ب - يمكنها إستغلال هذه الساعات في الغنيمة الباردة وهي كثرة الذكر والتسبيح والإستغفار والدعاء وهي تعمل. . فبدلاً من أن يضيع عليها وقتها في رمضان بدون فائدة فإنها تجمع بين الحسنيين إستحضار النية وكثرة الذكر والدعاء وهي تعمل، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
ت - الإستماع للقرآن والمحاضرات عبر جهاز التسجيل الخاص بالمطبخ وأقول الخاص بالمطبخ لأحث الرجال والإخوان على الحرص على توفير جهاز تسجيل خاصاً بالمطبخ. . لماذا؟ لأن المرأة تقضي كثيراً من وقتها في المطبخ فلعلها أن تستغل هذا الوقت في مثل هذه الأمور تارة بإستماع شريط وتارة بالتسبيح والتهليل والتحميد وأيضاً بالإحتساب وإستحضار النية الخالصة في إطعامها وعملها وتعبها لها ولأولادها وزوجها.
الوسيلة الرابعة والثلاثون
شراء ملابس وحاجيات العيد في بداية رمضان
وفي ذلك مكاسب منها:
إستغلال أيام وليالي رمضان وخاصة العشر الأواخر فما الذي يحدث؟ يضيع وقت كثير من النساء وكذلك أولياء أمورهن في الذهاب للخياط تارة أو الذهاب للمعارض أو الأسواق، وهكذا تضيع الأوقات الثمينة في أمور يمكن قضائها والإنتهاء منها قبل دخول الشهر أو في أوله، حيث تكون الأسواق شبه فارغة والأسعار رخيصة فلماذا ننتظر إلى وقت الزحام وغلاء لأسعار؟!
أمر أخر وهو تفريغ الزوج وعدم إشغاله في أعظم الأيام وهي العشرة الأواخر. لماذا أفتن ولدي أو زوجي أو غيره بمخالطة النساء المتبرجات في مثل هذه الأيام الفاضلة؟!
الوسيلة الخامسة والثلاثون
صلاة التراويح في المساجد
صلاة التراويح من السنن الجماعية ومن الآثار النبيلة التي تعطي هذا الشهر الكريم روحانية متميزة، فتجد صفوف المسلمين والمصلين متراصة وتسمع التسبيح والبكاء والتشنيج.
إلا أن هذا الخير قد تحرمه بعض نسائنا لا إهمالاً منها وإنما إنشغالاً بالأولاد والجلوس معهم، وهي بهذا بين أمرين كلاهما ثقيل أولاً: إما بالذهاب إلى المسجد وأخذ صغارها وقد يؤذون المصلين فتنشغل بهم أو بين الجلوس فى البيت وحرمان النفس من المشاركة مع المسلمين وربما حاولت الصلاة في بيتها، ولكنها تشكو من ضعف النفس وقلة الخشوع وكثرة الأفكار والهواجس فماذا تفعل إذن؟
أسوق هذا الإقتراح: لم لا تتفق مع بعض أخواتها بالإجتماع في أحد البيوت للصلاة جماعة مع إهتمام إحداهن بالصغار أو تجلس إحداهن مع الصغار والأخريات يذهبن للصلاة في المسجد، وهكذا إذا إتفقت الأخوات على أن تقوم واحدة منهن كل ليلة بالإهتمام بالصغار فإنها على الأقل ستكسب كثيراً من أيام وليالي رمضان مع المسلمين، أما أن تخسرها بهذه السهولة فلا.
وأقول: على الأزواج والأباء الحرص على حث أزواجهم وأخواتهم وبناتهم على الذهاب معهم إلى المساجد. فإلى متى ونحن نترك المرأة أيها الأخيار وحدها في البيت ونحرمها من الدروس والتوجيه والروحانية في الصلاة مع المسلمين وسماع الخير الكثير، فإن في ذهابها خيراً كثيرا إذا خرجت بصفة شرعية غير متعطرة ولا متجملة أو متبرجة. كما ينبغى عليها ألا تخضع بالقول وألا ترفع صوتها في المسجد فتؤذي المصلين. وعليها أن تتجنب الحديث في المسجد لغير حاجة خشية أن تقع في المحرم من غيبة أو نميمة. وخلاصة القول أنه ينبغي أن يعلم أن صلاة المرأة في بيتها أفضل، وخروجها للمسجد لتحصيل منافع لا يمكن تحصيلها في البيت وإلا فبيوتهن خير لهن.
ولا ننسى أن في صلاح المرأة صلاح المجتمع، فلذلك نحث الأباء والأخوة على الحرص على أخذ أزواجهم وبناتهم إلى المساجد وألا يُتركن في البيت، لأنهن إن تركن في البيت بلا عون ولا توجيه وإرشاد أصبحن عرضة للغفلة «فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية».
الوسيلة السادسة والثلاثون
وضع جدول غذائي منتظم
إذا نظرنا إلى المأكولات الكثيرة والمشروبات وتنوع أصنافها على سفرة الإفطار، فإنك تضطر إلى أن تقول لماذا يا أيتها المرأة المسلمة لا تجعلى لك جدولاً غذائياً منتظماً لتقسيم هذه الأصناف على أيام الأسبوع. فهل يشترط أن نرى جميع الطعام في كل يوم؟ لا يشترط هذا. وهل يشترط أن نرى جميع أنواع العصيرات في كل يوم؟ أيضاً لا يشترط، ولا شك أننا بهذا التنظيم نكسب أموراً كثيرة منها:
أولاً: عدم الإسراف في الطعام والشراب وقد نهينا عن ذلك.
ثانياً: قلة المصاريف المالية وترشيد الإستهلاك.
¥