ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 04 - 2009, 09:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي نور الدين. خطر ببالي ما خطر ببالك من التنويه عن ذلك الخبر.
تبدو، والله أعلم، محاولة، للمصالحة الصورية، على طريقة مصالحات العرب في مؤتمر الدوحة!، وأخطر ما فيها اعتماد النموذج التركي الحالي، على أنه: نموذج مثالي للإسلام المعتدل الذي يمكن للغرب التعايش معه، بل والتحالف معه بضمه إلى حلف الناتو، والتلويح بضمه إلى الاتحاد الأوربي ترغيبا، واستبعاده ترهيبا إذا خالف أصول العلمانية الغربية التي تحكم المنظومة الأوروبية.
لا أحد ينكر ما للقيادة التركية ذات التوجهات الإسلامية من مساع مشكورة ومواقف محمودة، وهي مواقف تعتبر بطولية، إن صح التعبير، في مقابل التخاذل العربي عن نصرة قضايا المسلمين، أو حتى العرب، لا سيما إذا تأمل الناظر حال الدولة الأتاتوركية التي قضى العلمانيون فيها على دولة الخلافة، وفرضوا علمانيتهم المتطرفة جدا بحد السيف، فكان ذلك كفيلا بإزالة الإسلام جملة وتفصيلا من تركيا، ومع ذلك لم يزل الإسلام من الأناضول، بل قوي المد الإسلامي في تركيا، لدرجة جعلت العلمانيين فيها يتذمرون من تلك الصحوة المباركة، ولكن ما نراه الآن، ليس هو النموذج الأكمل الي يطمح إليه كل مسلم، بل هو خطوة مشكورة على الطريق، فالاقتصار على ذلك، بل وترويجه على أنه هو الإسلام الوسطي المعتدل .......... إلخ، التفاف على الإسلام باسم الإسلام مؤداه قتل الصحوة في مهدها، فحجاب قرينة رئيس الجمهورية التركية بالنسبة إلى الدولة الأتاتوركية: إنجاز يستحق المدح!، وبالنسبة إلى الدولة الإسلامية: تقصير يستحق الذم!، فالحكم على التجربة التركية الحالية يكون بالميزانين: ميزان الشرع فلا زال أمامهم شوط طويل، وميزان الواقع التركي بعد انهيار دولة الخلافة: فقد قطعوا شوطا طويلا، ولله الحمد، ولا انفكاك لكليهما عن الآخر لتكتمل الصورة بلا غلو أو جفاء.
والله أعلى وأعلم.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[07 - 04 - 2009, 11:05 م]ـ
اللهُم آمين ولك بالمثل أخي الكريم إن شاء الله.,
لا فض فوك فيما قلت.,
كما أنه علينا أن نأمل خيراً في الإسلام علينا أن نأمل خيراً في أنفسنا.,
هكذا هو العالم وتلك هي سنة الحياة التي تحتم بقاء الأصلح., وازدهار الأصلح., إن شاء الله وبإذنه عز وجل سنرى الإسلام والمسلمين في حالة
شموخ وفي حالة ازدهار., فبعد عتمة الليل نور الفجر وضياء الصباح.,
شكراً لكَ أخي الكريم على هذا الإثراء بورك فيك.
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 04:55 ص]ـ
فالحكم على التجربة التركية الحالية يكون بالميزانين: ميزان الشرع فلا زال أمامهم شوط طويل، وميزان الواقع التركي بعد انهيار دولة الخلافة: فقد قطعوا شوطا طويلا، ولله الحمد، ولا انفكاك لكليهما عن الآخر لتكتمل الصورة بلا غلو أو جفاء.
أحسنت وبارك الله فيك
ـ[محمد هاني صالح]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 02:27 م]ـ
لابد من استغلال هذا الموقف أحسن استغلال فمن النادر تكرار ذلك
ـ[ضاد]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 02:31 م]ـ
هي لا تعادي "الإسلام", هي فقط تعادي الشريعة.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 11:40 م]ـ
لابد من استغلال هذا الموقف أحسن استغلال فمن النادر تكرار ذلك
صدقت وأحسنت قولاً أخي الكريم.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[08 - 04 - 2009, 11:43 م]ـ
هي لا تعادي "الإسلام", هي فقط تعادي الشريعة.
هلا أوضحت قليلاً؟ .. أخي الكريم.
ـ[ضاد]ــــــــ[11 - 04 - 2009, 11:09 ص]ـ
أي, إذا جعلت الإسلام رهبانية وتعبدا "شخصيا" بينك وبين "ربك", فلا ضرر وأهلا ومرحبا, أم إذا جعلت الدين شريعة وأحكاما ونظاما كاملا للشخص والجماعة والمجتمع والدولة, فأنت عدونا وعدو "حقوق الإنسان" وعدو "الإنسانية" وأنت تريد العودة بنا إلى "العصور الوسطى" و"عصور الظلامية" و"الوحشية". أرأيت كيف ينظر الغرب وأمريكا إلى الإسلام؟ فلا تصدقن من تسمع وترى, فكله كذب وإفك ونفاق.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[12 - 04 - 2009, 08:54 م]ـ
أي, إذا جعلت الإسلام رهبانية وتعبدا "شخصيا" بينك وبين "ربك", فلا ضرر وأهلا ومرحبا, أم إذا جعلت الدين شريعة وأحكاما ونظاما كاملا للشخص والجماعة والمجتمع والدولة, فأنت عدونا وعدو "حقوق الإنسان" وعدو "الإنسانية" وأنت تريد العودة بنا إلى "العصور الوسطى" و"عصور الظلامية" و"الوحشية". أرأيت كيف ينظر الغرب وأمريكا إلى الإسلام؟ فلا تصدقن من تسمع وترى, فكله كذب وإفك ونفاق.
بارك الله فيك فهمت من فحوى كلامك., أنه مرحباً بالإسلام العلماني.,
وليس مرحباً بالإسلام الكامل شكلاً وجوهراً.,
جزاك الله خير الجزاء وشكراً لكَ زادك الله علما.