[منهج رباني في التعامل مع الإشاعة]
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[17 - 09 - 2009, 01:04 م]ـ
قال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} (83) سورة النساء
إنّ الإشاعة من أكثرمايضرم الفتنة عندما تلقّاها ألْسِنةُ السفهاء, وتتلقفها عقولهم فيسعى بهاضعاف الرأي أو ذوو القلوب المريضة.
وموقفناهنامع منهج رباني يصف لنا فيه ـ جلت قدرته ـ موقف طائفة تذيع الخبر حال سماعه من غير رده لأهل الرأي, ثم يعقبها سبحانه بالمنهج السليم الذي يجب العمل به عند نقل الأخبار. حيث قال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} (83) سورة النساء
فحال الناس عمومًا تتقلب بين الخوف والأمن.وهكذا تكون أحداث الزمان؛ وهناك أمن تكون إذاعته موهنة للقوى, خاصة عندما تكون الأمة في أمر استعدادها لملاقاة عدو, ثم يأتي من يشيع في صفوفها: أن العدو في ضعفٍ وهوان وأنّ عليهم تخفيف درجة التأهب؛ فتتراخى العزائم وتستطيب الراحة؛ وهذاممايصيب الأمم في مفاصلها؛ فيُسهّل على العدو استئصالها. ومن الخطورة ـ أيضا ـ إشاعة الخوف وهذه لاتقل في أثرهاوعاقبتهاالوخيمة عن سابقتها.
ومما قاله سيد قطب ـ رحمه الله ـ حول هذه الآية: [ ... فإنّ إشاعة أمر الأمن في معسكر متأهب مستيقظ متوقع لحركة من العدو ... تحدث نوعا من التراخي ... وقد تحدث إشاعة أمر الخوف فيه خلخلة وارتباكا] في ظلا القرآن ج2ص 725.
ثم بين سبحانه ـ من ضمن السياق ـ المنهج القويم الذي ينبغي أن يسلكه المؤمن في مثل هذه المواقف أي عند ورودأخبارتكون إذاعتها موهنة للقوى فقال تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} (83) سورة النساء.
فالخبر المتعلق بمصلحة الأمة أوبسمعة ولاتها من العلماء والأمراء ينبغي رده وعرضه على من لديهم القدرة على تمييز الأخبار قبل إذاعته. وماحادثة الأفك عن هذا ببعيد
ـ[السراج]ــــــــ[17 - 09 - 2009, 10:05 م]ـ
منظور إسلامي تربوي
نحن نتأذى من هذا المرض وهذه النار سريعة الانتشار التي تكاد تأتي على الكثير من الناس فتربك الصفوف وتوهنها؛ هذه النار تعجب بوسَط الملتهين عن دينهم - كما أسلفتَ - ..
وفي هذا قرأتُ أبياتاً لشاعر فلسطيني منها:
إذا حمل الوشاة إليك سوءا=تبين لا تصدّق حامليه
فكل إشاعة لابد تأتي=إذا حققت من باغٍ سفيه
على الباغي يعود البغي=ومكر الماكرين على ذويه
فنار إشاعة لابد يخبو=ونار الشر تحرق صانعيه
ـ[بنت الحجاز]ــــــــ[18 - 09 - 2009, 01:54 ص]ـ
المستعين بربه
.
.
الإشاعة من أخطر الأوبئة المتفشية في مجتمعاتنا مع الأسف
.
.
بارك الله فيك أخي