[(حتى لا تكون من الغافلين) دورة بمناسبة شهر الصيام]
ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 05:27 ص]ـ
نقلا عن // علي سليم
بسم الله الرحمن الرحيم ...
مع بدوّ شهر الله رمضان يتنافس العباد إلى مرضاة ربّ العباد كلٌ بوسعه ....
و لذا رأينا أن نعلن عن دورة خلال ذا الشهر تحت عنوان (حتى لا تكون من الغافلين) يتخلل ذه الدورة أعمال تبعد الصائم القائم عن مقام الغفلة والغافلين وأصل ذه الأعمال تستند على أصول شرعية صحيحة يغفل عنها عامة الناس بله خاصتهم نسأل الله السّلامة ....
و نضع في أول أيام شهر رمضان مقدمة ويليها عمل صحيح ليكون نافذة إلى مقام القنوت وتحقيق السعادة بإذن الله تعالى ...
على أمل أن يجعلني الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر .. والله وليّ ذلك ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 05:29 ص]ـ
الدرس الأول:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسّلام على المعبوث رحمة للناس أجمعين أمّا بعد:
منّا الله تعالى علينا ببلوغنا شهره الكريم شهر الطاعات والخيرات لا غفلة فيه إذ منْ غفل عنه فليس له من الصيام غير الجوع والعطش ...
و لذا كان لازما علينا أن نضع السّبل التي تقي المسلم القائم الصائم عن مواطن الغفلة إذ الغفلة لا خير فيها إلاّ إنْ كانت عن محرّمٍ وذلك قوله تعالى في شأن المؤمنة (إنّ الذين يرمون المحصنات الغافلات ... )
و بالمقابل حثّ المولى سبحانه و تعالى شقّ عصا الطاعة عن الغافل فقال (ولا تطع منْ أغفلنا قلبه .. )
فلا طاعة له إذ الغفلة وخاصة غفلة القلب هو الرانّ ....
كما أنّ الغفلة تمنع نزول غضب منْ هو ليس بغافل عما تعملون فقال تعالى (ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون ... )
و منْ غفل عن رمضان فسيغفل عن شوّال وغيره وعندما يغفل الناس تأتي السّاعة فقال تعالى (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ... )
وغيرها من الآيات وهي كثيرة تصف الغافل بالنّدم وما آل إليه مآله والعاقل تكفيه آية ليكون أبعد النّاس عن مواطن الغفلة وأهلها.
وانطلاقا من ذه الآيات الكريمات رأينا بعون الله تعالى وتأييده أن نمسك بكلا يدي الصائم عن مواطن الغفلة علّه ينال أجر الصيام كاملاً إذ أجره عظيم ولذا قال تعالى في حديث قدسيّ ( ... إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ... )
فعن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ... ) الحديث أخرجه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان و صححه الألباني في الصحيحة.
فالحديث قسّم القائم على ثلاثة مراحل وسنفصلها لاحقا إن شاء الله تعالى ...
فأولى تلك المراحل العزوف عن موطن الغفلة فمن قام والقيام هنا قيام الليل بعشر آيات فقط يُكتب عند الله أنّه ليس بغافل ...
والقائم بين حالتين إمّا أن يقوم ليلة واحدة , وإمّا أن يجعل ديدنه القيام
فأمّا الأولى فيُقال عنه أنّه في تلك الليلة لم يكنْ من الغافلين
وأمّا الثانية يُكتب أنّه ليس بغافل على وجه العموم والفرق بين الأول والثاني كالفرق بين الهلال و ليالي البدر.
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((الكافرون)) و ((الإخلاص)) لم يكتب من الغافلين ...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((تبت يدا أبي لهب)) و ((الفلق)) لم يكتب من الغافلين ...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((لإيلاف قريش)) و ((الناس)) لم يكتب من الغافلين ...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((الماعون)) و ((إذا جاء نصر الله)) لم يكتب من الغافلين ...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((إنا أنزلناه في ليلة القدر)) و ((الفيل)) لم يكتب من الغافلين ...
فهذا القيام يستطيعه الرجل والمرأة بله الشيخ والشيخة الكبيران في السنّ كما يستطيعه الطفل الصغير ...
فأسأل الله تعالى أن لا يكتبنا من الغافلين وأنْ يعيننا على القيام وتلاوة القرآن وسنكمل إن شاء الله تعالى غدا,,,
ـ[د. مصطفى صلاح]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 09:17 ص]ـ
جزيت خيرا بنت خير الأديان
متابع معك إن شاء الله
ـ[رحمة]ــــــــ[28 - 08 - 2009, 04:08 م]ـ
جزاكِ الله خيراً اختي الكريمه تابعي
ـ[بنت خير الأديان]ــــــــ[30 - 08 - 2009, 01:51 ص]ـ
الدرس الثاني
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسّلام على المعبوث رحمة للناس أجمعين أمّا بعد:
¥