ـ[أبو طارق]ــــــــ[08 - 10 - 2006, 12:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أصبغ الله عليك نعمه
أتمم وفقك الله
ـ[العاذلة]ــــــــ[08 - 10 - 2006, 06:37 ص]ـ
بارك الله فيك وبارك في علمك ونفعك ونفع بعلمك
إن أذنت لي بعض المداخلات ولي اقتراح، فأما الاقتراح فهو لو عرجت على موضوع آلية حدوث الحروف لتسهيل إتمام الحركات وإتمام الأحكام بلا تكلف.
أما المداخلات فهي:
1 - حكم الاظهار علامته في رسم المصحف الشريف:
- علامة إظهار النون الساكنة: أن يوجد عليها سكون مثل رأس الخاء.
- علامة إظهار التنوين: يلاحظ تماثله بحركاته: التنوين بالضم: على
الضمة ومقلوبها (ٌ)، التنوين بالفتح والكسر: الفتحتان والكسرتان متماثلتان
مثل: (نَارًا حَامِيَةً).
ولم استطع نقل رسم المصحف في هذه الصفحة لأسباب فنية تتعلق بالتعريف.
2 - علامة الادغام في المصحف الشريف:
- النون الساكنة ليس عليها أي حركة
- التنوين بالفتح، والتنوين بالكسر نلاحظ أنهما غير متماثلتين
- التنوين بالضم، نلاحظ الضمتين متماثلتين
3 - علامة الاقلاب في المصحف الشريف:
- وضع ميم قائمة (م) على النون الساكنة التي بعدها (ب)
- إبدال الحركة الثانية من التنوين بميم قائمة (م).
وهذه الملاحظات ينبه لها عادة الأطفال عند التلقين وعادة لا ينصح بها بالنسبة لمن يتخصص في علم التوجيه وذكرتها لكم للفائدة فقد سئلت من احدى الأطفال عند الاقراء بعض الأسئلة وكانت هذه اجاباتها.
هذا والله أعلم.
ـ[مهاجر]ــــــــ[10 - 10 - 2006, 03:04 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
جزاكما الله خيرا، وبارك فيكما، أيها الكريمان، ولم تأت علامات الإخفاء في الرسم، في مشاركة الأخت الكريمة "العاذلة"، وبالنسبة لمسألة آلية حدوث الحروف، أعتقد، والله أعلم، أن بيان مخارج الحروف وبيان ميكانيكية النطق بها، تتعلق إلى حد كبير بمسألة النطق، وإن كان الأمر مفتقرا للتلقي، مهما كان وصف النطق دقيقا.
وعودة للمنظومة:
فقد بدأ الناظم، رحمه الله، الكلام على الحكم الرابع من أحكام النون الساكنة والتنوين فقال:
والرابع: الإخفاء عن الفاضل ******* من الحروف واجب للفاضل
والإخفاء لغة: الستر، يقال: اختفى الرجل عن أعين الناس بمعنى: استتر عنهم.
واصطلاحا: النطق بحرف ساكن عار، أي خال، من التشديد على صفة بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة في الحرف الأول، وهو النون الساكنة والتنوين.
ففي هذا الحكم، نجد أن حروف الإخفاء، وهي بقية حروف الهجاء، ما عدا حروف الإظهار والإدغام والإقلاب، وقد جمعها الناظم، رحمه الله، بقوله:
في خمسة من بعد عشر رمزها ******* في كلم هذا البيت قد ضمنتها
صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما ******* دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
فحروف الإخفاء: هي الحروف التي صدرت بها كلمات البيت الثاني.
في هذا الحكم، نجد أن حروف الإخفاء، تأتي في مرتبة وسط بين حروف الإدغام من جهة، وحروف الإظهار من جهة أخرى، فلا هي بالقريبة مخرجا من النون الساكنة والتنوين، حتى يسوغ إدغامها، ولا هي بالبعيدة عنهما، كحروف الإظهار الحلقية، حتى يسوغ إظهارها، فوجب إخفاء النون الساكنة والتنوين عندها، لأن الإخفاء وسط بين الإدغام التام والإظهار، فالأول: إذهاب كامل للحرف وصفته، والثاني: إبقاء لهما معا، بينما الإخفاء: إذهاب للحرف دون صفته، فيذهب جسم النون الساكنة والتنوين، ويبقى أثرهما، وهو الغنة، التي تصدر من الخيشوم، كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
وقد قيد الشيخ الضباع، رحمه الله، هذا الإدغام بـ: "التام"، وهو الذي يكون مع اللام والراء، لأن الغنة تذهب فيه تماما، خلاف الإدغام الناقص مع حروف: "ينمو"، إذ ذهب جسم النون وبقيت صفتها، فنقصت الغنة من كمال تشديد الإدغام، فعد بذلك ناقصا، كما سبقت الإشارة إلى ذلك تفصيلا، وعليه فإن الإخفاء، لا ينفرد بالغنة، دون بقية الأحكام، وإنما يشاركه في ذلك الإدغام الناقص، فالإدغام الناقص بذلك يشبه الإدغام الكامل من وجه: وهو إذهاب الحرف بعد إدغامه، ويشبه الإخفاء من وجه: بقاء صفة الحرف وهي الغنة.
¥