[الوسائل العشر للحب الدئم بين الزوجين]
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 05:39 ص]ـ
الوسائل العشر للحب الدائم:
إذا كان الحب الزوجي عرضة للمرض أو للموت فعليك أن تحاول تجديده والمحافظة عليه.
أولاً: تعود على استخدام العبارات الإيجابية، كالدعوات الصالحة، أو كلمات الثناء. قل لزوجتك: لو عادت الأيام؛ ما اخترت زوجة غيرك! وقولي أنت لزوجك مثل هذا.
إن الكلام العاطفي يثير المرأة، وهو السلاح الذي استطاع به اللصوص اقتحام الحصون والقلاع الشريفة، وسرقة محتوياتها الثمينة.
إن الكلمة الطيبة تنعش قلب المرأة؛ فقلها أنت قبل أن تسمعها من غيرك.
ثانياً: التصرفات الصغيرة المعبرة.
مثل: إن وجدتها نائمة؛ فضع عليها الغطاء.
اتصل بها من العمل لتسلم عليها فقط وأشعرها بذلك.
أو أن تجد المرأة الرجل نائماً؛ فتقبله على رأسه حتى لو ظنت أنه لا يشعر؛ فإن له حاسة تعمل، حتى خلال النوم! لا تظني أنه لا يدري!
أرأيت كيف قال النبي - صلى الله عليه وسلم-:"حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِي فِيِّ امْرَأَتِكَ" صحيح البخاري (5354)، وصحيح مسلم (1628).
قد يعني هذا: الإنفاق على المرأة، لكن النبي - صلى الله عليه وسلم- لم يعبر بالإنفاق، وإنما عبر باللقمة يضعها أحدنا في فيِّ امرأته.
وهكذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يصنع مع أهله.
إن ذلك جزء من الذوق، إذا تعود المرء عليه؛ فإنه لا يحتاج إلى كبير جهد لممارسته.
ومن لم يتعود ذلك، ربما إذا سمع هذا الكلام يشعر بالخجل وبالإحراج ويفضل بقاء الأمور كما هي عليه، بدلاً من هذه المحاولة، التي ربما يعتبرها مغامرة.
أنت بحاجة إلى أن تدخل عادات جديدة في حياتك، و سلوكك، وإلا سوف تظل تواجه المشكلات.
ثالثاً: تخصيص وقت للحوار بين الزوجين.
الحوار عن الماضي، وذكرياته الجميلة؛ فإن الحديث عنها يجددها كما لو كانت وقعت بالأمس.
الحوار عن المستقبل، وعن وعوده، و خططه، وحظوظه الجيدة.
الحوار عن الحاضر وإيجابياته وسلبياته وكيف نستطيع التغلب على مشكلاته.
رابعاً: التقارب الجسدي.
ليس فقط من خلال الوصال والمعاشرة، بل الاعتياد على التقارب في المجالس و في المسير.
وإن كان هناك من لا يزال يستحي أن يرى الناس امرأته تمشي بجانبه، أو حتى تمشي وراءه.
خامساً: تأمين المساعدة العاطفية عند الحاجة إليها.
فقد تكون المرأة حاملاً، أو في فترة الدورة الشهرية؛ و تحتاج إلى الوقوف معها معنويًّا؛ وذلك بتقدير حالتها النفسية؛ فقد قال أهل الطب: إن معظم النساء في حالة الحمل أو الحيض أو النفاس يعانين من توتر نفسي تضطرب معه بعض تصرفاتها.
ومن هنا تحتاج المرأة إلى مؤازرة عاطفية تشعرها بحاجة الزوج لها وعدم استغنائه عنها خاصة في مثل هذه الحالة.
وقد يكون الزوج أيضاً مريضاً، أو مجهداً فينبغي للزوجة أن تراعي ذلك، وأي علاقة بشرية - إذا أراد طرفاها أن تدوم – فلا بد فيها من أن تشعر الآخر بقربك منه وبوقوفك معه.
سادساً: التعبير المادي عن الحب.
من خلال الهدية سواء كان ذلك بمناسبة أو بغير مناسبة، والمفاجأة لها وقع جميل.
اختر هدية معبرة، وليس المهم في الهدية قيمتها المادية عند المرأة؛ بل بمناسبتها وملاءمتها لذوقها وما تحبه، وتعبيرك عن شعورك بها، واستذكارك لها.
سابعاً: إشاعة روح التسامح والتغافل عن السلبيات. كرر الصفح ونسيان الأخطاء خاصة في الأمور الحياتية البسيطة التي ينبغي لكريم النفس ألا يتعاهدها بالسؤال.
وفي حديث أم زرع:" قَالَتِ الْخَامِسَة: زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ، وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ، وَلاَ يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ" صحيح البخاري (5189)، وصحيح مسلم (2448).
يقول ابن حجر في الفتح: يحتمل المدح بمعنى: أنه شديد الكرم كثير التغاضي لا يتفقد ما ذهب من ماله وإذا جاء بشيء لبيته لا يسأل عنه بعد ذلك أو لا يلتفت إلى ما يرى في البيت من المعايب بل يسامح ويغضي.
ولا تنتظر أن يرد عليك من تصاحبه الحسنة بمثلها دائماً، فلا بد من العدل والإنصاف.
ومن الخطأ، أن نضع إبهامنا على طرف الكفة عند حسابنا أخطاء الآخرين؛ وأن نطيل ونفصل عند حساب صوابنا!!
وفي الأثر: " يُبْصِرُ أَحَدُكُمْ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِي عَيْنِهِ" انظر السلسلة الصحيحة (33).
قال ابْنُ مُفْلِحٍ:
¥