ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[30 - 08 - 2009, 11:26 م]ـ
الأخت زهرة متفائلة/جعلكِ الله من أهل القرآن.
السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
لابدمن تعاهدالمحفوظ بمداومة تلاوته باختيار وقت يعزم الإنسان فيه على تخصيصه
للتلاوة ,والله مع العبدإن صحت نيته, كماأن من أعظم المعينات مدوامة الذكرمن تسبيح
وتحميد ... إلخ. ومما يذكرحول نفع الذكروإعانته على التلاوة ماحدث به أحدهم عن نفسه
حيث قال: في يوم مابدأت أراجع محفوظي من القرآن الكريم مبتدأ من قوله تعالى: {وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ} (12) سورة النساء.
فقرأت قليلا ثم استغلق علي الإتمام فتوقفت قليلاثم عاودت ولكني لم أستطع المواصلة.
ففتح علي الكريم المنان بأن أبدأ وأتقدم هذا الذكر العظيم وهو كلام الله بذكر آخر لعله يكون
كالتمهيد والفاتح له. فأخذت أردد بعضًا من الأذكار الواردة في سنة عبدالله ورسوله محمد
صلى الله عليه وسلم. مثل سبحان الله والحمدلله ولاإله إلاالله والله أكبر لاحول ولا قوة إلا بالله
اللهم صلِ وسلّم على عبدك ورسولك محمد. ثم توقفت. وعاودت تلاوة مااستغلق من الكتاب العظيم. ففتح علي ربي مااستغلق قبل قليل.فله الحمد والمنة.
عندها زادت قناعتي مماكان وقع في نفسي: من أنّ كل أمر يستحسن أن يفتتح بشيء من
جنسه وإن كان المطلوب اسمى منزلة مما يفتتح به. ألا ترى أنّ صلاة الليل كان ـ صلى الله
عليه وسلمّ ـ يفتتحها بركعتين خفيفتين, وكذلك كان يكثر الصوم في شعبان تعويدا للنفس على صيام رمضان.
ومن هذاما نسمعه من أنّ الأطباء الذين ينصحون بأن يبدأ الأكل بأنواع خفية على المعدة
لإعدادها للأكلة الرئيسية؛ فإذا كان هذا التقديم يكون في طعام البدن فهو في غذاء الروح والعقل آكد.
هذاماقصه عن نفسه وللقصة شواهدمن الواقع تؤيدها.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد: ـ
الأستاذ الفاضل:المستعين بربه
أولاً: جزاك الله خير على الدعاء ... بارك الله فيك
ثانياً: لديّ سؤال .... يعني كم صفحة من الأفضل أن نراجع باليوم؟؟
أسأل الله أن يجزيكَ الجنة
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[30 - 08 - 2009, 11:56 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه النصائح الطيبة وفي اعتقادي أن أهمها:
*ترداد ما تحفظه في يومك هذا، وفي النوافل والصلاة السرية. وفي قيام الليل {إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا}.
ـ[المستعين بربه]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 12:56 م]ـ
إلى الزهرة المتفائلة/السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
أقول ــ وفقك الله ـ:
تثبيت الحفظ ومراجعته للقرآن الكريم لا تحد بصفحات معينة يقصدهاالمسلم في يومه
؛إذهومتعلق بوسع المسلم وطاقته وبما قدره هومن وقت للمراجعة. ومن أفضل ماأرى أن
يمكث المسلم في مصلاه قبل أوبعدصلاة معينة يرىمن نفسه أنّها في هذاالوقت المخصص
تزول عنها أوتقل الصوارف والشواغل الدنيوية.
وفق الله الجميع لمايحب ويرضى.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[31 - 08 - 2009, 11:05 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..... وبعد: ـ
الأستاذ الفاضل: المستعين بربه
جزاك الله خيرا .... جعل الله ذلك في موازين حسناتك ... يوم تلقاه ... اللهم آمين
اللهم اجعل أهل الفصيح خاصة والمسلمين عامة ... من حفظة كتابك الكريم والعاملين بمنزله وأحكامه ....
اللهم إنا نعوذ بك من الرياء ... اللهم لا تجعلنا ممن يحفظون كتابك ثم يقال لهم ـ كما في الحديث ـ
أخرج الإمام مسلم في صحيحه: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: رجل أستشهد، فأتى به فعرفه نعمته فعرفها فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى قتلت. قال: كذبت ولكن قاتلت ليقال هو جرئ، فقد قيل. ثم يأمر به فيسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القران، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك العلم وعلمته وقرأت فيك القران. فقال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال هوعالم فقد قيل وقرأت القران ليقال: هو قارئ فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال: ماعملت فيها؟ فقال: ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها إلا انفقت فيها لك. قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: هو جواد فقد قيل. ثم امر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
وفي لفظ: فهؤلاء أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة.
إذن السبب الأساسي في عدم قبول اعمالهم هو الرياء، فأعمالهم لم تكن خالصة لوجه الله تعالى، فينبغي عليك اخي وأختي إذا قمت بالعمل ان يكون خالصا لله تعالى لا شريك له، حتى تنجو من النار وتفوز بالجنة.
فلا حول ولا قوة إلا بالله