أختاه هل أنتِ زهرة أم لؤلؤة؟
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[10 - 08 - 2009, 02:58 ص]ـ
http://sor.w2hm.com/files/image/t/10.gif (http://sor.w2hm.com)
http://www9.0zz0.com/2009/08/09/23/513200921.jpg (http://www.0zz0.com)
ذات يوم تقابلت زهرة مع لؤلؤة, ودار بينهما حوار حول الأجمل منهما؟
قالت الزهرة: أنا عنوان المحبة ورسول المودة, أنا جميلة في عيون كل من يراني، رائحتي دائمًا عطرة، يتنسم الجميع عبيري، أنا ثمني بسيط يستطيع الحصول عليَّ معظم الناس، ألواني جذابة تخطف الأنظار, ولا يملك أحد إذا رآني إلا أن يلتفت إلي ويبدي إعجابه بي، فمن أنت إذن أيتها اللؤلؤة؟
فردت اللؤلؤة: أنا مكاني في قاع الماء، لا يستطيع الحصول علي إلا من يتعب ويجتهد، ينفق الكثير حتى يحصل علي، وقليل هم الذين يفوزون بي، لوني زاهٍ وجمالي خلاب وبراق لا يدانيه جمال، لكني أخفي هذا الجمال لمن قسمه الله لي، قيمتي باقية طوال العمر، لأني لا أذبل، بل أنا جوهرة في يد من يعرف قيمتها, والآن ماذا تحبي أن تكوني زهرة أم لؤلؤة؟
أختي الفتاة المسلمة:
إذا اخترتِ أن تكوني لؤلؤة فإنه لا بد من محارة تصون اللؤلؤة, وهذه المحارة هي الحجاب.
ولأخواتنا المؤمنات، ربات الصون والعفاف وغيرة عليهن من أن يكنَّ غرضًا للنظرات الجائعة، أو أن يتحولن إلى سلعة رخيصة يروج عن طريقها لكل السلع، كما واقع المرأة الغربية، شرع الله تعالى لهن الحجاب الشرعي الذي يصون حياء المرأة وعفتها، ويجعلها طاقة بناءة في أرض الإسلام، بدلًا من أن تكون مصدرًا لتأجيج نيران الشهوات كما أراد لها أعداء الأمة.
(فإن دين الله يضع أختنا المؤمنة في مرتبة اللؤلؤة النفيسة, التي يجب أي يكون لها محارة قوية، تقيها من غوائل العابثين، حتى إذا أكرمها الله تعالى بالزوج المؤمن الصالح كانت له خير متاع الدنيا، إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله.
من أجل كل هذه المقاصد وغيرها، فقد أوجب الله على كل مؤمنة أن تتمسك بحجابها الشرعي، ليكون لها ولمجتمعها حافظًا وعاصمًا، بعد فضل الله من التفكك والسقوط في حمأة الرذيلة) [حياة النور، فريد مناع ص172 - 173].
ومن أجل التأكيد على أهمية الحجاب وضرورته لصون أمتنا، جاءت جمهرة من نصوص الوحيين بين وجوبه، وتجعل الوقوع في حمأة التبرج كبيرة عند رب العالمين الذي يقول في محكم تنزيله: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31].
وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب: 53].
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} [الأحزاب: 59].
وأما كبيرة التبرج، فما أحرى أختنا المؤمنة التي خالط الإيمان شغاف قلبها أن تنأى بنفسها عنها, لا سيما وقد جعله الله تعالى من خصال الجاهلية فقال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33].
الحرمان من الجنان:
من أسباب الحرمان من الجنان التبرج، بل جعله نبينا صلى الله عليه وسلم موجبًا لدخول دار الجحيم فقال صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما, قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها, وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا) [رواه مسلم].
عبادة وليس عادة:
¥