[ثقافة نشر الفضائل]
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[03 - 09 - 2009, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعريف بهذا المصطلح: أقصد بهذالمصطلح أن يعمد الأنسان إلى تعداد المحاسن التي يراها في حياته. ولا أعني مايخص مايراه الإنسان من نعم عليه هوفقط, ولاشك أنّ هذه فضيلة من الفضائل تأتي تحت قوله تعالى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (11) سورة الضحى بل ينظر إلى مافي مجتمعه القريب أوفي المجتمع الإنساني عامة من فضائل. فيقوم بذكرها.
وهذاله تأثيرملموس ومجرب على حياة الإنسان. فإنّ مداومته على تتبع المحاسن ومن ثم نشرها يصبغ حياته بالجمال ويملأقلبه سروراوصدره انشراحا.
وقد رأيت أنّ التعامي والتغافل عن نشرالمعايب يقيك شر وقوعها عليك أووقوعك بها.
ولولم يكن في ترك المعايب والمساوئء إلاأنّ الله لايحب الجهربها لكفى هذا مغرياومانعًا. فقد قال الله تعالى: {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148) سورة النساء. فإذااجتنبت مايكره الله من القول ـ مبتغياوجهه ـ هداك وشرح صدرك لمايحب وحببه إليك.
كماأنّ من فوائد نشر هذه الثقافة بين الناس. المساعدة في بقاء تماسك المجتمع؛ فالمجتمع الإنساني يشبه جسم الإنسان والعيوب التي تشاع عن هذاالمجتمع تؤثرفي لحمته, وتدعوإلى تفككه. كما أنّ الأمراض تؤثر على جسم الإنسان. وإنّ تتابعت عليه أهلكته.
كذلك من فوائد التعامل مع هذه الثقافة أن تؤدي إلى سلامةصدور الناس بعضهم على بعض؛ فعندما يتحدث أناس عن مثالب ومساوئء شخص معين ـ خاصة إن كان صاحب سلطة ـ فستجدأنّ من تتعارض مصالحهم مع توجهات هذا الشخص سيجدون في أنفسهم حرجًا عليه وقديجدالمغتاب في نفوس بعض من يسمعه فرحافي نشرهذه العيوب. حتى وإنّ كان هذاالمسؤل محقًافي تصرفاته.
ومن الفوائد حفظ أعراض المسلمين, وطهارة اللسان من دنس الغيبة. كماأنّ كثرة سماع المعايب والسعي بإشاعتها يصيب القلب بالبلادة فلايتألم لوقوعها على إخوانه. ويبلغ الإنسان دركة مهلكة من السوء إن نقل العيب على سبيل الشماتة أوالتنقص. متوهمًاأنّه في منأى عن الابتلاءأوعن ألسنة الناس.!!
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[04 - 09 - 2009, 01:16 م]ـ
أحسنت وأحسن الله إليك، كلامك حق وصدق، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ} َخْرَجَهُ مُسْلِمٌ