تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولكن هذه الفكرة هي أن يتوجه عدد كبير من الشباب إلى القرى والهجر خلال هذا الشهر ليؤموا الناس هناك ولإلقاء الدروس وتوجيه الناس وإرشادهم، فإن الجهل كما ذكرنا هناك عظيم وكما تعلمون فكم من المسلمين في هذه الأماكن لا يجدون حتى من يصلي بهم، وإن وجدوا فخذ اللحن والأخطاء في كتاب الله جل وعلا. وإن وجدوا أيضاً من يصلي بهم لا يجدون الموجه الذي يبين لهم كثيراً من الأحكام الفقهية التي يحتاجون إليها. ولو نظرنا لسيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل مكثوا في المدينة؟ لا ولكن تفرقوا في البلاد لنشر هذا الدين ولم يبق منهم في المدينة إلا العدد القليل. توجهوا شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً لبث الدعوة ونشر الإسلام وتوجيه الناس. وقد يتثاقل بعض الشباب عن مثل هذا الأمر فأقول لا بأس من التعاون في التناوب بين بعض الشباب في هذه الأماكن وسد إحتياجاتها حتى ولو تناوب في القرية الواحدة ثلاثة أو أقل أو أكثر. ولو قامت أيضاً مكاتب الأوقاف لشؤون المساجد بالتعاون مع مكاتب الدعوة والإرشاد بالتخطيط لهذه الفكرة وقام المحسنون أيضاً برصد المكافأت المالية لأولئك الشباب المحتسبين، لوجدنا ورأينا أثر هذا الأمر على هذه الأماكن. ولقد سمعت ولله الحمد أن وزارة الشئون الإسلامية ممثلة بمكاتب الأوقاف وشؤون المساجد قد وضعت مكافأة مالية قدرها 2000 ريال لأولئك الذين يؤمون الناس في تلك المساجد الشاغرة، سواء في داخل المدينة أو خارجها، إذن فما هو عذركم أيها الشباب والسبل كلها مهيئة.

الوسيلة الثالثة عشر

عصر يوم الخميس

وهي آخر التوجيهات والوسائل العامة. وهو إقتراح موجه لمكاتب الدعوة أيضاً، وعندما أقول لمكاتب الدعوة راجياً أن ينتفع من هذه الوسائل الناس عموماً في هذه البلاد أو في غيرها.

وهذه الفكرة هي إستغلال عصر الخميس في كل أسبوع من رمضان في إقامة المحاضرات العامة أو الندوات أو المسابقات الثقافية الكبيرة.

لماذا عصر الخميس بالذات؟

لأن الناس في إجازة وقد أخذوا قسطاً كبيراً من الراحة، بالإضافة إلى أن الغالب متفرغون لا شغل لهم فيقبلون لا شك على مثل هذه المشاريع ويعلن عنها فهل نرى ذلك قريباً إن شاء الله.

الوسيلة الرابعة عشر

تنويع الحديث بعد صلاة العصر

فلينتبه أئمة المساجد بارك الله فيهم فإن المسؤولية عليهم عظيمة، فلو أنهم أخلصوا النية لله وقاموا بشيء من واجبهم لوجدنا الأثر الكبير لا أقول في المدن بل في كل مكان. ويظن بعض أئمة المساجد أن الوظيفة هي الصلاة بالناس وينتهى الأمر. لا والله. بل إن الأمر عظيم والمسؤولية أكبر. ولعل هذه الأمور أن تعينهم إن شاء الله. فهذه التوجيهات لأئمة المساجد لإستغلال هذا الشهر المبارك لنفع الناس بكل وسيلة ومنها:

الإهتمام بحديث الصلاة بعد العصر وذلك بتنويعه والتجديد فيه، فتارة في أحكام الصيام، وتارة في الرقائق، وتارة في أخطاء يقع فيها الناس، وتارة بفتح الحوارات مع المصلين والأباء وكبار السن، وليس من اللازم أن يكون الحديث دائماً من الإمام بل ينبغى التنويع بإستضافة بعض طلبة العلم أو الدعاة فى بعض الأيام. فأقول: يا أيها الإمام لماذا لا تضع خطة لشهر رمضان؟ خطة كاملة في المواضيع والمشاريع التي ستنفذها خلال الشهر بدلاً من اللامبالاة والتخبط في المواضيع التى يقرأها بعض الأئمة على جماعتهم، أو القراءة من أي كتاب قريب لديه بدون إعداد ولا تعليق، بل تعال واسمع كثرة الأخطاء واللحن في كثير من النصوص، ولا تجزع إذا لم تُعط طاعة وإذا لم يقدر لك قدر أيها الإمام مادمت لا تبالي ولا تهتم في هؤلاء الناس الذين أمامك لكن افعل ذلك، وستجد التكريم والتقدير من جماعة المسجد والإحترام الذي فرضه عليهم إخلاصك لله سبحانه وتعالى ونشر هذا الدين فضلاً عن التحلي بالأخلاق وما يرونه من نشاط تقوم به.

الوسيلة الخامسة عشر

وهي الثانية بالنسبة للأئمة: قراءة كتاب الصيام من أمهات الكتب

لماذا لا يقرأ الإمام على جماعته كتاب الصيام من أحد كتب الفقه المعتمدة كالزاد مثلاً أو المغني أو العدة أو غيرها من كتب الفقه المعتمدة، فالناس بحاجة عظيمة للتفقه في شهرهم وفي هذا الركن العظيم من أركان الإسلام فلا شك أنهم يجهلون كثير من أحكام الصيام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير