تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهذا اليوم فرصة لمساءلة النفس، وتأمل واقع اللغة حالياً، ومحاولة تحديد أسباب العقوق تجاهها من بعض أبنائها، ومزاحمة اللغات الأجنبية لها في عقر دارها، وطغيان العامية على ألسنة النخبة من أبنائها، فضلاً عمن هم دونهم ممن لا يجيدون الحديث إلا بالعامية.

ولعل هذا اليوم فرصة لجميع المؤسسات الثقافية المعنية باللغة العربية وتعليمها والدفاع عنها ونشرها والتفكير في مستقبلها، وفي المقدمة كليات اللغة في المملكة - تحديداً -، والجمعية العلمية السعودية للغة العربية، ومركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية في أن تقيم فعاليات جادة بهذه المناسبة تتجه في المقام الأول للشباب لغرس حب اللغة العربية في نفوسهم.

والمؤمّل أن يتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية الإعلان عن ولادة مجمع اللغة العربية في المملكة العربية السعودية ليكون المظلة الأهم في الاهتمام باللغة ومستقبلها وهمومها.

من جهة أخرى أكد الدكتور عبدالعزيز الحميد الأستاذ بكلية اللغة العربية أهمية هذه المناسبة بقوله: إن اليوم العالمي للغة العربيّة للغة العربيّة اعترافٌ أُمَمِيٌّ بقيمة العربيّة وأثرها، وهو اعترافٌ بأهميّتها وكونها واحدةً من أهمّ ستّ لغات عالمية معتمدة في هيئة الأمم المتّحدة، ويجب ألا يمرّ هذا الاعتراف علينا كأيّ خبرٍ آخر، بل يجب أن نقف محاسبين أنفسنا ومتسائلين: هل قمنا بواجبنا تجاهها وخدمتها ورفعتها لتبقى محافظةً على منزلتها الأمميّة التي جعلتها واحدةً من ستّ لغات عالميّة اختيرت من بين آلاف اللغات في العالم؟

أتمنّى أن يكون هذا التاريخ بدايةً جادّةً لعمل جادٍّ لإعطاء العربيّة حقّها ومنزلتها، فاللغة مهما بلغت عظمتُها لا تنهض وحدها بل ينهض بها أهلُها إنْ هم أعطوها منزلتها في حياتهم، وهم الذين يقعدون بها ويُضعفونها إنْ هم أهملوها.

من هنا:

http://www.al-jazirah.com/20101217/fe1d.htm (http://www.al-jazirah.com/20101217/fe1d.htm)

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 08:36 ص]ـ

بوركت أستاذنا على الجهد القيّم واللفتة البارعة

فعلا من المفترض أن نحتفل بها يوميا

هكذا كما يفعلون لعيد الأم، أليس كل العمر تقديرا لها.

ـ[بل الصدى]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 10:10 ص]ـ

جهد مبارك أستاذنا الكريم

و موضوع قيم، و طرح هادف، و نقل مفيد

جزيتم خيرا، و بارك الله تعالى فيكم.

ـ[الخلوفي]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 09:52 م]ـ

بارك الله فيك دكتور على جهودك المتميزة

ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[21 - 12 - 2010, 09:20 ص]ـ

شكرا لمروركم ومشاركتهم:

أخي الكريم الأستاذ طارق يسن الطاهر

الأستاذة الفضلى بل الصدى

أخي الكريم الأستاذ الخلوفي.

مقال الأستاذ الدكتور/د. محمد بن عبدالله الشويعر بعدد أمس الإثنين من صحيفة الجزيرة بعنوان:

هل نحن أعداء لغاتنا؟

يُعد يوم 18 ديسمبر من كل سنة هو اليوم العالمي للاحتفاء باللغة العربية، بعد إعلان الأمم المتحدة بذلك، كمبادرة هدفها الاحتفال بالتعدد اللغوي والتنوع الثقافي، وكذلك ترويج المساواة بين استخدام لغات العالم الست الرسمية في الأمم المتحدة.

ولغتنا العربية هي اللغة التي خاطب بها الله سبحانه وتعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأُنزل بها القرآن، وتعهد الله سبحانه بحفظه إلى يوم القيامة، فهو معجزة في البيان، حيث كان العرب قبل الإسلام يتفاخرون بفصاحة اللسان وسلامة اللغة من اللحن، فكانوا يبعثون أبناءهم إلى البادية لإكسابهم الكثير من الشمائل الحسنة، والأخلاق الفاضلة، والعادات الحسنة.

وقد نتج عن هذا الاهتمام والحرص باللغة أن نبغ شعراء أفذاذ في العصر الجاهلي حفظ لنا التاريخ شعرهم حيث كان أهم هذه الأشعار المعلقات السبع التي تُعد من أبرز ما قيل في الشعر العربي.

وكان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام قد بعثه جده عبدالمطلب إلى البادية عندما كان طفلاً صغيراً فنشأ في ديار بني سعد بن بكر، فتعلم فيها، ورعى الغنم وكان عليه الصلاة والسلام يفتخر بهذه التنشئة البدوية ويقول: «أنا أفصح العرب بيد أني من قريش، وأني نشأت في بني سعد بن بكر».

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير