تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دعوة لجميع الأعضاء]

ـ[أبوأيوب]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 04:06 ص]ـ

[دعوة لجميع الأعضاء]

قفوا أمام قوله تعالى: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ".

قفوا مع: " لقد كان لكم ". ليس لغيركم أيها المحبون للرسول صلى الله عليه وسلم المتبعون لسنته.

ومع قوله: " في رسول الله ". يعني الذي أرسلناه، وجعلناه على خلق عظيم. ليس في غيره.

ومع: " أسوة حسنة ". أي مثالا يؤتسى به ويقتدى به في كل الأمور.

ومع: " لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ". يعني: لا كافرا ولا منافقا أي مسلما مؤمنا بالله واليوم الآخر.

ومع: " وذكر الله " ناهيك بفوائد ذكر الله.

وأخيرا مع: " كثيرا ".

إخوتي الأعزاء:

نبينا صلى الله عليه وسلم مرت به أحوال كثيرة وهي ما تمر بالناس اليوم.

من صحة ومرض، وموت عزيز، ووفاة حبيب، وفقد عم، أو قريب، وجوع، وظمأ و و و و.

وأي حالة تمر بك أيها القارئ والقارئة لهذه الكلمات، فاعلم أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم مثلها، أو قريب منها.

فإن كان الذي مر بك شدة طباع زوجة فقد عانى نبينا من ذلك كما في الأحاديث الصحيحة.

وإن كان الذي مر بك ظلم ذوي القربى، فأين أنت من قصة محاصرته في شعب أبي طالب تلك القصة المبكية.

وإن كان الذي مر بك الجوع، فقد ربط على بطنه الحجر من الجوع كما في الصحيح.

وإن كان الذي مر بك موت زوجة فقد ماتت زوجته خديجة.

وإن كان، وإن كان ... .

فأدعوكم إخواني وأخواتي، أن يبحث الجميع عن حالة واحدة فقط من الأحوال التي يمر بها الناس اليوم، وقد مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتابتها هنا لتكون دعوة لنا ولغيرنا بالتأسي والاقتداء.

ملحوظة: لك الحق بمشاركة واحدة فقط من أحواله عليه السلام.

ونجعلها تحت عنوان:

" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة "

ـ[علي جابر الفيفي]ــــــــ[07 - 09 - 2009, 06:34 ص]ـ

ما ورد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي

و كان بيده سواك، فدعا وصيفة له أو لها حتى استبان الغضبُ في وجهه، كلَّفها بعمل

فأطالت الغياب كثيرا، و خرجت أمُّ سلمة إلى الحجرات فوجدت الوصيفة تلعب ببهمة

- بغنمة صغيرة - فقالت أم سلمة: ألا أراكِ تلعبين بهذه البهمة و رسول الله يدعوكِ

فقالت: و الذي بعثك بالحق ما سمعتُك، فقال عليه الصلاة و السلام:

و اللهِ لولا خشية القَوَد - والقود هو القصاص، أي لولا خشية القصاص - لأوجعتكِ بهذا

السواك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير