تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

134 فتقر منصوب بأن مضمرة بعد الواو جوازا وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على لبس ومثله في قوله تعالى وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيرسل منصوب بأن مضمرة بعد أو جوازا وان والفعل في تأويل مصدر معطوف على وحيا ومثله في قول الشاعر إني وقتلى سليكا ثم أعقله كالثور يضرب لما عافت البقر فاعقل منصوب بأن مضمرة جوازا بعد ثم وأن والفعل في تأويل مصدر معطوف على قتلي وهو من خصائص الفاء والواو وأو وثم الوجه الخامس من أوجه لو أن تكون للعرض وهو الطلب بلين ورفق نحو لو تنزل عندنا فتصيب خيرا ذكره ابن مالك في التسهيل

135 وذكر لها ابن هشام اللخمي وغيره معنى آخر سادسا وهو أن تكون للتقليل بالقاف نحو قوله وتصدقوا ولو بظلف محرق وفي رواية النسائي ردوا السائل ولو بظلف محرق والمعنى تصدقوا بما تيسر ولو بلغ في القلة كالظلف وهو بكسر الظاء المعجمة للبقر والغنم كالحافر للفرس والمراد بالمحرق المشوي وفي رواية الشيخين اتقوا النار ولو بشق تمرة وقد يدعي أن التقليل إنما من مدخولها لا منها لأن الظلف والشق يشعران بالتقليل

136 النوع السادس ما يأتي من الكلمات على سبعة أوجه وهو قد لا غير فأحد أوجهها أن تكون اسما بمعنى حسب أي كافي وفيها مذهبان أحدهما أنها معربة رفعا على الابتداء وما بعدها خبر وإليه ذهب الكوفيون وعلى هذا فيقال فيها إذا أضيفت إلى ياء المتكلم قدي درهم بغير نون للوقاية كما يقال حسبى درهم بغير نون وجوبا والثاني أنها مبنية على السكون لشبهها بالحرفية لفظا وهو مذهب البصريين وعلى هذا يقال قدي بغير نون حملا على حسبى وقدني بالنون حفظا للسكون لأنه الأصل في البناء الوجه الثاني من أوجه قد أن تكون اسم فعل بمعنى يكفي وهي مبنية اتفاقا ويتصل بها ياء المتكلم فيقال قدني درهم بالنون وجوبا كما يقال يكفيني درهم فياء المتكلم في محل نصب على المفعولية ودرهم فاعل الوجه الثالث من أوجه قد أن تكون حرف تحقيق لكونها تفيد تحقيق وقوع الفعل بعدها فتدخل على الفعل الماضي اتفاقا

137 نحو قد أفلح من زكاها فحققت حصول الفلاح لمن اتصف بذلك قيل وتدخل أيضا على الفعل المضارع نحو قد يعلم ما أنتم عليه أي قد علم فحصول العلم محقق لله تعالى وهذا مأخوذ من قول التسهيل وعليهما للتحقيق الوجه الرابع من أوجه قد أن تكون حرف توقع لكونها تفيد توقع الفعل وانتظاره فتدخل عليهما أي على الماضي والمضارع على الأصح فيهما وفي قوله أيضا تسمح لأن قد التي للتحقيق لا تدخل على المضارع إلا في قول ضعيف عبر عنه بقيل تقول في المضارع قد يخرج زيد إذا كان خروجه متوقعا منتظرا فدل على أن الخروج منتظر متوقع وتقول في الماضي قد خرج زيد لمن يتوقع خروجه وفي التنزيل قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها لأنها كانت تتوقع سماع شكواها هذا مذهب الأكثر من النحويين وزعم بعضهم أنها أي قد لا تكون للتوقع مع الماضي لأن التوقع انتظار الوقوع في المستقبل والماضي قد وقع فكيف يتوقع وقوع ما وقع

138 وقال الذين أثبتوا معنى التوقع مع الماضي أنها تدل على أنه أي الفعل الماضي كان منتظرا تقول قد ركب الأمير لقوم ينتظرون هذا الخبر وهو ركوب الأمير ويتوقعون الفعل وهو الركوب وذهب المصنف في المغنى أن قد لا تفيد التوقع أصلا الوجه الخامس من أوجه قد تقريب الزمن الماضي من الزمن الحال نحو قد قام فإنها قربت الماضي من الحال ولهذا التقريب تلزم قد مع الماضي الواقع حالا اصطلاحية إما ظاهرة في اللفظ نحو وقد فصل لكم ما حرم عليكم وقد فصل لكم حالية أو مقدرة نحو هذه بضاعتنا ردت إلينا أي قد ردت إلينا والجملة حالية وذهب الكوفيون والأخفش إلى أن اقتران الماضي الواقع حالا ب قد ليس بلازم لكثرة وقوعه حالا بدون قد والأصل عدم التقدير هذا هو الظاهر إذ ليس بين الحال الاصطلاحية والحال الزمانية ارتباط معنوي بدليل أنهم قسموا الحال الاصطلاحية إلى ماضوية ومقارنة ومستقبلة اللهم إلا أن يقال الكلام في الحال المقارنة لأنها المتبادرة إلى الذهن عند الإطلاق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير