تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يحتفل العالم يوم غد السبت باليوم العالمي للغة العربية حيث حددت الأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام يوماً خاصاً للاحتفاء بهذه اللغة يأتي ذلك مع الاعتراف باللغة العربية لغة رسمية سادسة في هيئة الأمم المتحدة. بهذه المناسبة تحدث ل (الجزيرة) عدد من الأكاديميين المختصين في اللغة العربية. بداية أكد الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل أن تخصيص الأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر من كل عام يوماً عالمياً للغة العربية والاحتفاء بها خطوة إيجابية وفعالة، ستسهم في ردم الهوة بين الأمم والمجتمعات وستساعد في التعريف باللغة العربية، وهذا الاحتفاء هو بلا شك تقدير لمكانة العربية وتأكيد على ما تتمتع به هذه اللغة المباركة من فضل فهي التي أنزل الله فيها معجزته التي أبهرت البشر القرآن الكريم والتي تكفل سبحانه وتعالى بحفظها حتى يرث الله الأرض ومن عليها فحري بأبناء هذه اللغة أن يحتفوا بها وألا يهضموها حقها ويعرفوا فضلها ومكانتها، مشيراً إلى أن التذكير بفضل اللغة العربية يجب أن يكون على الدوام، وأن يستحضر العرب والمسلمون أهمية لغتهم مع كل حرف ينطقونه.

وكما أوضح الأستاذ الدكتور عبدالله العريني بأن ظلت اللغة العربية هي اللغة الأولى في العالم في مجال العلم والثقافة قرونا متعددة في ظل الحضارة الإسلامية وبالرغم من كل التحديات استمرت في مركز الصدارة على المستوى الدولي وبين أروقة الأمم المتحدة كواحدة من اللغات العالمية واعتماد اليوم العالمي للغة العربية مكسب من مكتسبات الإقرار بقيمة اللغة ومنزلتها. والعالم العربي والإسلامي مطالب بأن يستثمر هذا الاعتراف الدولي وذلك بتفعيل لدورها في الحياة الثقافية والأدبية وأن يخطو خطوات أوسع في تأكيد الهوية اللغوية في مجال التأليف والنشر والترجمة للغة العربية، وفي مجالات تعليم اللغة لأبنائها، أو للناطقين بغيرها. حتى ليأت اليوم العالمي للغة العربية في العام القادم وقد حققنا نجاحاً - ولو كان محدوداً - في جانب من جوانب خدمة اللغة ومع تتابع النجاحات سوف نحصد ثمرة يانعة ترفع رصيد اللغة العربية وتعلي من قدرها.

وكما تحدث الدكتور فهد العمار وكيل كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن هذه المناسبة بقوله: كم هو مفرح أن نرى العالم يحتفل بلغتنا، وكم يحس الإنسان بالغبطة والسرور وهو يرى أن أعلى سلطة دولية، هيئة الأمم المتحدة، تخصص يوما للغة العربية، ومما يزيدنا حبورا أن هذه المنظمة العالمية جعلت لغة القرآن الكريم إحدى لغات العالم الأم التي يتحدث بها في ردهاتها، وفي جلساتها الرسمية، وما كان ذلك ليتم لولا توفيق الله تعالى أولا ثم جهود الغيورين من أبناء العربية، الذين أخذوا على أنفسهم إلا أن يجعلوا من هذه اللغة المقدسة منارة إشعاع وتنوير للعالم: بروعة بيانها، وجمال أسلوبها، وكمال تعابيرها، وكثرة مفرداتها، وسعة آدابها وفنونها، ولحكمة بالغة، وإرادة ربانية قادرة، اختارها المولى العظيم لتكون لغة لكتابه العزيز: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} لغة زادها الله بهاء وجمالا، وروعة وبيانا، قد اكتست أثواب الجمال والرونق، والصفاء والكمال، فغدت ألفاظ هذه اللغة، ومعانيها وأساليبها، وقت نزول الوحي الإلهي على النبي الأمي موطن التحدي!! وهل يكون التحدي إلا بلغة سمت على كل اللغات؟!.

إن اللغة العربية والعالم يحتفل بها لغة عالمية في 18 من ديسمبر من كل عام ويوافق هذا العام اليوم 12 من محرم لهو إعادة للحق إلى نصابه، ورد اعتبار لها حتى من بعض أبنائها الذين تنكبوا طريقها، فلم يعرفوا لها حقا، ولم يقوموا بواجبها المناط بكل واحد منهم، بل أصبح البعض يستحي أن يتكلم بلسانها حتى في بعض اللقاءات غير الرسمية، والاجتماعات الودية!! يكون ذلك كذلك والمولى العظيم يقول في محكم تنزيله في مقام المدح والثناء لها {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ}.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير