تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قد تكون للجمع المقيد نحو جاء زيد وعمرو قبله او بعده أو معه

165 وأن تقول في حتى من نحو قدم الحجاج حتى المشاة حتى حرف عطف للجمع والغاية والتدريج وأن تقول في ثم من نحو قام زيد ثم عمرو ثم حرف عطف للترتيب بين المتعاطفين والمهلة في الزمان وأن تقول في الفاء من نحو قام زيد فعمرو والفاء حرف عطف للترتيب والتعقيب وتعقيب كل شيء بحسبه تقول تزوج فلان فولد له إذا لم يكن بينهما إلا مدة الحمل وإذا اختصرت فيهن أي في أحرف العطف الأربعة وما عطفت فقل عاطف ومعطوف على طريق اللف والنشر على الترتيب الأول للأول والثاني للثاني كما تقول في بسم جار ومجرور وكذلك تقول في لن نبرح ولن نفعل ناصب ومنصوب وفي لم يقم جازم ومجزوم وأن تقول في إن المكسورة الهمزة المشددة النون حرف تأكيد تنصب الاسم اتفاقا وترفع الخبر على الأصح وتزيد على ذلك في أن المفتوحة الهمزة المشددة النون مصدري فتقول حرف توكيد مصدري ينصب الاسم اتفاقا ويرفع الخبر على الأصح وتقول في كأن حرف تشبيه ينصب الاسم ويرفع الخبر وفي لكن حرف استدراك ينصب الاسم ويرفع الخبر وفي لعل حرف ترج ينصب الاسم ويرفع الخبر وفي ليت حرف تمن ينصب الاسم ويرفع الخبر

166 واعلم أنه يعاب على الناشىء في صناعة بكسر الصاد وهي العلم الحاصل من التمرن في العمل الإعراب بكسر الهمزة وتقدم بيانه أن يذكر فعلا من الأفعال الثلاثة ولا يبحث عن فاعله إن كان له فاعل ولو قال أن يذكر عاملا ولا يبحث عن معموله لكان اشمل ليدخل في العامل جميع الأفعال وأسمائها والمصادر وأسمائها والصفات وما في معناها ويدخل في المعمول الفاعل ونائبه واسم كان وأخواتها وخبر إن وأخواتها وما أشبه ذلك أو يذكر مبتدأ في الأصل أو في الحال ولا يفحص عن خبره اهو مذكور أم محذوف وجوبا أم جوازا أو يذكر ظرفا أو مجرورا لهما متعلق ولا ينبه على متعلقه أو هو فعل أم شبهه وتقدم أن المجرور بحرف زائد لا يتعلق بشيء فلا متعلق له أو يذكر جملة فعلية أو اسمية ولا يذكر لها محل من الإعراب أم لا وهل المحل رفع أو نصب خفض أو جزم أو يذكر موصولا اسميا ولا يبين صلته وعائده وما يعاب على الناشىء في صناعة الإعراب أن يقتصر في إعراب الاسم المبهم من قولك قام ذا أو قام الذي على أن يقول في الأول ذا اسم إشارة أو يقول في الثاني الذي اسم موصول فإن

167 ذلك لا يبنى عليه إعراب من رفع أو غيره فالصواب أن يقال في ذا أو الذي في المثالين فاعل محله رفع وهو اسم إشارة أو فاعل وهو اسم موصول وهل المحل للموصول دون صلته أولهما صحح في المغني الأول وقد أورد المصنف سؤالا على ما قرره وأجاب عنه فقال فإن قلت لا فائدة في قوله في ذا أنه اسم إشارة بعد قوله فاعل لأن الغرض بيان الإعراب وكونه اسم إشارة لا ينبني عليه إعراب بخلاف قولك في الذي مع بيان محله من الإعراب إنه اسم موصول فإن فيه فائدة وتنبيها على ما يفتقر الموصول إليه من الصلة والعائد ليطلبهما المعرب وليعلم أن جملة الصلة لا محل لها قلت بلى فيه أي في قوله اسم إشارة فائدة وهي التنبيه على أن ما يلحقه من الكاف حرف خطاب وإن كانت متصرفة تصرف الأسماء لا أنها اسم مضاف إليه وليهتد إلى أن الاسم المقرون بأل الذي يقع بعده أي بعد اسم الإشارة من نحو قولك جاءني هذا الرجل نعت

168 عند ابن الحاجب او عطف بيان عند ابن مالك على الخلاف المذكور في المعرف بأل الواقع بعد الإشارة والواقع بعد أيها في نحو يا أيها الرجل فذهب بعضهم إلى أنه نعت أيها وبعضهم إلى أنه بيان عليها وقيل بدل منها ومما لا يبني عليه إعراب أن يقول في غلام من نحو غلام زيد مضاف مقتصرا عليه فإن المضاف ليس له إعراب مستقر كالفاعل فإن له إعرابا مستقرا وهو الرفع أو محلا ونحوه أي الفاعل مما له اعراب مستقر كالمفعول له إعرابا وهو النصب بخلاف المضاف فإنه ليس له إعراب مستقر وإنما إعرابه بحسب ما يدخل عليه مما يقتضي رفعه أو نصبه أو خفضه فالصواب أن يبين موقع إعرابه فيقول فاعل أو مفعول أو نحو ذلك من العمد والفضلات بخلاف المضاف إليه فإن له إعرابا مستقرا وهو الجر بالمضاف فإذا قيل مضاف إليه علم أنه مجرور لفظا أو محلا وينبغي للمعرب أن لا يعبر عن ما هو موضوع على حرف واحد بلفظه فيقول في الضمير المتصل بالفعل من نحو ضربت ت فاعل إذ لا يكون اسم هكذا فالصواب أن يعبر باسمه الخاص

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير