ـ[أحاول أن]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 12:29 م]ـ
لا تعرف هل هذه الدكتوراه التي أخذها صاحبها هي دكتوراه عرفي أم دكتوراه متعة".
يمكن مسيار ومعه فتوى يا شيخنا:)
موضوع شائك، ولا ألقي باللوم على هؤلاء فربما لهم عذرلمواجهة ظروف الحياة الصعبة - وإن كان لا عذر-
أعظم اللوم أوجهه للإدارات التي حفَّزت الظاهرة بسوء تقديرها للكفاءات، وجعل هذه الأوراق هي المعيار الأوحد في السلم الوظيفي ..
أتابع هذا الشجن المشترك فبورك حضوركم وجزيتم خيرا ولا حُرمنا فوائدكم ..
ـ[نبض الأمل]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 05:31 م]ـ
فعلا أصبح العلم الآن يقدر بالشهادات ووللأسف يندر أن تجد إجابة عند شخص واحد بل تبحث وتبحث بعكس ما كان في الأيام الخالية حينها لا شبكة -صعوبة الحصول على كتب-لا ولا .. ومما قيل في أشراط الساعة للشيخ العريفي كثرة الكتب ..
هذه قضية والقضية الأخرى إسناد الشيء إلى غير أهله نسأل الله العون وعلى المسلم الفطن أن يتحرى في تعليمه ما يراه مؤهلا لأن يكون أستاذه فإن أخلص الطالب وأخلص الأستاذ وأخلص المدير لم يكن ما كان .. وما يعلمنا أن شهادتها -شهادته مزورة إلا أن يحكي أمورا في الفلسفة وإن كانت لا داعي لها لكن أراها جميلة في هذا الجيل الذي يكثر الفلسفة على غير سنع نتمنى إلا نكون منهم ..
بوركت أيها الدكتور المفضال على إثارة القضية جزاك الله خيرا .. ونتمنى أن تثار أيضا قضية كثرة وسائل العلم والعقل فارغ .. أو بالأفصح تنوع وسائل الإعلام وصعوبة الجمع بها ...
أكرر شكري يا د. سلمان خاطر .... خالص تقديرنا واحترامنا على النقل الرائع والموفق ...
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 02:14 م]ـ
شكرا على المشاركة، أيها الكرام والكريمات:
أ. طارق يس الطاهر
د. خالد الشبل
أ. أحاول أن
أ. نبض الأمل
جزاكم الله خيرا لعنايتكم بهذه المشكلة التي تشير إلى خلل كبير في نفوس هؤلاء وإلى خطأ كبير في فهم مفهوم الشهادة العلمية ودلالاتها الاجتماعية، كما تشير إلى خلل خلقي عند بعض في مجتمعاتنا العربية حماها الله من كل شر.
لعل المشكلة واضحة وأسبابها متعددة وانتشارها واسع، ولكن ما الحلول عندكم؟ بم يمكن كل واحد منها أن يسهم في الحد منها أو القضاء عليها؟ هل هي مشكلة عصية على الحل؛ فتكتفي بالحزن والدعاء؟
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 02:35 م]ـ
ومن هذا الباب ما كتبه الأخ الأديب فواز اللعبون في صحيفة مرآة الجامعة، وقد قرأته قديما ثم أنسيته، وهذا هو أنقله إليكم من باب الشيء بالشيء قد يذكر:
أرخص من دال
وهو مثل يقال في الشيء الممتهن، حين يحوزه الرعاع بلا ثمن، والدال حرف مختصر، يدل على علم وأثر، وحامله حاصل على الدكتوراه، بعد أن أفنى في تحصيلها صباه.
وأصل المثل أن رجلاً جد في تحصيله، ورضي من العيش بقليله، فعين في جامعته معيدا، وسلك في العلم درباً مديدا، وقنع من المال بالنزر، وفاز أترابه بجزل الأجر، وبقي على حالته، يعمل في رسالته، وينجز مرحلة تلو مرحلة، حتى وصل لما سار له، بعد سنين عجاف، رضي فيها بالكفاف.
وحين ذاق الوبال، وأصبح ذا دال، سمع عن أناس تدكترت، وفي حلبة الزهو تبخترت، ونالت من الشاهدة مناها، بين عشية وضحاها، فسأل عن الحاصل، فأُخبِر بالمهازل، واتضح له أن تلك الفئة، حصلت على مائة من مائة، وتقديرهم من قبل مقبول، ولا تكاد ترقى بهم العقول، وأن جهاتهم المانحة، عقدت معهم صفقة رابحة، وحلوا كيسهم المربوط، فقُبِلوا بلا شروط.
فزفر صاحبنا وشهق، وقرب اليراع والورق، ثم استلهم معاناته واستحضر، وكتب بعدما استعبر:
ثمان سنين اقتدت فيها مطامحي * وكنت بها في أسوأ الحال والبال
أصرصر أقلامي وأحشو دفاتري * وأسهر حتى يسأل النجم عن حالي
أخط وأمحو ثم أطرق متعبا * وأنهض والإعياء ينهك أوصالي
أراسل مهتماً وأسأل عالماً * وأبذل في نيل المراجع أموالي
إذا أبصرت أمي عنائي تحسرت * وقالت شفاك الله يا ولدي الغالي
وإن أبصرتني زوجتي صرخت أسى * وقالت إلام العيش من دون أطفال
فأعرض عن هذي وتلك وأنثني * أسطر أحلامي وأرسم آمالي
إلى أن تراءى لي المراد وطاب لي * قطافٌ أراني الويل حتى تسنى لي
فلما تدكترت انفجعت بثلة * أباحت حمى التعليم في حصنه العالي
أغاروا على الدالات كالقمل حينما * يغير على المجروب في غفلة الفالي
وفَتَّحَتْ الآمال أبوابها لهم * ولا عجب فالمال فتّاح أقفال
تداعوا ولم يثنوا إلى الدرس ركبة * وما قرؤوا إلا رسائل جوال
ونالوا مناهم في ليالٍ سريعة * كأنهم من حلبة السبق في رالي
وتاهوا فإن ناديتهم من دون دالهم * رموك بطرف المستقل لك القالي
فقلت وربي لا رفعت شهادة* يباهي بها في الناس من عقله خالي
خذوها وأعطوني سنيني التي مضت * ورُدُّوا علي الجهل إني لها سالي
من العار أن تأوي إلى الوكر قملة * ويقبع صقر فوق هامة متفال
فلا شيء أسمى من إباءٍ ممنعٍ * وأهون من قمل وأرخص من دال
¥