تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 10 - 2006, 02:50 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً أستاذنا الفاضل

نتابع بإذن الله

ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 10 - 2006, 06:41 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

وجزاك أيها المشرف الكريم.

وعودة إلى المنظومة إذ بدأ الناظم، رحمه الله، الكلام على "لام الفعل"، فقال:

وأظهرن لام فعل مطلقا ******* في نحو: قل نعم وقلنا والتقى

فمثل الناظم، رحمه الله، بقوله: "قل نعم" لـ: لفعل الأمر الذي وقعت اللام في آخره، ومنه:

قوله تعالى: (أنزلني)، فلام "أنزل"، متصلة بنون الوقاية، التي جيء بها ليسوغ اتصال الفعل بياء المتكلم التي يناسبها الكسر، والفعل لا يكسر لثقله، فأتي بنون الوقاية لتقي الفعل كسرة المناسبة في ياء المتكلم، وأظهرت اللام لأن حكمها الإظهار مطلقا، ما لم تتصل بلام أو راء، كما سيأتي إن شاء الله.

وقوله تعالى: (اجعلني)، وما قيل في "أنزلني" يقال في "اجعلني" تماما بتمام، والله أعلم.

ومثل، رحمه الله، بقوله: "قلنا" لـ: الفعل الماضي الذي وقعت اللام في آخره، ومنه:

قوله تعالى: (جعلنا)، فلام الفعل "جعل"، وهو مبنى على الفتح المقدر لاتصاله بـ "نا" الدالة على الفاعلين، وإن شئت قلت: مبني على السكون العارض لاتصاله بـ "نا"، هذا الفعل لامه متصلة بالنون، فحكمها الإظهار مطلقا.

وقوله تعالى: (أنزلنا)، وما قيل في "جعلنا" يقال في "أنزلنا" تماما بتمام، والله أعلم.

وكأن الشارح، رحمه الله، تعمد الإتيان بالفعلين: "جعل" و "أنزل"، في صورتي: الأمر تارة والماضي تارة أخرى، ليسهل حفظ شواهد المسألة، والله أعلم.

ومثل الناظم، رحمه الله، بقوله: "التقى" لـ: الفعل الماضي الذي وقعت اللام في وسطه، ومنه:

قوله تعالى: (فالتقمه الحوت)، فلام الفعل "التقم"، اتصلت بالتاء، وعليه فحكمها الإظهار مطلقا.

وقوله تعالى: (ألحقنا بهم)، فلام الفعل "ألحقنا"، اتصلت بالحاء، وعليه فحكمها الإظهار مطلقا.

وينبه الشيخ الضباع، رحمه الله، على قصر هذا الحكم على ما عدا اللام والراء بقوله:

ومحل هذا الإظهار إذا لم تقع، (أي لام الفعل)، قبل لام أو راء، فإن وقعت قبلهما أدغمت فيهما وجوبا نحو:

قوله تعالى: (وقل لهم)، ومسوغ الإدغام هنا: التماثل، فاللامان متماثلان اسما وصفة، فكلاهما اسمه اللام، والصفات واحدة تبعا لاتحاد الموصوفين في الحقيقة، فحقيقة اللام الأولى هي نفسها حقيقة اللام الثانية، وان اختلفت حركتهما، فالأولى ساكنة، والثانية متحركة، وسبق أن الإدغام في هذه الحالة يسمى: إدغام مثلين صغير، لأن الأول منهما ساكن والثاني متحرك، وحكمه: وجوب الإدغام، والله أعلم.

وقوله تعالى: (وقل رب)، فاللام والراء: متقاربان، لأن مخرجهما متقارب:

فمخرج اللام: أدنى إحدى حافتي اللسان بعيد مخرج الضاد إلى منتهى طرفه مع ما يحاذيها من لثة الأسنان العليا.

ومخرج الراء: ظهر طرف اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى فويق الثنيتين.

فكلاهما يطلق عليه وصف: "الذلاقة"، لخروجهما من ذلق اللسان أي: طرفه، وإن اختلف المخرج عند التحقيق الدقيق، فضلا عن تعلق مخرج كل منهما باللثة العليا، وإن كان مخرج الراء أخص، لأنه يتعلق باللثة التي تعلو الثنيتين فقط، والله أعلم.

وصفاتهما متقاربة:

فكلاهما متوسط بين الرخاوة والشدة، لأنهما من حروف "لن عمر"

وكلاهما ذلق، أي خفيف سريع النطق يخرج من طرف اللسان، لأنهما من حروف "فر من لب".

وكلاهما مستفل، منفتح، منحرف عن مخرجه إلى مخرج غيره.

وتستقل الراء بأن من صفاتها: "التكرير"، وهو قبولها التكرير، لارتعاد طرف اللسان عند النطق بها، وهذه الصفة تعرف لتجتنب لا ليعمل بها، منحة ذي الجلال ص27_29.

والله أعلى وأعلم

يتبع إن شاء الله

ـ[أبو طارق]ــــــــ[18 - 10 - 2006, 10:57 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أحسنت

ـ[مهاجر]ــــــــ[20 - 10 - 2006, 04:11 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

جزاك الله خيرا أيها الكريم على تشجيعك المتواصل.

وعودة للمنظومة إذ:

بدأ الناظم، رحمه الله، الكلام على المثلين والمتقاربين والمتجانسين فقال:

إن في الصفات والمخارج اتفق ******* حرفان فـ "المثلان" فيهما أحق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير