[سجل كلمة باليوم الوطني لبلد الحرمين]
ـ[نرفانا]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 12:51 ص]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بالخير اتمنى أن تكون حالكم .. :)
اغلى مايملكه الأنسان مع اهله وماله ..
هو الوطن ..
وحين يكون وطنك بالخير منعّما , وبالأمن يغشاه الليل وبرغد العيش تشرق شمسه فقد حيزت لك الدنيا بإكملها.
بلد التوحيد وبلد الحرمين .. وقبلة المسلمين
أحبك حد أني بتُّ فيك متيمه ..
أحبك بفمي , بقلبي , بوجداني وبروحي.
http://www.3mints.info/upload/uploads/887af3a991.jpg
الرياض الازدهار (نقش على جدار الوطن)
لأمير الشعر عندي عبدالرحمن للعشماوي
مِنْ أين أبتدىء الحديثَ عن الوطنْ
ولمن أصوغ حكايةَ الذكرى، لمنْ
من أين، والأمجاد تُشرق في دمي
نوراً من الذكرى، وتختصر الزَّمن
من أين، والإيمانُ يجري نَهرُه
عذباً، ويغسل عن مشاعرنا الدَّرَنْ
من أين أبتدىءُ الحديثَ، وليلتي
تأبى على عينيْ مقاربةَ الوَسَنْ
من أين، والأشواق تحلف أنَّها
ستظلُّ تَسقيني التذكُّر والشَّجَنْ
من أين والزمن السريع يمرُّ بي
وجبينُه بدم الرَّحيل قد احتقَنْ
فمن اللُّفافةِ حين نُولَد بَدْؤُنا
في رحلة العمر القصير، إلى الكَفَنْ
قالوا ابتدىءْ من وصف مكَّةَ إنّها
صَدْرٌ حَوَى نورَ الهدايةِِ واطمأنْ
إبدأْ من البيتِ العتيقِ فإِنه
سَكَنٌ، لمن لم يَلْقَ في الدُّنيا سَكَنْ
وارحل بشعرك بعد هذا ناشراً
نور الهدايةِ بين سرِّك والعَلَنْ
فأجبتُهمْ شكراً سأبدأُ مِنْ هنا
من أرضنا المعطاءِ من هذا الوطنْ
من كعبةٍ رفع الإله مقامَها
وحمى حماها من طواغيتِ الفِتَنْ
أنا سوف أبدأُ من مطاف نبيِّها
أتلو كتاب الله، أتَّبع السَّنَنْ
أنا سوف أبدأُ من مقام خليلها
من حِجْرِ إسماعيلَ من ركن اليَمَنْ
قالت: تُراكَ بلغْتَ نجداً والحِمى
قلتُ ابشري إنّا تجاوزنا «حَضَنْ»
أَوَ ما وجدتِ من الخُزامى نَشْرَها
أَوَ ما رأيتِ مَلاحةَ الظبي الأغَنّْ
أَوَ ما رأيتِ بيارقَ المجد التي
خفقتْ، فحرَّرت النفوسَ من الوَهَنْ
مالي أراكِ تلمِّظين مشاعري
أنسيتِ أنَّ القلب عندكِ مَرْتَهَنْ
هذي بلادُكِ صانها الرحمنُ مِن
شركٍ ومن سوء التذلُّل للوثَنْ
هشّتْ إليك جبالُ مكَّتها فما
ذلَّ العزيزُ ولا تطامَنَتِ القُنَنْ
وشدتْ «مدينتُها» بلحن وفائها
للمصطفى، ولكلِّ مَنْ فيها قَطَنْ
وتألَّقتْ فوق الرِّمال «رياضُها»
في كفِّها من عزم فارسها مِجَنّْ
ورَنَتْ إليكِ «تَبوكُها» و «عسيرُها»
«والباحةُ» الخضراءُ صَيِّبُها هَتَنْ
وشدتْ «لحائلها» بلابلُ أُنسها
فاهتزَّ روضُ الحبِّ وانتفض الفَنَنْ
وتلفعَّتْ «أحساؤها» بنخيلها
حسناء تَروي الشعر عن قيسٍ وعَنْ
وأَرَتْكِ «جازانُ» الأَراكَ وحافظاً
يتلو معارجَه ويُتقن كلَّ فَنّْ
هذي بلادُكِ قلبُها متفتِّحٌ
فهي التي لا تشتكي ضِيقَ العَطَنْ
إني لأرسم وردةً فوَّاحةً
منها وأغرسها على شفةِ الزَّمَنْ
وأصوغ شعراً لو تمثَّل لفظُه
رجلاً، لقال أنا المحِبُّ المْفْتَتَنْ
ولظلَّ يرفع صوتَه متمثِّلاً
بالحكمة الغرَّاءِ والقولِ الحَسَنْ
هذي بلادُكِ، دينُها متأصِّلٌ
في قلبها، والمجدُ فيها مَخْتَزَنْ
في أَرضها المِعْطَاءِ يُحْتَضَنُ الهُدَى
إنَّ المبادىء كالبراعم تُحْتَضَنْ
هي مَهْبِطُ القرآنِ تحت لوائه
سارتْ بعون الله تجتاز المِحَنْ
نشأتْ على هَدْي الإله فروحُها
تسمو بها، وبروحها يسمو البَدَنْ
رَسَمَ «الإمامان» الطريقَ، فَعِلْمُها
يمحو الضلال، وسيفُها يمحو الفِتَنْ
ومضى بها «صَقْرُ الإباءِ» فلمَّها
بعد الشتاتِ، وردَّ منها ما شَطَنْ
وسَمَا بها الإسلامُ عن بِدَع الهوى
والشِّركِ، والقولِ الرخيصِ المُمْتَهَنْ
فيها الأَصالةُ نَخْلَةٌ ممشوقةٌ
لم يحتقرْها الناظرونَ ولم تُهَنْ
فغذاؤها التَّمْرُ المباركُ طَلْعُه
وشرابُها من ماءِ رَمْزَمَ واللَّبَنْ
ليعلم أحبتي أن حب الوطن نهج إسلامي ..
فلعلكم تذكرون حزن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما
أذوه الكفار وخرج منها ..
وبكى فراق على وطنه ..
أحبتي في كل الوطن العربي والأسلامي ..
الحرمين بلد لكم ولنا ..
نسعد بكم أنتم , بقلوبنا دوما ..
مجرد إحساس داهمني هذا اليوم ..
واُصبت بداء البوح ..
(كل عام وكل وطن تُرفع فيه راية لا إله إلا الله بخير)
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 02:56 ص]ـ
الوطن .. ما أعظم الوطن .. ما أجمل الوطن .. وما أعزَّ الوطن .. وهل تستقر النفس أو تعطي دون وطنٍ يُسكّنُ حيرتها ويحتضنها، أم هل يستطيع الإنسان أن يحيا دون أرض ينتمي إليها فتكون مرجعه الدائم أنَّى ذهب، وأنَّى طال به الترحال.
إذن .. ما أجلَّ الوطن في نفوس أبنائهِ .. فكيف إن كان هذا وطناً كموطننا حماه الله لا شك أنَّ الانتماء والتعلق الوجداني سيكونان أكبر، وأعمق .. فترى المتحدث عنه كأنما يرسم لنا لوحة مخضرَّةً أصيلة الفن والخطوط، أصيلة المعنى، ويعرضها دونما إطار.
يقول الشاعر:
إني لأرفعُ دعوةً ممزوجةً
بالحبِّ خاليةً من التعقيدِ
شُلتْ يدٌ تسعى إلى تمزيقها
وتحطمت نظرات كلِّ مسودِ
لكِ يا بلاد الخير رأسٌ شامخ
فخذي زمام المكرماتِ وقودي
¥