تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

153 والسابع نكرة موصوف بها نكرة قبلها إما للتحقير أو التعظيم أو التنويع فالأول نحو مثلا ما بعوضة والثاني نحو قولهم أي العرب كالزباء بالمعجمة والموحدة وبالمد علم امرأة لأمر ما جدع قصير أنفه فما فيهما نكرة موصوف بها مثلا في الأول وأمر في الثاني مؤولة بمشتق أي مثلا بالغا في الحقارة بعوضة ولأمر عظيم جدع قصير أنفه وقصير اسم رجل وهو قصير بن سعد اللخمي صاحب جذيمة الأبرش وقصته مشهورة مع الزباء لما احتال على قتلها والثالث ضربته ضربا ما أي نوعا من الضرب من أي نوع كان وقيل إن ما في هذه المواضع الثلاثة حرف لا موضع لها زائدة منبئة عن وصف لائق بالمحل وهو أولى لأن زيادتها عوضا عن محذوف ثابتة في كلامهم قاله ابن مالك في شرح التسهيل والضرب الثاني حرفية وأوجهها خمسة الأول نافية فتعمل في دخولها على الجمل الإسمية عمل ليس فترفع الاسم وتنصب الخبر في لغة الحجازيين نحو قوله تعالى ما هذا بشرا ما هن أمهاتهم

154 والثاني مصدرية غير ظرفية نحو قوله تعالى بما نسوا يوم الحساب فتسبك مع صلتها بمصدر أي بنسيانهم إياه أي يوم الحساب والثالث مصدرية ظرفية زمانية نحو قوله تعالى ما دمت حيا فتنوب عن المدة وتؤول بمصدر أي مدة دوامي حيا ولا تقع ظرفية غير مصدرية فأما قوله تعالى كلما أضاء لهم مشوا فيه فالزمان المقدر هنا مجرور أي كل وقت والمجرور لا يسمى ظرفا اصطلاحا والرابع كافة عن العمل وهي في ذلك ثلاثة أقسام الأول كافة عن عمل الرفع في الفاعل كقوله وهو المرار يخاطب امرأة صددت فأطولت الصدود وقلما وصال على طول الصدود يدوم فقل فعل ماض يقبل التائين وما كافة له عن طلب الفاعل وأما وصال فهو فاعل لفعل محذوف وجوبا يفسره الفعل المذكور وهو يدوم والتقدير قلما يدوم وصال يدوم على حد إن امرؤ هلك ولا يكون وصال مبتدأ وخبره يدوم لأن الفعل المكفوف عن طلب

155 الفاعل لا يدخل إلا على الجمل الفعلية لأنه أجري مجرى حرف النفي فقولك قلما تقول بمعنى ما تقول قاله ابن مالك في شرح التسهيل فإن قلت اين فاعل قلما قلت لا فاعل له فإن قلت الفعل لا بد له من فاعل قلت أقول بموجبه ولكن في غير الفعل المكفوف فإن قلت هل لذلك نظير قلت نعم الفعل المؤكد كقوله أتاك أتاك اللاحقون فاللاحقون فاعل للأول ولا فاعل للثاني قاله المصنف في التوضيح ولم تكف ما من الأفعال عن عمل الرفع إلا ثلاثة قل وطال وكثر فالأول قلما يبرح اللبيب والثاني يا ابن الزبير طالما عصيكا

156 والثالث كثر ما فعلت كذا ولا تدخل هذه الأفعال المكفوفة ب ما إلا على فعلية صرح بفعلها وأما قلما وصال البيت مما الجملة غير مصرح بفعلها فقال سيبويه ضرورة والقسم الثاني كافة عن عمل النصب والرفع وذلك مع إن وأخواتها نحو قوله تعالى إنما الله إله واحد والقسم الثالث كافة عن عمل الجر ومهيئة للدخول على الجمل الفعلية فالمهيئة نحو قوله تعالى ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين والكافة عن عمل الجر نحو قوله وهو السموأل أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه برفع سيف على الابتداء والخبر

157 واختلف في ما التالية للفظ بعد في قوله وهو المرار يخاطب نفسه أعلاقة أم الوليد بعيد ما أفنان رأسك كالثغام المخلس على قولين فقيل كافة لبعد عن الإضافة إلى أفنان وقيل مصدرية عند من يجوز وصلها بالجملة الاسمية والعلاقة بفتح العين المهملة علاقة الحب والوليد تصغير الولد وهو الصبي والأفنان جمع فنن وهو الغصن مبتدأ وكالثغام بفتح المثلثة والغين المعجمة جمع ثغامة خبره وهو نبت في الجبل يبيض إذا يبس شبه به الشيب والمخلس بالخاء المعجمة والسين المهملة اسم فاعل من اخلس النبات إذا اختلط رطبه ويابسه واختلس رأسه إذا خالط سواده البياض والوجه الخامس زائدة وتسمى هي وغيرها من الحروف الزوائد صلة وتأكيدا في اصطلاح المعربين فرارا من أن يتبادر إلى الذهن أن الزائد لا معنى له والحامل على هذه التسمية خصوص المقام القرآني والتعميم لطرد الباب وقطع المادة نحو فبما رحمة من الله لنت لهم عما قليل ليصبحن نادمين أي فبرحمة وعن قليل ليصبحن نادمين

159 الباب الرابع في الإشارات إلى عبارات محررة مستوفاة موجزة وهي ثمانية أنواع عدد أبواب الجنة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير