[هل نستطيع أن نحب بعضنا بالرغم من ...... قصة حزينة]
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 06:18 ص]ـ
إبان الحرب الأمريكية في فيتنام، رن جرس الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئة، كان المنزل لزوجين عجوزين لهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي، كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان لأجله باستمرار، وما إن رن جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق.
الأب: هالو ... من المتحدث؟
الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك، كيف حالك يا والدي العزيز؟
الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟
الأم: هل أنت بخير؟
كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط.
الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟ أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا.
كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم، هل أستطيع أن أحضره معي يا أبي؟
الأب: تحضره معك!؟
كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه، وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة، ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل: هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبئا وعالة عليهم؟
الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله، دع الأمر للمستشفى ليتولاه، ولكن أن تحضره معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه? أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنى، سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن يعيش معه? كلارك ... هل مازلت تسمعني يا بني? لماذا لا ترد؟
كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟
الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم.
كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من عائلته سيقبله عنده هكذا؟
الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء!
كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا.
وبعد يومين من المحادثة، انتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية وانتحر من فوق إحدى الجسور!.
دعي الأب لاستلام جثة ولده ... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى، فأخبره الطبيب أنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب! عندها فقط فهم! لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته (كلارك) الذي أراد أن يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.
إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا، ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل، ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا "غير الكاملين" سواء أكان عدم الكمال في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.
ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن، أيضا، لنا نقصنا، وإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك!
من إيميلي.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 06:33 ص]ـ
............................................
ـ[عربية وافتخر]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 06:36 ص]ـ
بارك الله فيك .. قصة معبرة
فعلا علينا ان نحب لانه مستحق للحب لا من اجل سلطان او جاه او مال او جمال
فان كان ناقص في جماله الخارجي .. فربما كان جميل من الداخل
وكل انسان معرض للحادث الذي مر به الجندي في الحرب
لذلك علينا ان نحترم الاخرين ونحبهم كما هم حتى نكسب احترامهم وحبهم لنا كما نحن
ودمت بود اختي العزيزة
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 06:38 ص]ـ
لك التحية بأجمل منها
شاكرة لك
نعم ليتنا نعتبر ونتعظ.
ـ[أنوار]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 06:42 ص]ـ
صباحك خير أديبة ..
قصة حزينة مؤثرة ..
بورك النقل أخية ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 06:46 ص]ـ
بل صباح تغرد به الطيور وتعشقه الزهور وتزهو به البساتين ..
بورك مدادك أخيتي أنوار
نعم فهذا طبع البشر ..
سبحان الله ...
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 09:40 ص]ـ
قصة مؤلمة يحيكها واقعنا المخادع
لأننا نعيش عالم لا تجذبه إلا الجماليات
وإن كابرنا وتلفظنا بعكس ذلك إذا وضعنا في حقيقة الإختبار
ستتضح الخفايا وسيظهر المكنون
بورك النقل علنا نتعظ ونعلم أن الدنيا دوارة
سلمنا الله واياكم من كل سوء
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 11:26 ص]ـ
سبحان الله
قصّة جميلة و مؤلمة: (
لكنّي على يقين أن والدا كلارك كانا سيقبلانه إن كان هو من أصيب:)
ـ[رحمة]ــــــــ[10 - 09 - 2009, 03:52 م]ـ
جزاكم الله خيراً أختي
قصه معبرة جداااااااااااااااا
كم أتمنى أن يسود الحب في الله فقط و حينها سيكون الناس سعداء فالحب في الله من أسمى و أرقى و أحلى مراتب الحب و لايهتم بشكل انما الأهم ما بداخل الانسان
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[11 - 09 - 2009, 02:29 ص]ـ
ضياء الأمل
أبو دجانة المصري
الرحمة ..
مساء يغشاه الرحمة والعتق من النار في هذا الشهر الفضيل.
جزاكم الله خيرا
هذا حال الدنيا اللهم أجعلنا من عبادك المقربين ..
أعود وأقول لكم جزاكم الله خيرا ..