[إلى المتغربين عن أوطانهم]
ـ[السراج]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 10:18 ص]ـ
إلى المتغربين عن أوطانهم ..
الحالمين بنشوة الأعياد، وبهجة الأولاد، تحت النخل .. وفوق الروابي ..
الحاملين ذكراهم - مع ثِقَلها - إلى الأفق ..
السائرين طوافاً في دروب الوحدة، والثائرين هجوما على الأحزان ..
إلى الرافعين أكفّ الضراعة بالدعاء ..
وبفرحة الأهلون والأبناء ..
إلى المتغربين عن أوطانهم ..
الذين لا يرون العيد صورة بل صوتاً ..
الذين غمرَهم التيه، فصاروا الأهل وأصاورا الودَ سمتاً ..
الذين تألموا من الفراق ..
من الغياب ..
ورنوا نحو البعد، ذكرى، وتشربوا منها جعلوها قوتاً ..
إلى: المتغربين عن أوطانهم ..
القاطنين دروب للفرح بلا ألوان ..
تنتهي بآخر السراب بابٌ تنفتح عن شظايا اللون ..
وتنتهي مسارب الأحزان ..
نحن هنا .. معكم .. نحسّ بكم ..
فعيدُنا عيدُكم ..
وأنتم فرحتُنا ..
إليهم نقول:
أيامكم كلها أعياد
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 11:39 ص]ـ
وهذه معايدة من الأرشيف:)
خذ ْ يارسولِي إلى المليار ِتهنئتِي=واسبقْ إليهم شعاع َالشمسِ بالعيدِ
بلّغْ سلامِي لهُم بالعتق ِ مبتهلاً=إلى الذي فوق َ سبع ٍجلّ ترديدي
واحمل ْ إليهم تحياتِي معطّرة ً=وزد ْلمن بات َفي منفاه ُ بالقِيدِ
وخذ ْحروفِي له ُ شعرا ًيؤنسهُ=إنَّ الأسيرَ يغنِّي بالتناهيدِ
ـ[السراج]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 09:56 م]ـ
شاكر مرورك أخي نعيم ومداخلتك الرائعة ..
في مكانها هذه الأبيات ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[21 - 09 - 2009, 10:33 م]ـ
الأستاذ السراج
شعور نبيل خارج من نبيل
دمت نبيلا
ـ[السراج]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 06:51 ص]ـ
النُبل يكمن هنا في الفصيح أخي أبا تمام ..
شاكر مرورك الكريم ..
ومما يجدر ذكره أبيات قالها الطاهر إبراهيم يصف حال أسرة ربها في السجن فكيف يحسون بالعيد:
يا رب هذا العيد وافى والنفوس بها شجون
لبس الصغار جديدهم فيه وهم يستبشرون
بجديد أحذية وأثواب لهم يتبخترون
ولذيذ حلوى العيد بالأيدي بها يتخاطفون
وهناك خلف الباب أطفال لنا يتساءلون
أمي صلاة العيد حانت أين والدنا الحنون؟
إنا توضأنا -كعادتنا - وعند الباب (أمي) واقفون
زفرت تئن وقد بدا في وجهها الألم الدفين
ورنت إليهم في أسى واغرورقت منها العيون
العيد ليس لكم أحبائي فوالدكم سجين
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 07:35 ص]ـ
كلمات نفذت إلى الصميم.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 08:09 ص]ـ
قال الشاعر:
تغرب عن الأوطان في طلب العلا
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة
وعلم وآداب وصحبة ماجد
فإن قيل في الأسفار هم وكربة
وتشتيت شمل وارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له من حياته
بدار هوان بين واش وحاسد
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 08:12 ص]ـ
أندلسيات شوقي كمثالٍ على شعر الاغتراب، وهي القصائد التي قالها في منفاه الأندلس يحن إلى مصر، ويعلن شوقه إليها، وأشهرها السينية التي عارض بها سينية البحتري في وصف إيوان كسرى، ومطلع القصيدة:
اختلافُ النهارِ والليلِ يُنسي
اذكرا لِي الصِّبَا وأيامَ أُنسِي
ومنها البيت المشهور الذي بالغ فيه:
وطني لو شُغِلتُ بالخلدِ عنه
نازعْتنِي إليه في الخُلْدِ نفسي
ـ[نرفانا]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 08:19 ص]ـ
في قوقعتي دائما ماأقول أن البعد ليس بُعد الأجساد إنما الأرواح
كثيرا مايكون عندك جميع الأحبة وتحس أنك ضائع ..
ببساطة لأنك لا تجد ذاتك ..
والعكس يمر علينا كذلك في بعض الأحيان .. : (
شكرآ لكلماتك .. رآئدة ..
رآئع يالسرآج‘ ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 08:27 ص]ـ
لا ننسى أن قصيدة العيد الذائعة دالية، والدال أخت النون في الحزن،
فهي من الحروف التي اتكأت للإستراحة بعد أن أفرغ الدهر دمعها،
ومهما تقرأ من شعر في كل لغات العالم فلن تجد مثل أبي الطيب الذي يكثر من استفهام العارف ليتيح لك المشاركة معه في كرنفال الأحزان المنعقد دوماً للغرباء والوحيدين،
وأصحاب النفوس المرهفة المتعالية:
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 10:03 ص]ـ
النون طاسة حزن في سقفها دمعة معلقة، وعند شاعر إعتاد أن يحتسي إكسير المرارة بأقداح الأحزان لا بد أن تكون القوافي الدامعة هي الأبرز والأكثر انتشاراً، والأشد طعناً للروح في أرهف مفاصلها:
بم التعلل لا أهل ولا وطن
ولا نديم ولا كأس ولا شجن
ـ[السراج]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 10:22 ص]ـ
كلمات نفذت إلى الصميم.
شاكر مرورك المميز ومداخلاتك الرائعة وإضافاتك المفيدة عن المغتربين ..
مميزة كالعادة ..
ـ[السراج]ــــــــ[22 - 09 - 2009, 10:27 ص]ـ
نرفانا ..
شاكر مرورك الكريم، وهي فعلاً بُعد الأجساد أما الأرواح فالذكرى والمحبة كفيلة لتقريب وهناك وسائل شتى ..
¥