تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

واستباحة الدماء وانتهاك الحرمات، وقد قدموا الدعم للنصارى الكاثوليك إبان الحملات الصليبية، وقدموا الدعم لهم في أثناء حملة لويس على مصر، وفي أثناء حملة نابليون، وخيانة المدعو: الجنرال يعقوب، وتلك خلعة فرنسية!، خيانته أشهر من أن تذكر، بل قدموا الدعم للمغول الوثنيين إبان غزوهم بلاد الشام بعد سقوط الخلافة في بغداد. وحديثا كان لهم علاقات وثيقة بالمستعمر الأجنبي الذي نجح في توظيفهم في ضرب الحركات الإسلامية، فلا ينكر أحد الخلاف بين الملتين، ولكنهما اتحدتا في مسألة: وجوب تمكين يهود من بيت المقدس، وبعدها: يحلها حلاَّل!، كما يقال عندنا في مصر، فلننس خلافاتنا قليلا إلى أن نقضي على العدو المشترك الذي يقف حجر عثرة في طريق قيام دولة إسرائيل الكبرى، فذلك تصور يهود، وفي طريق نزول المسيح عيسى عليه السلام ليحكم الأرض ألف عام، برسم الصليب، فذلك تصور النصارى، وكلاهما تصور ديني لا يتصور بداهة أن يقابل بتصور موائد المفاوضات المستديرة!، فلا يقابله إلا تصور ديني إسلامي فبيت المقدس عاصمة من عواصم التوحيد على مر الأعصار، فقد حكمها داود وسليمان، عليهما السلام، مع أنهما من بني إسرائيل، لكونهما من أئمة حزب التوحيد، وفتحها الفاروق، رضي الله عنه، لأنه من رجالات الحزب نفسه، واستردها صلاح الدين، رحمه الله، برسم التوحيد، وأبى السلطان عبد الحميد، رحمه الله، ذلكم الرجل العظيم في حقبة ندر فيها الرجال، أبى بيعها لأنه سلطان المسلمين، فهو ناظر في شأنهم، والناظر يتصرف بالأحظ كما قرر الفقهاء!، فكيف بنظار فرطوا في أماناتهم فباعوا الوقف الذي وكلوا بإدارته واستخلفوا في نظارته!.

ومما جاء في ذلك البرنامج:

خطط تخفيض عدد السكان المسلمين من 35 % حاليا إلى: 12 % فقط.

وسرقة الأحجار التاريخية التي بنيت بها الأحياء القديمة كحي المغاربة، واستعمالها في إقامة الهياكل والكنس لإضفاء صبغة تاريخية مزيفة على الوجود اليهودي في المدينة المقدسة. فضلا عن نزع النقوش الإسلامية، ووضع نقوش يهودية زائفة إمعانا في التضليل.

وتلك سنة التدافع التي حملت شذاذ الآفاق على شد الرحال إلى أرض الميعاد فهل يتصور عاقل أن يرفعوا أيديهم عنها بمقررات أوسلو وكامب ديفيد؟!.

وإلى الله المشتكى.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير