تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أخي العزيز أبوزيد، حيَّاك الله وبيَّاك،،

لا شك أن ماتقوله صحيح، وكما ذكرت سابقاً، يكفينا أن النبي عليه الصلاة والسلام فعلها ..

ولكن أخي الحبيب، لكل داء دواءـ وليس دواءٌ يصلح لكل داء غير الدعاء ..

أخي، نحنُ قد تخطينا مرحلة دعوة الأهل وأصبحنا في نقطه متقدمة .. كنت سأدعوا الأهل لذلك، حينما أكون وحيداً لا معين لي إلا الله .. ولكن كما ترى أخي الفاضل الأخوه الأفاضل الغيورين على لغة القرآن الكريم كثُر ولاينقصنا سوى الإجتماع في مكان واحد نقوي بعضناً بعض ..

أخي الكريم، هناك نوعين من الحلول، حلول تبهر الماسمع حينما تكون مكتوبه على ورق وحينما تنظر للواقع تجدها لامحل لها .. وحلول تبدوا قاسية او عظيمة وهي حينما تقارنها بالواقع تكون منطقيه، سهله، ميسره ..

أخي الفاضل، لايخفي عليك، وأنا أولهم، أن هناك كثيرٌ من الإخوه من سيستثقل التحدث بالفصحى لأحد خارج البيت (إن إستطعت أن أقنع الأهل بالتحدث بها داخله اصلاً) ... وأقولها لك أخي الفاضل أني لن أستطيع فعل ذلك .. وهناك من الأخوة كثر من حاله ممثال لحالي .. فالأجدر اخي الفاضل قبل أن نخاطب العالم "الخارجي" باللغة الفصحى، أن نساعد من هم معنا بالتحدث بها عن طريق السكنى في مجتمع فصيح ..

فلو نظرت للموضوع نظرة خارجية ستجد الناس منقسمين لعدة أقسام:

الأول: فصحاء يتحدثون الفصحى ولاشيء غير الفصحى (وهؤلاء نادرين)

الثاني: فصحاء يتحدثونها مع أهل بيتهم (وهم أقل من القسم الأول)

الثالث: فصحاء لايتحدثونها مع حبهم لها (وهم شريحة كبيره جداً وعددهم أكبر من القسم الاول والثاني)

الرابع: لايتحدثون الفصحى وليس لهم أهتمام بها .. منهم سيتهكم ومنهم سيتقبل الفصحى ..

ملاحظة: أنه صعب التفريق بين القسم الثالث والرابع لعدم وجود مميز خارجي يميز بينهما والفرق بينهم هي في النية وحب الفصحى ..

أنا عن نفسي أنتمي للقسم الثالث .. فالنقطه هي، قبل أن ندعوا القسم الرابع للحديث بالفصحى الواجب علينا أن نساعد القسم الثالث والثاني للتحدث بالفصحى في الحياة العامة .. وهذا برأيي لن يكون إلا بأن نجتمع ونساند بعضنا بعضاً .. وتكون هجرتنا لتأسيس مجتمع فصيح هي هي هجرة النبي عليه الصلاة والسلام لتأسيس مجتمع مسلم في المدينة ...

فنحن في مرحله تطابق المرحله التي هاجر فيها النبي عليه الصلاة والسلام للمدينة لتأسيس المجتمع المسلم .. فهل الفصحاء جاهزون للهجرة؟

اللهم إن أسألك بخير عمل فعلته خالصاً في سبيلك أن تسهل علي وعلى الأخوة الهجرة لتأسيس مجتمع يرد مكانة لغة القرآن، اللهم آمين

ـ[**ينابيع الهدى**]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 10:54 ص]ـ

جزاك الله خيرًا أستاذنا تُرْجُمان

فكرة رائعة لإحياء اللغة من جديد لا أقول أنها صعبة التحقيق فكل أمر يسير على من يسره الله عليه.

ذكرتني بموقف يرجع إلى ثلاث سنوات حيث قررن أنا وبعض صديقاتي وكنت حينها في الصف الأول الثانوي أن نتحدث بالفصحى أثناء اجتماعنا وكانت محاولة رائعة لكننا بصرحة لم نستمر لأن هذه الطريقة جعلتنا نكف عن الكلام ( ops ولم نستطع أن نقول ما أردنا قوله بالفصحى وكنا نستغرق الكثير من الوقت للبحث عن الكلمة بالفصحى قبل نطقها!!

عندنا هنا في مصر روضة اسمها (روضة الفصحى) وهى أول روضة من نوعها في مصر تهدف هذه الروضة إلى تعليم الأطفال الحديث بالفصحى في حياتهم اليومية، لكن للأسف أغلب من يلتحق بهذه الروضة هم الأطفال الأجانب الذين أتوا من الخارج ليتعلموا أمور دينهم.

أنا أتفق مع الأستاذ الذي قال بأن نبدأ من البيت، أنا أحاول أن أبدل بعض الكلمات العاميّة إلى ما يقابلها في الفصحى وأجد في ذلك بعض الصعوبة، لكن لا أستطيع أن أجعل كل من حولي يتحدث بالفصحى لأن هذا أمر أراه صعب، فهل علىّ من شيء؟!

بارك الله فيك وجعلك للخير هاديًا.

ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[02 - 04 - 2009, 03:02 م]ـ

أخي تُرْجُمان:

صدقت فيما قلت، ولقد نكأت جرحًا في كل ماقلت، ووضعت نقطًا على حروفها، ووصفت الداء والدواء، ولكن لاحياة لمن تنادي - كما يقال- ..

ولقد حزنت حزنًأ شديدًا؛ مما قالت أختنا ينابيع: عن روضة الفصحى، وإنه لعار على أهلها. ولاحول ولاقوة إلا بالله ..

في بداية تدريسي في المدارس، كنت لا أتحدث إلا بالفصحى، هل تصدق أنني بعد حديثي بالفصحى مع الطلاب، أترجم لهم بعدها ما قلته بالعامية؟!؛ حتى يفهمون! ..

والمآسي تتوالى يوما بعد يوم؛ قبل أسبوع تقريبا كنت في ندوة ثقافية، وبعد أن جاءت المداخلات في نهايتها، تتداخل أحد الأكاديمين فكان ربع حديثه باللغة الإنجليزية .. فكيف بالصغار والعامة ..

ثمة كتاب جميل للدكتور: عبدالله السليم الرشيد موسوم بـ:" السيف والعصا" طرق فيه هذه المشكلة وعالج جوانب الخلل فيها بأسلوب جميل، مع أنه كتاب ساخرفي الدرجة الأولى؛ أنصحك بقراءته؛ وسيشفي غليلك -بمشيئة الله-.

وفقك الله وهيأ لك من أمرك رشدا ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير