تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أ. عبد الله الحمدان]ــــــــ[01 - 11 - 2006, 01:37 م]ـ

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد أخي الكريم، أصبح الأمر أكثر مرارة من ذي قبل

قد تزداد و نحن لا نشعر بها و لكن أين نحن و شبابنا من عقولنا التي أصبحت

تقبل كل جديد بلا وعي أو تروي، فالماديات كان لها الأثر الأكبر في التغير

فأصبح لها الحظ الأهم في حياتنا، فانتقلت من أنها وسيلة مبتذلة إلى أن وصلت في عرفهم غاية محمودة و هم لا يعلمون أن الأمر أكثر بساطة مما يتصورون، فلم يبق لديهم إلا أن ينظروا و يتقلدوا و يقلدوا و يقتدوا.

و لا حول و لا قوة إلا بالله

ـ[أبوعبيدالله المصرى]ــــــــ[01 - 11 - 2006, 03:43 م]ـ

جزاك الله خيرًا أخي الربيع على مقالك البديع.

ـ[معالي]ــــــــ[02 - 11 - 2006, 10:21 ص]ـ

لا تلوموا الشباب، فإنما تعلقوا بهذا لسببين:

الأول: تغييب النماذج الإسلامية البطولية في تاريخهم القريب والبعيد.

الثاني: ما يلمسونه من ضعف وهوان في أمتهم، لذلك هم يحبون النماذج البطولية في كل مجال، ويتعلقون بالأشخاص، وينبهرون بهم!

ومثل هذه الإفرازات هي مطلب للأعداء، ولا تخلص منها دون الرجوع إلى أنفسنا ومراجعة حساباتنا في جانبيْن مهمّين: التربية (الأسرية والمدرسية) والتعليم.

ـ[مهاجر]ــــــــ[02 - 11 - 2006, 11:31 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

جزاك الله خيرا أيها الربيع الكريم.

ذكرني مقالك بمقالة نشرتها جريدة الأهرام في نهاية شهر مارس سنة 2005 م، تعرض كاتبها للسيرة الذاتية لـ "تشي جيفارا"، أو: "الرفيق جيفارا"، وإن شئت الدقة فقل: "الساحر جيفارا" الذي سحر عقول جيل كامل عاش في فترة المد الشيوعي الخبيث، في ستينات القرن الماضي، فذكر الكاتب نشأة هذا الطبيب الأرجنتيني في أسرة ثرية، وكيف تحول هذا الطبيب الثري إلى طبيب متخصص في علاج الفقراء، وكيف تجول برفقة صديق له في أرجاء أمريكا الجنوبية على متن دراجة بخارية لعلاج فقراء قارته، وكيف تبنى نظرية الدفاع عن حقوق الفقراء حتى اعتبر كل صفعة على وجه فقير، صفعة على وجهه، وكيف اشترك مع رفيق دربه الثوري الشهير، "فيديل كاسترو"، صاحب الخطابات الثورية التقليدية التي أصابت آذان الجماهير الكوبية بالصمم، كيف اشترك معه في "تحرير كوبا" من "نير الرأسمالية والإمبريالية" إلى "جنة الشيوعية"، التي زعمها القوم في أول أمرهم، وكيف رحل جيفارا لنشر نظريته، أو إن شئت الدقة فقل: "ديانته" في أرجاء العالم، فزار القارة الإفريقية وتجول في أدغالها مبشرا بدينه، وكيف زار مصر والتقى بثوري آخر، على شاكلة "كاسترو"، أعني "عبد الناصر"، في وقت ألقت مصر بنفسها في أحضان الاتحاد السوفيتي، ويحضرني تعليق أحد الأفاضل من أقاربي ممن شهد هذه الحقبة المريرة، يصف فيه، كما أشار الربيع في مداخلته الرائعة، شغف أبناء وبنات المسلمين بـ "جيفارا"،، ذلك المجاهد الفذ، بزعمهم، صاحب النظرات العابثة، وربما اغتر البعض بلحيته، فظن أنه من التيار الإسلامي!!!، واليساريون ما برحوا يتمسحون بدين الإسلام، حتى قال قائلهم بأن الصحابي الجليل: أبا ذر الغفاري، رضي الله عنه، هو زعيم الحركة اليسارية الإسلامية في القرن الأول!!!، وكيف كان الشباب متلهفين لسماع أخبار "مسيح العصر"، فاليوم: جيفارا في تشيلي، وغدا في "كوبا"، وبعد غد في "بوليفيا" ......... الخ، واسترسل كاتب المقالة فذكر نهاية "جيفارا" قتيلا في "بوليفيا"، إن لم تخني الذاكرة، وكيف كان جيفارا رابط الجأش، حتى ارتعدت البندقية في يد الجندي المكلف بإعدامه، فأجابه "جيفارا"، بسخرية عابثة: إنك تقتل مجرد رجل، فعلام الخوف؟، أو كلمة نحوها، ويعلق الكاتب في النهاية قائلا: إن ذلك الجندي لم يدر حينذاك، بأنه يصنع برصاصته أسطورة القرن: "تشي جيفارا"، وخرج أحد شعراء العامية عندنا في مصر، وهو من "ثوار القرن الماضي"، إن صح التعبير، خرج ليرثي "الشهيد جيفارا" بقصيدة مطلعها: "جيفارا مات"!!!، يصف فيها نهاية "جيفارا"، وكيف مات ميتة الرجال، أو "موتة رجالة"، كما يقال عندنا في مصر الحبيبة.

إن "تشي جيفارا"، من أصدق من يصح في حقه قول الخليفة الملهم، عمر الفاروق رضي الله عنه: "اللهم إني أشكو إليك جلد الفاجر وضعف الثقة"، لقد كان الرجل: شيوعيا جلدا، آمن بالشيوعية فعاش لأجلها ومات في سبيلها، والرب، عز وجل، عدل، لا يظلم الناس شيئا، فكما عاش جيفارا للفقراء، عجل له الثواب في الحياة الدنيا، فنال الشهرة والزعامة، فقد كان الرجل "كازيما" بحق، سحر أعين الناس، صغيرهم وكبيرهم، ومن اعتبر بتجربته الفذة وهمته الملوكية حصل فوائد عظيمة، مع الحذر من سحره الذي خلب ألباب الكثير، والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق الناس بها، ويا "تشي جيفارا" قد أوتيت حظك في العاجلة وما لك في الآخرة من خلاق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير