ـ[ياحامل القرآن]ــــــــ[06 - 08 - 2009, 01:46 ص]ـ
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين و يملي للكافرين و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه " [رواه ابن ماجه وحسنه الألباني]
إنها فرصة الصفح، فرصة للمغفرة، فرصة استدراك الفائت لا تضيعها هذه الليلة.
هذه ليلة المغفرة، ليلة تصحيح المسار، ليلة بداية الاستعداد الجاد والمرحلة النهائية قبيل رمضان.
ليلة اليقظة، تخيل نفسك وقد أقدمت على رمضان وقد غفرت لك ذنوبك، تخيل رصيد السيئات صار صفرًا، تخيل ركام المعاصي وقد صار هباء منثورا، تخيل عظم فضل هذه الليلة.
لذلك احرصوا عباد الله على عمارة الوقت بالذكر، والإكثار من الاستغفار، وتحري عزائم المغفرة.
دعاؤنا المتجدد:
اللهم إني أسألك الثبات في الأمر و أسألك عزيمة الرشد و أسألك شكر نعمتك و حسن عبادتك و أسألك لسانا صادقا و قلبا سليما و أعوذ بك من شر ما تعلم و أسألك من خير ما تعلم و أستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب
تحصننا الدائم حتى لا يبقى أثر لشرك في قلوبنا:
قال صلى الله عليه وسلم:" من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب و كتبت له مائة حسنة و محيت عنه مائة سيئة و كانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي و لم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل عملا أكثر من ذلك "
وسلامة الصدر عبادة الوقت فسلم قلبك
قال صلى الله عليه وسلم:" أفضل الناس كل مخموم القلب صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: التقي النقي، لا إثم فيه و لا بغي و لا غل و لا حسد ".
قل: الناس مني في حل، وإن آذوني، لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لنا ولكم
تهيأ، وركز، ولا تضيع الفرصة، فقد لا تتكرر
ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[06 - 08 - 2009, 01:53 م]ـ
أخي حامل القرآن
بارك الله فيك على دعوة إخوانك للخير
ولكن ينبغي علينا أن نتبع ماورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا مجال في الدين لابتكار شيء لم يرد له أصل.
وتخصيص ليلة النصف من شعبان بعبادة ليس له أصل في الشرع
ودونك ما قاله العلماء فاحرص وفقني الله وإياك لكل خير.
فتاوى
فتاوى > فتاوى شعبان > ضعف ما ورد في شأن فضيلة النصف من شعبان
(الجزء رقم: 3، الصفحة رقم: 61)
السؤال الثاني من الفتوى رقم (884):
س2: يقول بعض العلماء إنه وردت أحاديث في فضيلة نصف شعبان وصيامه وإحياء ليلة النصف منه هل هذه الأحاديث صحيحة أو لا؟ إن كان هناك صحيح فبينوه لنا بيانا شافيا، وإن كان غير ذلك فأرجو منكم الإيضاح، أثابكم الله؟
ج2: وردت أحاديث صحيحة في فضيلة صوم أيام كثيرة عن شعبان إلا أنها لم تخص بعضا من أيامه دون بعض، فمنها ما في الصحيحين أن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان، فكان يصوم شعبان كله إلا قليلا، وفي حديث أسامة بن زيد أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم رواه الإمام أحمد، والنسائي
ولم يصح حديث أنه صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام يوم بعينه من شعبان، أو كان يخص أياما منه بالصوم، لكن وردت أحاديث ضعيفة في قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهارها، منها ما رواه ابن ماجه في سننه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا كان ليلة نصف شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب
(الجزء رقم: 3، الصفحة رقم: 62)
الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه ألا كذا حتى يطلع الفجر، وقد صحح ابن حبان بعض ما ورد من الأحاديث في فضل إحياء ليلة النصف من شعبان، من ذلك ما رواه في صحيحه، عن عائشة أنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرجت فإذا هو في البقيع رافع رأسه، فقال: أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟ فقلت: يا رسول الله، ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: إن الله تبارك وتعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب، وقد ضعف البخاري وغيره هذا الحديث، وأكثر العلماء يرون ضعف ما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان وصوم يومها، وقد عرف عند علماء الحديث تساهل ابن حبان في تصحيح الأحاديث.
وبالجملة فإنه لم يصح شيء من الأحاديث التي وردت في فضيلة إحياء ليلة النصف من شعبان وصوم يومها عند المحققين من علماء الحديث؛ ولذا أنكروا قيامها وتخصيص يومها بالصيام، وقالوا إن ذلك بدعة، وعظم جماعة من العباد تلك الليلة اعتمادا على ما ورد من الأحاديث الضعيفة واشتهر عنهم ذلك فتابعهم عليه الناس، تحسينا للظن بهم، بل قال بعضهم لفرط تعظيمه لليلة النصف من شعبان: إنها الليلة المباركة التي أنزل فيها القرآن، وأنها
(الجزء رقم: 3، الصفحة رقم: 63)
يفرق فيها كل أمر حكيم، وجعل ذلك تفسيرا لقوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وهذا من الخطأ البين، ومن تحريف القرآن عن مواضعه، فإن المراد بالليلة المباركة في الآية ليلة القدر، لقوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وليلة القدر في شهر رمضان للأحاديث الواردة في ذلك؛ لقوله تعالى شهر رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي إبراهيم بن محمد آل الشيخ
http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaChapters.aspx?View=Page&PageID=17&PageNo=1&BookID=12
¥