ـ[بندر المهوس]ــــــــ[15 - 04 - 2009, 07:58 م]ـ
قد أتطفل وأبدي رأيي لكن بلغ السيل الزبى ـ ليقل ذلك الدكتور ـ فقد قرأت أنها كما ذكر ليست للأصمعي , والذي نعلم أنه ليس بشاعر بل راوية , بل هي لابن عرابة.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 08:27 م]ـ
قد أتطفل وأبدي رأيي لكن بلغ السيل الزبى ـ ليقل ذلك الدكتور ـ فقد قرأت أنها كما ذكر ليست للأصمعي , والذي نعلم أنه ليس بشاعر بل راوية , بل هي لابن عرابة.
الهدف أن نجمع أكبر عدد من الروايات المنتحلة على عظمائنا فتشوه صورهم.
ننتظر أن تدلي بدلوك أخي الكريم بندر.
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 09:09 م]ـ
أشكرك أستاذ أحمد الغنام؛ على إثارة هذا الموضوع، وأود أن أضيف أن هناك قصصًا كثيرة في التراث منحولة، والتي هي من صنع الرواة؛ للتزود في الرواية والأخبار؛ لأن ذلك من المفخرة عندهم، وكذلك من أجل الاستئناس بها في جلسات السمر، وما خلف الأحمر عنا ببعيد، ولمن أراد الزيادة فكتاب الرافعي -رحمه الله- فيه كلام جميل عن الرواية الرواة.
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 09:12 م]ـ
وبالنسبة للدكتور عبدالله الرشيد-وفقه الله-، فقد قرأت له عدة مقالات، من هذا القبيل، آخرها نفيه لقصة مشهورة ومعروفة،سأبحث عنها وأنقلها.
للعلم فقط: تمت ترقية الدكتور عبدالله الرشيد قبل أيام لدرجة أستاذ (برفيسور)، وهو من أعضاء المنتدى الذين فقدناهم من زمن.
ـ[أبوزيد الهلالي]ــــــــ[26 - 04 - 2009, 07:53 م]ـ
لمن أراد تحقيقات أدبية تراثية؛ اضغط هنا ( http://www.voiceofarabic.net/index.php?option=com_content&view=category&id=20&Itemid=33)
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[11 - 05 - 2009, 12:24 ص]ـ
وهذه مقارنة تبين مارمنا إليه ..
عبث الأصفهاني في أخبار الأغاني
عرف العرب قصّة الخبر، وقد حوت كتب التراث كماً هائلاً من الأخبار وهذه الأخبار حوت في صياغتها فنيات تختص بها القصّة العربية وهي البساطة التي نهجتها أغلب أنواع القصّة، و شروط القصّة العربية هي " البساطة، والواقعية، والحيوية، كانت ألزم صفات الأقاصيص العربية، توشك ألا تجد راوية أو أعرابياً يقص على الناس دون أن تكون هذه الظواهر أبرز معالم حديثه، سواء أكان يحدث الناس بأيام العرب ومشاهد الأبطال أم بمصارع العشاق وفتكات اللصوص. والأمثلة على هذا مستفيضة في بطون الكتب." ([1])
ولنعرض الخبر التالي الذي حمل العنوان التالي:
أبو حنيفة يرعى الجوار
" كان لأبي حنيفة جار بالكوفة يغني في غرفته، ويسمع أبو حنيفة غناءه، فيعجبه، وكان كثيراً ما يغني:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر
فلقيه العسس ليلة فأخذوه، وحبس، ففقد أبو حنيفة صوته تلك الليلة، فسأل عنه من غد فأخبر، فدعا بسواده وطويلته (عمامته) فلبسهما، وركب إلى عيسى بن موسى، فقال له: إن لي جاراً أخذه عسسك البارحة فحبس، وما علمت منه إلا خيراً.
فقال عيسى: سلموا إلى أبي حنيفة كل من أخذه العسس البارحة.
فأطلِقوا جميعاً، فلما خرج الفتى دعا به أبو حنيفة، وقال له سراً: ألست كنت تغني يا فتى كل ليلة:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر
فهل أضعناك؟
قال: لا والله، ولكني أحسنت وتكرمت، أحسن الله جزاءك.
قال: فعد إلى ما كنت تغني، فإني كنت آنس به، ولم أر به بأساً.
قال: أفعل." ([2])
وهذا الخبر على بساطته يعرض فنية الاستهلال عبر البيت الشعري " أضاعوني وأي .. " كما أنه ينهيها به بقول أبي حنيفة: هل أضعناك.
وقالب القصّة الفني يقتضي انتهاء القصّة بقول الرجل: لا والله لكنك أحسنت وتكرمت، ولعل هذه الإضافة الأخيرة وهي " قال: فعد إلى ما كنت تغني، فإني كنت آنس به، ولم أر به بأساً." هي من إضافة ناقل الخبر، ومتن الخبر واستهلاله يشرح أن تعاطف الإمام كان تحريكاً من تذكره لكلمة " أضاعوني" فهي الاستهلال الدال المحرك، وليست من أنس الإمام وما يوضح ذلك سوء المقطع - على حد قول العتابي في العمدة باب المطالع والمقاطع؛البلاغة:كل كلام أفهمك صاحبه حاجته من غير إعادة ولا حبسة ولا استعانة -، ومقطع الخبر لم يكن بليغاً وفيه من الاستعانة ما يفسد البناء الفني، بقوله (قال: فعد إلى ما كنت تغني، فإني كنت آنس به، ولم أر به بأساً)
¥