(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَ?هَ إِلاَّ اللَّهُ)
ـ[سميّة]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 03:50 ص]ـ
يقول ملك الملوك جل جلاله
(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَ?هَ إِلاَّ اللَّهُ)
(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَ?هَ إِلاَّ اللَّهُ) فلا تشرك معه في عبوديته أحداً، ولا تدعو من دونه إلهاً آخر، بل تصرف له عبادتك، وتخلص له طاعتك، وتوحد قصدك له ومسألتك ودعائك، فإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، فلا يستحق العبادة إلا هو، ولا يكشف الضر غيره، ولا يجيب دعوة المضطر سواه.
(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَ?هَ إِلاَّ اللَّهُ) فهو أحق من شكر، وأعظم من ذكر، وأرأف من ملك، وأجود من أعطى، وأحلم من قدر، وأقوى من أخذ، وأجل من قصد، وأكرم من ابتغى، فلا إله يدعى سواه، ولا رب يطاع غيره، فالواجب أن يعبد وأن يوحد وأن يخاف وأن يطاع وأن يرهب وأن يخشى وأن يحب.
(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَ?هَ إِلاَّ اللَّهُ) المتفرد بالجمال والكمال والجلال خلق الخلق ليعبدوه، وأوجد الإنس والجن ليوحدوه، وأنشأ البرية ليطيعوه، فمن أطاعه فاز برضوانه، ومن أحبه نال قربه، ومن خافه أمن عذابه، ومن عظمه أكرمه، ومن عصاه أدبه، ومن حاربه خذله، يذكر من ذكره، ويزيد من شكره، ويذل من كفره، له الحكم وإليه ترجعون.
(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَ?هَ إِلاَّ اللَّهُ) فأخلص له العبادة؛ لأنه لا يقبل الشريك، وفوّض إليه الأمر؛ لأنه الكافي القوي، واسأله فهو الغني، وخف عذابه لأنه شديد، واحذر أخذه لأنه أليم، ولا تتعدى حدوده لأنه يغار، ولا تحارب أولياءه لأنه ينتقم، واستغفره فهو واسع المغفرة، واطمع في فضله لأنه كريم، ولذ بجنابه فهناك الأمن، وأدم ذكره لتنل محبته، والزم شكره لتحظى بالمزيد، وعظم شعائره لتفوز بولايته، وحارب أعدائه ليخصك بنصره.
بقلم الدكتور: عائض القرني
ـ[السراج]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 07:37 ص]ـ
شكرا سمية
كعادته الدكتور عائض يصفّ الكلمات والتأملات طابورا من الحروف الخاشعات ..
ـ[محمد عبد العظيم وسية]ــــــــ[06 - 09 - 2009, 02:05 ص]ـ
شكرا سمية
فعلا (لا إله إلا الله)
هي كلمة الإخلاص
وفيها شيء عجيب ....... أننا عندما ننطقها لا تتحرك شفاهنا أبدا
ينطقها المسلم ولا أحد ينتبه له أنه ينطقها
سبحان الله
ولنجربها الآن كلنا سنلاحظ أن اللسان فقط هو الذي يتحرك فقط أما الشفاه فلا تتحرك.
بارك الله فيك يا سمية
ورزقك الخير أينما كنت