تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[28 - 10 - 2006, 03:17 م]ـ

أخي الكريم الربيع الأول،

شكرا لك على غيرتك على الدين.

أحكام الغناء معروفة ولا يختلف فيها اثنان. وأكثر ما نرى في الفضائيات العربية هو فسق وفجور ودعوة إلى الفسق والتميع وتدجين الشباب العربي خصوصا الخليجي منه ... والحل ـ في رأيي ـ يكمن في إغلاق تلك الفضائيات، أو في ممارسة الآباء تربية مسؤولة ومضطردة تتسم بالترشيد في استهلاك الفضائيات أو حتى في المراقبة المسؤولة ...

شخصيا أنا لا أشاهد التلفزيون، لا الأخبار ولا حتى الدروس الدينية، لا الجزيرة ولا غير الجزيرة، ولا أفتقد ذلك، ورأسي مرتاح من هذا الصداع لأني أعتقد اعتقادا جازما أن الفضايات العربية وسيلة خدر جماعية وضعها أولياء الأمور لامتصاص طاقة الشباب وصرف تفكيرهم عما يجري في بلاد العرب من نهب لثرواتها وتقسيم لأراضيها وسلب لتاريخها ...

لكن من الغيرة ما قتل! فأيش دخل الصوفية في الفسق والتميع؟ وما الذي جعلك تسم هؤلاء الفاسقين بالصوفيين الجدد؟ هذا تعد على الحق كبير وهو يحتاج إلى مراجعة منك أيا الأخ الكريم. فإذا كنت ممن لا يرى في الصوفية خيرا، فقل ذلك دون تعد على الحق، أي بدون نسبة المفسدين إليهم، بوسمهم بالصوفية الجدد!

من جهة أخرى: أيش العلاقة بين الدعوة للتقارب بين الإنشاد والغناء، وبين الدعوة للتقارب بين السنة والشيعة؟ ما علاقة هذا بذاك؟! وأين المشكلة في التقارب بين السنة والشيعة؟ ها نحن نتقارب مع أمريكا وإسرائيل، وفتحنا للأمريكان واليهود بيوتنا، وأخذناهم بالأحضان ... فهل هم أقرب إلينا من إخواننا الشيعة الذين يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره من عند الله؟ وهب أن الشيعة مسلمون ضالون ـ وهذا حديث لا أريد أن أدخل فيه الآن ـ ألا يكون في التقارب، عندما يكون المنطلق فيه رد الخلاف الكائن إلى كتاب الله، خطوة لتصويب ما ينبغي تصويبه، والعودة إلى الحق؟!

فلا نجعل من التفكير الطائفي المقيت سدا منيعا بين الإخوة في زمن التكتلات الإيديولوجية الكبرى وفي زمن تصالح فيه جميع الأعداء مع بعضهم، إلا نحن مع بعضنا! وأنا أزعم أنه لا يوجد شيء، لا في كتاب الله عز وجل، ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحول دون التقارب بين إخوة الخليقة وإخوة العقيدة، أي بين السنة والشيعة. فلا تجعلوا من الواقف السياسية ـ وهي كلها ضالة مضلة ـ أساسا لإطلاق القول كيفما اتفق، في موقع يشتغل في اللغة، ويقتضي من المشاركين حسن الكتابة، واحترام عقول القراء!

وتحية طيبة مباركة.

عبدالرحمن السليمان.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[28 - 10 - 2006, 03:47 م]ـ

الأستاذ الفاضل الدكتور عبد الرحمن

لولا أن شرع الفصيح يحظر علينا الحديث عن الطوائف الأخرى وعدم المساس بها لكان للحديث امتداد طويل.

ولكن لا أقول غير أني أعيب على الأستاذ الربيع تعيينه.

أما قولك:

وأين المشكلة في التقارب بين السنة والشيعة؟

أظنك تعلم ما بين الفريقين من خلاف. وهنا تكمن المشكلة

ولا نطيل حتى لا نتعرض للتأنيب

وأكرر شرع الفصيح يأبي الحديث عن نشر الخلاف بين الفرق لما في ذلك من زيادة الفرقة , والخروج بالفصيح عن الدائرة التي أُسس لها

دمتم بخير

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[28 - 10 - 2006, 04:07 م]ـ

لابد من المناصحة وتأصيل البديل.

حديث الأستاذ الربيع هو عن الطريقة الجديدة في الأناشيد وجعلها غاية لا وسيلة، واتباع مسالك الغناء فيها.

وأظن أن الوقوف مع إخوتنا وتنبيههم إلى الصواب، هو المسلك الأنفع، بإذن الله.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[28 - 10 - 2006, 06:53 م]ـ

أخي العزيز أبا طارق،

شكرا لك. وأنا لم أخترق قوانين الفصيح، إلا أني قرأت كلاما لا أستطيع السكوت عنه! إن التسوية بين أهل الذكر من الصوفية وأهل الغناء من الفسقة، من جهة، واعتبار تقريب الذكر من الموسيقى مثل التقريب بين السنة والشيعة من جهة أخرى، كلام لا بد من تعليله.

أما بخصوص حوار الأديان وحوار الحضارات، فماذا نقول لملايين المسلمين الساكنين بين ظهراني الأمم الأخرى غير الإسلامية، ولملايين النصارى المقيمين بين ظهراني المسلمين يا عافاكم الله؟ للحوار الديني بين المسلمين وغير المسلمين ـ وهو ضرورة قصوى في بعض الحالات ـ شقان، شق ديني وشق اجتماعي. والشق الاجتماعي ـ بالنسبة إلى ملايين المسلمين المقيمين في الغرب على سبيل المثال ـ أكثر ضرورة من الشق الديني.

فما بالكم بالحوار بين المسلمين والمسلمين؟!

سلمك الله،

عبدالرحمن.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[28 - 10 - 2006, 07:02 م]ـ

أستاذي الدكتور عبد الرحمن:

لم أقصد أنكم خرقتم قوانين الفصيح

وما عبارتي تلك إلا خوفاً من خروج الحديث إلى ما يأباه الفصيح

وأعتذر لك تجاوزي الحد مع دكتور فاضل مثلك

دمت بخير

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[28 - 10 - 2006, 07:21 م]ـ

أخي الحبيب أبا طارق،

ما قصدت بقولي ما ذهبت إليه يا عافاك الله. وصدقني إني مثلك لا أحبذ الدخول في هذه المواضيع لحساسيتها المفرطة لدى الجماعة!

لكني أحببت أن أبين ذلك خصوصا وإن أستاذنا القاسم ـ جازاه الله خيرا على تأسيسه الفصيح ـ لم يطلع على الكلام بعد، فاستبقت ;)

والحق إن أكثر ما ساءني هو تسوية الصوفية بأهل الغناء والفسق، لأني كنت متصوفا في وقت مضى ولم أر في التصوف ما يسوغ مثل هذه التسوية!

أما مسألة الحوار والتقريب فقد بينها الأخ أبو سارة سلمه الله، ورأي العبد الفقير من رأيه.

سلمك الله،

عبدالرحمن.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير