تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:

أحسن الله تعالى إليك أخيتي الكريمة على هذا النقل.

كلمةُ " في " لا أرى لها وجهًا هنا , وإنما المقصود " لـ " بمعنى " لأجل"

أو " من أجل ".

بهذه المحاسبة وبالتوبة والاستغفار يجب علينا أن نستقبل رمضان،

قلتُ: لا أعلم أحدًا من أهل العلم أوجب على المسلم توبةً من أجل أو لأجل

أو استعدادًا لرمضان , ومن ادعي غيره فعليه الدليل ,

فإن المسلم يطالب بالتوبة من أجل الذنب وجوبًا ,ومن أجل التقصير في

المندوبات وفعل المكروهات والاستغراق في المباحات استحبابًا , فتلك علل

التوبة , ولا أعلم أن الاستعداد لرمضان أو دخوله علة للتوبة وصوم رمضان

على وجهه الشرعي من أعلى مراتب التوبة , ولذا جاء أن الصيام يكفر كل

الذنوب صغائر كانت أو كبائر كما نص عليه جمع من السلف في قوله صلى الله

عليه وسلم: " من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه " ,

والمسلم مطالب بالتوبة في كل أوقاته للعل السابقة , فلو تاب مسلم قبل رمضان

بيوم أو يومين بعلة ذنب ارتكبه لا بعلة الاستعداد لرمضان , لكان على قول

القائل أن هذا المسلم آثم , لأنه لم يحدث التوبة الواجبة عليه من أجل رمضان ,

ولا قائل في علمي من العلماء بذلك , ولا سمعنا عنه لا عن الأولين ولا

المتأخرين.

" فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ".

قلت: هذا الكلام لا يصح مرفوعًا للنبي صلى الله عليه وسلم , بل هو ضعيف

النسبة إليه ,

وكلمة " الأماني " لم ينسبها أحد من مخرجي الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم

على ضعف النسبة إليه , وهي من طريق واهٍ تالف عند أمالي القضاعي كما

أثبت ذلك شيخنا العلامة المحدث المصري عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله

تعالى رحمةً واسعة وأسكنه فسيح جناته.

color=darkred] رابعاًَ: [/ color][/b]

فيه كثير من العبادات، وبعضها لا توجد في غيره كالصيام والقيام وإطعام الطعام والاعتكاف والصدقة وقراءة القرآن.

قلتُ: سبحان الله تعالى! ,

وهل من قائل: إن الصيام والقيام وإطعام الطعام والاعتكاف والصدقة وقراءة

القرآن لا توجد إلا في رمضان؟!

فأين دليله من النقل والعقل؟

هذه عبادات في جميع شهور السنة , فهي لا تختص برمضان وحده ,

فالصيام مشروع في جميع الأشهر , وكذا بقية العبادات , فمن أين ذلك الكلام؟

ولكن الصحيح أن نقول:

لها من الثواب في رمضان ما لم يكن في غيره , فثواب صوم رمضان لا يعدله

ثواب صوم في غير رمضان , وكذا بقية العبادات ,

[

موقع الإسلام سؤال وجواب

قلتُ: لعلك أخيتي الكريمة تراجعين ما تنقلين , لتكون النصيحة بعلم صحيح

وأسلوب قويم , فالألفاظ (المباني) قوالب المعاني , فلابد أن يوضع المعنى

في قالبه ولفظه ووعائه الصحيح المؤدي له ,

والله أسأل لك التوفيق والسداد ,

السلفي1

خادم سنة النبي صلى الله عليه وسلم , والداعية بأنصار السنة المحمدية المصرية.

والله الموفق.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[12 - 08 - 2009, 10:20 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...... وبعد: ـ

جزاااك الله خيراً .... يا حامل القرآن .... على هذه الدرر والنصائح ... فيارب نكون من الذين إذا بلغوا رمضان ..... قاموا ليله، وصاموا نهاره، وأقاموا ما أمرهم الله به، وانتهوا عن ما نهى الله عنه .... اللهم آمين ....

ـ[أبو لين]ــــــــ[13 - 08 - 2009, 03:04 ص]ـ

بارك الله فيك أختنا الكريمة على هذه التذكرة الطيبة وجعلها ربي في ميزان حسناتك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير