تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي خطوة تمهيدية تبريرية، ربما، لغزو باكستان، بحجة استئصال الإرهاب من جذوره، سارعت أمريكا إلى إشاعة أخبار عن تواطؤ أجهزة المخابرات والقوات المسلحة الباكستانية مع عناصر من الطالبان، مع أن الجنرال المخلوع قد داهن، كعادته، القيادة الأمريكية بتصفية القيادات المتشددة! للمخابرات والجيش، ولم يشفع له كل ما قدمه، فألقي في سلة المهملات بعد انتهاء دوره كأي عميل محترق، وجيء بآخر لا يقل عنه ضعفا ومداهنة، بل قد ضم إلى ذلك انحرافا عقديا يدركه من قرأ في تاريخ المقالات الإسلامية عن الطائفة الإسماعيلية المارقة، وهي فرع عن نبتة بني عبيد الخبيثة التي ابتليت بها الديار المغربية ثم الديار المصرية، وباكستان الآن في مرمى النيران الأمريكية، وقد أحكمت إدارة أوباما الحصار حولها، فجيران على الحياد: الصين وروسيا، وجار متحفز: الهند، وجار محتل: بلاد الأفغان، وجار متواطئ: بلاد فارس، وربما كان الهدف: سلاح باكستان النووي، فلن تهدأ جماعات الضغط في أمريكا حتى تتم تصفية هذه القوة الإسلامية الرادعة، وفي أول رد فعل للمقاومة: أعلن شقاها: الباكستاني والأفغاني: توحيد قواها استعدادا للمعركة الأمريكية القادمة، وأغلب الظن، أنها، والعلم عند الله عز وجل، ستكون في منتهى الشراسة، إذ تقاتل أمريكا الآن: قتال اليائس، بعد هزيمتها شبه المحققة في الجبهتين: العراقية والأفغانية، وقتال اليائس من الشراسة بمكان.

وكالعادة تجمع حزب الشيطان من الكفار الأصليين وأهل البدع على حرب الإسلام والسنة، فرغم اختلاف التوجهات إلا أن عداوة الحق رباط وثيق يضم كل المارقين من أهل الملل والنحل.

والآن يتم تهيئة الرأي العام العالمي رويدا رويدا، على طريقة العقل الجمعي المتدرجة، لتقبل غزو قطاعات من باكستان المسلمة بحجة تصفية معسكرات الإرهابيين.

والله أعلى وأعلم.

اللهم أنج عبادك الموحدين في باكستان وفي مشارق الأرض ومغاربها.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير