ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[26 - 11 - 2010, 01:49 م]ـ
أخي المفضال الدكتور سليمان حفظه الله
الحديث ذو شجون
والشجون تتشاجر وتتشابك .. لكن يمكن تقسيم الزيف قسمين:
قسم صريح، أي الشهادة مزيفة وليس لها مستند مادي يوثقها، يعني لا يوجد نتاج أكاديمي لصاحبها أصلا.
وقسم مخادع، أي الشهادة صحيحة، ويوجد نتاج علمي تدعم الشهادة، ولكن هذا النتاج ليس في الحقيقة لصاحب الشهادة، وإنما لغيره وحصل عليه بالمال أو بالسرقة ..
أما القسم الأول فيسهل كشفه بالمطالبة بالنتاج الأكاديمي الذي على أساسه منحت الشهادة، وإن كانت الشهادة معتمدة على نظام الدراسة بدون نتاج، فتتم مراسلة الجامعة نفسها رسميا للتحقق من الوثائق.
أما القسم الثاني فلا بد من أن تتشدد الجامعات في مسألة الإشراف ومسألة مناقشة الرسائل، فالمشرف يستطيع أن يكشف طالبه الذي يكتب له غيره، وكذلك لجنة المناقشة .. يعني القضاء على هذا القسم يبدأ من لحظة تسجيل الموضوع .. وللاحتياط يمكن للجهة التي توظف أن تشكل لجنة تناقش صاحب الشهادة في موضوع رسالته.
هذا موضوع خطير وينبغي الاهتمام به بجدية.
مع التحية الطيبة.
أهلا بك، شيخنا المفضال أبا محمد أستاذنا الدكتور بهاء.
شرفت هذه الصفحة بمرورك العطر وتعليقك النضر.
فرحت كثيرا برؤيتك هنا؛إذ لم أرك فيه من وقت، ونحن نشتاق إلى ما أكرمك الله به من علم واسع بالعربية وعلومها؛ فلا تغب عن طلابك هنا، بارك الله فيك.
من جميل المصادفات أني كنت أقرأ قبل قليل كتاب (فاتحة الإعراب بإعراب الفاتحة، للعلامة تاج الدين محمد بن محمد بن أحمد الإسفراييني) في نشرته الحديثة من تحقيق أ. د.محسن بن سالم العميري الهذلي ونشر معهد البحوث العلمية وإحياء التراث بجامعة أم القرى، فرأيت المحقق في مقدمة التحقيق يشير إليكم عدة مرات في بعض قضايا المخطوط، بقوله: قال د. بهاء الدين ... وذكر د. بهاء الدين ... وهكذا دون تكملة الاسم في أي مكان ولا توثيق كامل؛ مما يجعل من لا يعرفكم أو لا يعرف صلتكم المتينة بالإسفراييني موضوعا وتاريخا وسبقا، يحتار في: من د. بهاء؟ فهممت أن أكتب موضوعا في الفصيح أعرف فيه بهذه النشرة من هذا الكتاب المهم في النحو مع دعوتكم عبر الهاتف إلى التعليق على الموضوع عامة والنقاط التي أشار إليكم فيه خاصة، فإذا بي بتعليقكم في هذا الموضوع بعد طول غياب.
أما هذا الموضوع فقد أوجزتم القول فيه فأفدتم وأجملتم وأحسنتم، ولكن كنت أستغرب جدا من مجرد حدوث مثل هذه الجرائم عند المسلمين؛ مما يدل على غياب الرقابة والمحاسبة والمحاكمة الرسمية والأدبية والشعبية عن عالمنا العربي، في زمن تكاد أخلاق أهل العلم وطلبته تختفي. والله المستعان.
وما تكرمتم بذكره واضح ولكن يحتاج إلى جد في التطبيق ممن بيده الأمر، في زمن كثرت فيه التجاوزات والوساطات والعقبات.
هذا مع كثير شكري وتحيتي الطيبة.
