ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[16 - 10 - 2010, 11:05 ص]ـ
(أنا هذا النسر الذي يعيش بين الدجاج ولكن يومًا ما سأحلق عاليًا ولن أتنازل أو أتراجع لأني على يقين وثقة في الله أن الأجنحة التي سأطير بها بداخلي أو بالقرب منّى)
حلمتُ أن أكون قائدًا من قادة المُسلمين وربما خليفة أو وزيرًا يعتني بالفقراء والعلم والتعلم وتعميم القراءة جبرًا والاعتناء بالمبدعين أدبيًا أو في أي علم من العلوم الأخروية والإنسانية، ووضع خطط ممنهجة ومنح الجوائز لهذا الشأن لأن جل البشر يُدفع نحو الأشياء إن كان هناك حافز، فلا أصبحتُ قائدًا ولا وزيرًا ولا خليفة لأن هذا العصر قد ولّى، فاشتغلت على قيادة ذاتي وتعليم نفسي وسد فقري الروحاني والعقلي والمادي وإصقال إبداعي ومنحتُ الجوائز لنفسي وعاقبتها كثيرًا عند التقصير، والحمدُ لله سعيتُ لحفظ القرآن الكريم رغم أن البيئة العامة لم تكن لتساعد على هذا ولم أحدد هذا منذ الصغر لأنه ما كان بيدي شيء لأفعله لكن بعد بلوغ الصبا وبعدما تبلور العقل وحملت بعض التجارب نتيجة عملي مع الدراسة منذ نعومة أظافري، وضعت خطة والشكر لله رب العالمين اقتربت، أيضًا دفعني حبّي للغة لدراستها أكاديميًا رغم صعوبة هذا إلا أن سقف الطموحات عند الإنسان عليه أن يبتعد عن خاصيتين "المستحيل و اليأس"، وبفضل الله الفتّاح الرّزاق هذه آخر سنة في دراستي الأكاديمية للغة والدراسات الإسلامية بدار العلوم، هناك الكثير من الطموحات التي تحققت والتي لم تتحقق بعد والتي بعضها على وشك منها طباعة أول مجموعة قصصية لا أدري متى لكن إن شاء الله عن قريب، فكما أخبرتكم وهذه نصيحة انتهجتها وأهديها لكم وأكررها من جديد ليتعلم منكم من أراد فقد قالها لي شيخٌ كفيف ولن أنساها ما حييت كان إمامًا لمسجد "الأقمر" بشارع المعز لدين الله الفاطمي بحي سيدنا الحسين رضي الله عنه، وقتها كنت أعمل في صناعة المشغولات الذهبية وكان عمري اثنى عشر عامًا تقريبًا، "يافتى كلما تألمت في حياتك كلما اكتسبت خيرًا أو شرًا تكتسب الخير لو صبرت وسعيت وعلمت أن للكون إلهٌ عادلٌ، وتجني شرًا لو نقمت وتكاسلت في سعيك نحو آخرتك قبل دنيتك ودنيتك قبل آخرتك، يابني عليك ألا تعرف كلمتين"اليأس والمستحيل" فلو عرفتهم لن يتغير وضعك على ما أنت عليه ولو جانبتهم ستصل إلى العجب العجاب"، والحمدُ لله حمدًا كثيرًا، منذ هذا الوقت تقريبا أربعة عشر عامًا تبدلت أشياء كثيرة على الصعيد الشخصي والأسري وكل يوم يمر كلما واجهت صعبًا أو اعتراني فتورٌ أو يأسٌ فقط أتذكر تلك الكلمات الرنانة لصاحبها ذو الصوت الجهوري، يتجدد بداخلي الأمل وأحصل على قوة لا ضعف وحياة لا موت، لهذا أيتها الأستاذة الفاضلة ويا كل من مر هنا، الحياة ليست إلا سجنك إن كنت مؤمنا ومع هذا يجب ألا تستسلم حاول دائمًا أن تهرب ولا تنظر للألم والتعب بنظرة ناقم وانظر لمن هم دونك تستريح، جزيتِ خيرًا أختي الباحثة على هذا الموضوع العظيم، رغم أنني كتبتُ الكثير من الكلمات هاهُنا إلا أن إسهابي حول الكثير من الأمور التي تعرضت لها وواجتهتا أكثر لكن يكفي هذا حتى لا تحدث حالة ملل عند من لا يحبون القراءة طويلًا.
ما أروع ماقرأت ..
أخي نور الدين محمود .. علوت بين النسور وحلقت وحلقت حتى جاوزت السحاب .. تجربة رائعة في تطوير النفس والشخصية
وأزيدك مما لاحظت ويسعدني أن لغتك العربية في تحسن مستمر وأقولها بكل ثقة وسعادة
أخي نور الدين
الطموح أصل النجاح ..
تذكرت قول الشابي:
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ: ***** " أَيَا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟ "
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ ***** وَمَنْ يَسْتَلِذُّ رُكُوبَ الخَطَر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَانَ ***** وَيَقْنَعُ بِالعَيْشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِبُّ الحَيَاةَ ***** وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ ***** وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَر
وَلَوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم ***** لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْهُ الحَيَاةُ ***** مِنْ لَعْنَةِ العَدَمِ المُنْتَصِر! "
مرور رائع بارك الله فيك فقد كانت قصة طموحك وأحلامك فاتحة قصص الأخوة وأنتظر المزيد
أنتظر من وعدني بالعودة، ومن قرر الآن أن يتحفنا بقصة نجاحه وأحلامه وطموحه .. (بصراحة مثل هذه القصص تدفعني للأمام وتشجعني لعمل المزيد)
بارك الله فيكم وفيك أخي نور الدين
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[16 - 10 - 2010, 01:36 م]ـ
== حكمة أفدتها ==
إن كنت غير راض عن نفسك وترى أنك لم تحقق شيئا وفي نفس الوقت تجد الناس معجبين بما لديك
فاعلم أنك تنظر إلى أعلى فاستمر ولا تنظر إلى أسفل فتتوقف
لو استمر هذا النسر بالنظر إلى الأعلى لما توقف مع الدجاج
¥