[بوش كان يقضي على يأجوج ومأجوج في العراق!]
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[31 - 03 - 2009, 07:47 ص]ـ
[بوش كان يقضي على يأجوج ومأجوج في العراق!]
صدر مؤخرا عن دار نشر فرنسية كتاب "لو كررت ذلك على مسامعي فلن أصدقه" للصحفي الفرنسي كلود موريس، ويقع في 300 صفحة.
لم يكن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك يتخيل أن نظيره الأمريكي جورج بوش الذي يترأس أقوى دولة في العالم يمكن أن يحاول اقناعه بالمشاركة في الحرب التي شنها على العراق في مارس2003 بالتأكيد على انها حرب تستهدف القضاء على "يأجوج ومأجوج" من منطقة الشرق الأوسط.
ولم يصدق شيراك أذنه عندما اتصل به بوش قبل الحرب على العراق لاقناعه بالتراجع عن معارضته الشرسة للحرب مؤكدا له أن هذه الحرب تستهدف القضاء على يأجوج ومأجوج اللذين يعملان على تشكيل جيش اسلامي من المتطرفين في الشرق الأوسط لتدمير اسرائيل والغرب الذي يساندها معتبرا ان هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي استهدفت نيويورك وواشنطن هي بداية لهذه الحرب المدمرة.
ووفقا لصحيفة "العرب" اللندنية كشف كلود موريس مدير تحرير الأسبوعية الأكثر رواجا "جورنال دي ديمانش"، أن شيراك شعر بالفزع عندما حدثه بوش عن يأجوج ومأجوج لتبريرالحرب على العراق فبادر باستدعاء مجموعة من أقرب مستشاريه لجمع كل المعلومات المتاحة عن يأجوج ومأجوج الذين تحدث عنهما بوش في المكالمة الهاتفية.
وأضاف كلود أن شيراك كان يعلم أن بوش لديه ميول دينية غير أنه لم يكن يتخيل ولو للحظة واحدة أن تدينه يمكن أن يصل به إلى حد تبرير حرب مدمرة ستكون لها تداعيات رهيبة على أمريكا والمنطقة والعالم بيأجوج ومأجوج.
وأضاف المؤلف أن شيراك لم يكتف بالمعلومات التي قدمها له مستشاريه لكونها معلومات لا تزيد عن معلوماته عن يأجوج ومأجوج فطالب بمعلومات أكثر دقة من متخصصين في التوراة على أن لا يكونوا من الفرنسيين لتفادي حدوث أي تسريب في المعلومات لأجهزة المخابرات الأمريكية أو للموساد.
وكشف الصحفي الفرنسي كلود موريس في كتابه عن أن قصر الاليزيه وجد ضالته فى أحد علماء الفقه اليهودي في جامعة "لوزان" السويسرية يدعى البروفسير توماس رومر الذي أكد للاليزيه أنه ورد ذكر يأجوج ومأجوج في "سفر التكوين" مشيرا إلى أن يأجوج ومأجوج وردا بالتحديد في الفصلين الأكثر غموضا في سفر التكوين.
وأوضح البروفسير توماس رومر أن سفر التكوين أشار عند ذكره ليأجوج ومأجوج إلى أن اسرائيل ستواجه جيشا سيحاول تدميرها ومحوها من الوجود في حرب يريدها الرب وعندئذ ستهب قوة عظمى لحماية شعب الله مختار أي اليهود بالقضاء على يأجوج ومأجوج وجيشهما ليبدأ العالم بعدها حياة جديدة.
وكشف المؤلف عن أن شيراك وجه قبل وبعد الحرب على العراق انتقادات لاذعة لبوش والمجموعة المحيطة به ووصفهم بأنهم قوم لا يعلمون شيئا عن منطقة الشعب الأوسط وطبيعة شعوبها محذرا من أن هذه الحرب ستكون حرب مدمرة للشعب العراقي وستفتح أبواب العراق أمام التيارات الاسلامية المتطرفة التي حال نظام الرئيس صدام حسين دون اشتداد عودها.
واعتبر شيراك أن مشكلة الأمريكيين تكمن في جهلهم بشعوب المنطقة مستشهدا في ذلك بأنه لو طلب من أي مسئول أمريكي في إدارة بوش ذكر اسم شاعر عربي واحد فإنه لن يعرف. والمعروف أن شيراك كان يقرأ باللغة العربية ويجيد اللغة الانجليزية إجادة تامة غير أنه كان يتظاهر دائما بجهله باللغات الأجنبية احتراما للغة الفرنسية التي تتحدث بها العديد من دول العالم.
وذكر الكتاب أن شيراك توقع أن يحقق الجيش الامريكي نصرا سريعا على جيش صدام حسين غير أنه توقع أيضا أن ينسحب الجيش الأمريكى ليترك العراق فريسة لتنظيم القاعدة التي برر بوش الحرب بأستئصالها من العراق.