تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من المعينات على حفظ القرآن الكريم]

ـ[المستعين بربه]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 10:38 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

وهنا كلمة أحب أن قولها قبل البدء بهذه المعينات، وهي أنّ الحديث عن صعوبة حفظ سورة أو آية ماهو إلا موقف تعثر به أحد مريدي الحفظ ثم نقل هذا وحدّث به غيره، ومن ثم تناقله الناس من بعده حتى أصبحت صعوبة هذه السورة أو هذه الآية أمرًا محققًا عند بعض الناس

ومن ثم فإني أرى أن لايُحدث الأنسان عن صعوبة مر بها أثناء حفظه، خصوصا أنّه لم ينقل إلينا عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا عن الصحابة عليهم رضوان الله من أشار إلى صعوبة الحفظ.

ولكن الوارد هو الحث على الترداد للمحفوظ خشية التفلت أوالنسيان. كما أنّ من الخطأ الكبير الموهن للعزائم أن تتحدث عن صعوبة حفظ شيء من القرآن الكريم لمسلم في بداية عزمه على الحفظ؛ فهذا يلقي في روعه تهيبًا آية أو سورة معينة.

وقد حدثني أحد الحفاظ بأنّه في بداية حفظه قال له أحدهم إنّك ستلاقي صعوبة عند وصولك إلى سورة كذا.

يقول: فوصلتها وتجاوزتها فلم أجد ـ ولله الحمد والمنةـ ما وجده هذا الرجل من صعوبة.

وهذا يؤكد أنّ ما يجده أحدنا من تعثر ما هو إلا تجربة شخصية وليست بسسبب إخلاله بقواعد عامة قد تمرعلى غيره هو و يمكن الأخذ بها؛ لهذا أرى أنّه من النصيحة للمسلمين أن لا يحدث أحد عن صعوبة مربها.

ومن هذه المعينات.

*التقليل من الجزء المراد حفظه؛ ليكون حسب المقدور عليه؛ وُيعينَ على الاستمرار.

لا نتظر إلى قلة الجزء الذي قررت حفظه في يومك هذا بل انظر إلى كثرته بعد حين , وتصور أنك قد حفظت قدرا كبيرا؛ ولاتقلل من شأن مقدار ماحفظت فإنك قبله لم تكن تحفظ هذا المقدار.

*ترداد ما تحفظه في يومك هذا و في النوافل والصلاة السرية.

*إذا دخلت على مقدارجديد فمن النافع أن تتلو آخر آية حفظتها من المقدارالسابق ثم تربطها بالمحفوظ الجديد, وافعل هذا مرارا حتى يتم ترسيخ القديم مع الجديد.على أن يكون الربط بالجديد بلآية الأولى منه فقط.

*القدر الذي تنوي حفظه حضر لقراءته قبل يوم الحفظ. وإذاتيسر لك التعرف على تفسيره وسبب نزوله وشيء من أحكامه فهذا لك أعون.

*أن تقوم بتقسيم القرآن أقسامًا عدة.فتجعل هدفك قريبًا مناله. فالنفس تتشوق وتتطلع إلى بلوغ الهدف القريب.فتجعل هدف حفظك الأول أن تتوقف مثلا عند منتصف الجزء الأول.

*أن تتوقف عن الحفظ عندما تصل إلى هدفك المحدد. فإن هذا إجمام للنفس؛ وفرصة لمراجعة محفوظك.

*عندما تجد في نفسك ـ يوما ما ـ نشاطًا فلا تأخذك الحماسة والاندفاع فتواصل الحفظ فوق ما أعددت وخططت له؛ فإنك إن لم تصل إلى هدفك الجديد أصبت بالخيبة وقد تستقل ما حفظت سابقًا. واستغل حماستك ونشاط بمراجعة محفوظك.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 12:15 م]ـ

جزاك الله خيرا أيها المستعين بربه

ما أشد فائدة هذه المعينات التي ذكرتها!

ترغيب نفسي وترتيب عقلي

بارك الله فيكم وأعاننا الله على حفظ القرآن الكريم، فمن خير الصفات في المسلم:أنه يحفظ كتاب الله.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[29 - 08 - 2009, 11:26 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد: ـ

جزاك الله خير .... على هذه المعلومات القيمة .... نودُّ كذلك ... أن تبين لنا كيفية مراجعة القران لمن قد تم حفظه ... المعروف إن أي شيء تحفظه ... يتفلت منك ... ما لم ترويه كل يوم ....

لكي نستفيد أكثر ... بارك الله فيك ... على هذا الموضوع القيّم

ـ[المستعين بربه]ــــــــ[30 - 08 - 2009, 01:26 م]ـ

الأخت زهرة متفائلة/جعلكِ الله من أهل القرآن.

السلام عليك ورحمة الله وبركاته.

لابدمن تعاهدالمحفوظ بمداومة تلاوته باختيار وقت يعزم الإنسان فيه على تخصيصه

للتلاوة ,والله مع العبدإن صحت نيته, كماأن من أعظم المعينات مدوامة الذكرمن تسبيح

وتحميد ... إلخ. ومما يذكرحول نفع الذكروإعانته على التلاوة ماحدث به أحدهم عن نفسه

حيث قال: في يوم مابدأت أراجع محفوظي من القرآن الكريم مبتدأ من قوله تعالى: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} (12) سورة النساء.

فقرأت قليلا ثم استغلق علي الإتمام فتوقفت قليلاثم عاودت ولكني لم أستطع المواصلة.

ففتح علي الكريم المنان بأن أبدأ وأتقدم هذا الذكر العظيم وهو كلام الله بذكر آخر لعله يكون

كالتمهيد والفاتح له. فأخذت أردد بعضًا من الأذكار الواردة في سنة عبدالله ورسوله محمد

صلى الله عليه وسلم. مثل سبحان الله والحمدلله ولاإله إلاالله والله أكبر لاحول ولا قوة إلا بالله

اللهم صلِ وسلّم على عبدك ورسولك محمد. ثم توقفت. وعاودت تلاوة مااستغلق من الكتاب العظيم. ففتح علي ربي مااستغلق قبل قليل.فله الحمد والمنة.

عندها زادت قناعتي مماكان وقع في نفسي: من أنّ كل أمر يستحسن أن يفتتح بشيء من

جنسه وإن كان المطلوب اسمى منزلة مما يفتتح به. ألا ترى أنّ صلاة الليل كان ـ صلى الله

عليه وسلمّ ـ يفتتحها بركعتين خفيفتين, وكذلك كان يكثر الصوم في شعبان تعويدا للنفس على صيام رمضان.

ومن هذاما نسمعه من أنّ الأطباء الذين ينصحون بأن يبدأ الأكل بأنواع خفية على المعدة

لإعدادها للأكلة الرئيسية؛ فإذا كان هذا التقديم يكون في طعام البدن فهو في غذاء الروح والعقل آكد.

هذاماقصه عن نفسه وللقصة شواهدمن الواقع تؤيدها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير