ـ[معالي]ــــــــ[04 - 11 - 2006, 12:34 ص]ـ
_ ورغم ما للشيخ من هيبة، إلا أنه حين يُسأل فبحر ليس له ساحل، وأذكر لهذا موقفا، فقد فكرتْ بعض الأخوات في أنْ يسألْنه أن يهبهن الأوراق التي يكتب الشرح فيها والتي تظهر لنا في الشاشة، وقد كنّ يقلْن: ربما لو سألناه لقال: ولماذا لا تكتبْن معي وقت المحاضرة؟
ثم غامرتْ إحداهنّ وسألته ذلك، ففوجئنا بردّه: "حسنا، لكن لو أخبرتنني من قبل؛ إذ لم أرتّبها"!!
بل لا أجاوز الحقيقة -وهذه أشهد الله عليها، لا أبتغي من ورائها جزاء ولا شكورا- إذا قلتُ إن الشيخ يبادر الطالبة -إذا عرف عنها حب العلم والبحث- بالقول: "إذا احتجتِ شيئا فيما يتعلق بالمادة العلمية أو الإجراءات النظامية الإدارية، فلا تترددي"! هكذا والله!
- وقد درستُ على الشيخ مادة اسمها (نصوص تطبيقية)، وهي عبارة عن دراسة لغوية نحوية صرفية لنصوص يختارها الشيخ، فلا تسلْ عن حُسن اختياره للنصوص الرفيعة شكلا ومضمونا، وكأنه يريد أن يغرس فينا قيما خلقية تضاف إلى ما يرمي إليه من تربية الذوق الأدبي لدينا، هذا فضلا عن رسالة المادة الأصلية وهي الدراسة اللغوية للنص.
هذا ما حضرني في هذه العجالة، ولو شئتُ الاستقصاء لقُضِيَ الوقتُ ولمّا ينقض ما لديّ مما عرفتُ عن الشيخ، حفظه الله ومتع به.
وليعذرني الشيخ على هذا التطفل بين يدي سيرته الماتعة، غير أني أعلم أنه لن يتعرض لهذه السجايا التي عرفتْها عنه تلميذاته، والتي يهم مرتادي الفصيح معرفتها، وهي كلمات حق -علم الله-.
فضلا عن أنني أردتُ أن يعلم كل من وكّله الله أمر تعليم هذه الأجيال أن كلمة قد يلقيها على طلابه، لا يظن أنها قد بلغت عندهم مبلغا، فينفع الله بها طالبا واحدًا -على الأقل- فيجعلها نصب عينيه ما دام يتعاطى الدرس والعلم والبحث، وله أن يتخيل كم يعود عليه من الأجر حينذاك!
بارك الله في الشيخ وفي علمه، ونفعنا بما نقول ونسمع، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[04 - 11 - 2006, 06:46 ص]ـ
رضي الله عنك وأرضاك يا معالي عن عين الرضى، فأستاذك دون ما ذكرت، غير أني أحمد الله تبارك وتعالى أن جعل من بين تلميذاتي الأستاذة بحق معالي حفظها الله ووفقها في الدنيا والآخرة، وطوبى لمن أخلص في طلب العلم فإن الله يبارك في علمه ويفتح عليه بما يشاء سبحانه ..
والأستاذة معالي أعرفها أديبة منذ أن كانت في السنة الثانية في الكلية فقد كتبت إلي خطابا بشأن المادة التي كنت أدرسها وبشأن الطالبات فحمدت الله أن جعل من بين طالباتي من تكتب بهذا الأسلوب الأدبي الرفيع، وانشرح صدري، فقد كان أسلوب أستاذة لا تلميذة، بل أنا على يقين أن بعض الأساتذة أو الأستاذات في الكلية يعجزون عن مثله، وبخط غاية في الجمال سلمت يراعها وبارك الله في علمها وأدبها ..
جزاك الله خيرا يا وفية ..
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[04 - 11 - 2006, 06:53 ص]ـ
بوركت يا أغر الجبين
سيرة ماتعة وعلم فذ، وتواضع قل مثيله
بالمناسبة يا معالي:
ها نحن عرفنا عنك شيئا بشهادة أستاذك
وبخط غاية في الجمال سلمت يراعها
تحياتي
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[04 - 11 - 2006, 07:22 ص]ـ
وفاء من معالي تُشكر عليه.
ـ[معالي]ــــــــ[04 - 11 - 2006, 12:43 م]ـ
بارك الله في الأساتذة الكرام: أستاذنا الشبل، مغربي، أبي طارق، نسيبة.
أستاذي الفاضل د. بهاء
ما قلتم شهادة أعتز بها وأفتخر، وثناؤكم كان له أثر كبير في نفسي منذ ذلك الموقف، لا حُرمتم الأجر والمثوبة.
كلماتكم تعكس -بصدق- ما جُبلتم عليه من التواضع الجم وحسن الخلق، وإنما أحسبكم -والله- فوق ما ذكرتُ، لكن المقام ليس مقام استقصاء وحصر.
رفع الله قدركم، وفرج كربكم، وجزاكم خيرا.
ولا زلنا بانتظار مواصلة حديثكم الماتع.
نفع الله بكم.
ـ[أنا البحر]ــــــــ[04 - 11 - 2006, 06:48 م]ـ
سيرةٌ ماتعة, ووفاءٌ من تلميذة مجدة.
فشكرا لصاحب السيرة ولتلميذته ولصاحب فكرة هذا الموضوع.
ننتظر باقي الحديث بشغف.
ـ[معالي]ــــــــ[10 - 11 - 2006, 09:51 ص]ـ
السلام عليكم
ننتظر باقي الحديث بشغف.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 11 - 2006, 07:44 م]ـ
شكرا وتقديرا إخواني وأخواتي على مروركم وتفضلكم بالقراءة والتعليق ..
¥