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[26 - 11 - 2010, 02:36 م]ـ
السلام عليكم، وبعد،
فتحيتي إلى الدكتور سليمان وشكرا على هذا الاختيار للموضوع
شهادات مزورة
شهادات حقيقية لا تعدو قيمتها قيمة حبرها
شهادات حقيقية مسروقة
أبحاث منشورة من خلال الوساطات والعلاقات
أبحاث منشورة مسروقة من كتب قديمة ومجلات ما عادت تقرأ
مقالات صحفية مأخوذة من مواقع (النت) ليس لصاحبها سوى: ويرى، ويقول، وينظر ...
رتب علمية كاذبة
مناصب علمية كاذبة
والقائمة يا صديقي تطول ...
لا يقتصر الأمر على هؤلاء الذين يشترون الشهادات من الخارج، بل على أولئك الذين يدعون أنهم أخذوها من جامعات عربية عريقة وأنهم بذلوا جهدا كبيرا في إخراجها ... والمشكلة الأكبر في أولئك الذين لا يميزون بين هؤلاء وهؤلاء ...
إن السارق بكل أشكاله لا يمكن أن يسخر من أهل العلم فهو عندهم مكشوف، ومن السهل فضح أساليبه
إن السارق والمنتحل العلمي لا يختلف عن السارق السلعي فهذا ما ادعاه من علم إلى زوال وذاك ما سرقه من مال إلى زوال
وهذا كله أخبر عنه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام عندما يسند الأمر إلى غير أهله ...
هذا الموضوع يا صديقي يمر علينا ليل نهار ولا نستطيع فعل شيء ولكن ما كان لله يبقى
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون
إليك هذه الطرفة، جلست يوما مع أحد الأساتذة الكبار وجاء حديث عن الترقيات والرتب العلمية فقال لي: كان العلامة إحسان عباس رحمه الله يقول: أ. د. تعني (أكبر دابة) والإشارة تكفي يا صديقي
رحم الله علماءنا وحفظ باقيهم ولا أنسى أن أعزيك بوفاة شيخ المؤرخين العلامة عبد العزيز الدوري رحمه الله وغفر له وتجاوز عنه.
أرحب كثير الترحيب بأخي المفضال وزميلي العزيز الدكتور/عيسى عبد الشافع المصري، في الفصيح أنشط مواقع الشبكة العالمية في مجال العربية وعلومها.
أنا مسرور جدا بوجودك هنا، أخي الكريم الدكتور عيسى.
وللذين لا يعرفون أخي الدكتور/عيسى، هو أستاذ الأدب والنقد بالأردن سابقا وزميلنا بجامعة حائل حاليا، وهو -علم الله - من أنشط من عرفت علما وأدبا ومشاركة في كل خير، فهنيئا لنا به في الفصيح الذي أرجو أن يكون له فيه نشاطه العلمي والأدبي المعروف عندنا في الجامعة، وهنيئا له هذا المتنفس الذي لا أشك في أنه سيجد فيه من يستمع إليه ويُسمعه إن شاء الله.
كنت أرسلت إلى أخي الدكتور/عيسى رابط الموضوع في بريده طالبا منه إبداء رأيه فيه، ضمن آخرين من زملائنا في جامعات مختلفة في العالم العربي والإسلامي وغيره، وتوقعت أن يرسل لي تعليقا في البريد فإذا به يسجل في الفصيح ويكتب مشاركته هذه التي هي الأولى له فيه، وأول الغيث قطرة ثم ينهمر، إن شاء الله.
كما ترون، أخونا الدكتور/عيسى نظر للموضوع من زاوية أشمل كما فعل أستاذنا الدكتور بهاء قبله، ولكنه ألقى حجرا في بركة أوضاعنا العلمية الراكدة في الساحة العربية عموما وقدم بعض العلاجات لهذه الحالة المرضية المستعصية ضمن أوضاعنا التي ليس لها من دون الله كاشفة، فشكر الله إضافته الضافية.