أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

والعراق منا ببعيد، فالله الله في الصحوة المباركة، والله المستعان.

-- فإدراك هذا النوع من الخلاف تتبين معه القضايا أحسن تبييت، ويظهر حينها من يحيي عن بينة ومن يهلك عن بينة، ليميز الله الخبيث والطيب، وبإدراكه يتم عقد الولاء والبراء علي وجهه الصحيح لكل جماعة أو فرقة أو فرد، وليس له علاج في الجملة إلا التمسك – تكرارا ودائما – بالمنهج السلفي البين، الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالي للأمة -.

& szlig; قال تعالي: " وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ... " (هود:119)،قيل: أي: لا يزال الناس مختلفين فيما بينهم إلا أهل الحق فإنهم مرحومون معصومون من الخلاف الذي يفرق اجتماعهم وائتلافهم، (لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ".رواه مسلم، كما أنهم أحرص الناس بالعمل بقول الله تعالي:" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا" (آل عمران 103)، يعملون علي توحيد المسلمين علي حبل الله: أي عهد الله (لتؤمنن بالرسول ولتنصرنه)، وقيل: هو كتاب الله المجيد، قال ابن كثير في تفسير الآية:" وقد ضُمِنتْ لهم العِصْمةُ، عند اتفاقهم، من الخطأ، كما وردت بذلك الأحاديث المتعددة أيضًا، وخِيفَ عليهم الافتراق، والاختلاف، وقد وقع ذلك في هذه الأمة فافترقوا على ثلاث وسبعين فرقة، منها فرقة ناجية إلى الجنة ومُسَلمة من عذاب النار، وهم الذين على ما كان عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه." فهؤلاء لم يختلفوا، والمقصود من قولنا لم يختلفوا – وقد وقع الاختلاف والنزاع بين أهل الملة ككل، وبين أهل السنة علي الخصوص، وبين أهل السلفية علي التعيين -! > نقول أن المقصود من أن الطائفة المنصورة المؤمنة المرحومة: موجودة ظاهرة في كل زمان ومكان، بنص الحديث، حتي ولو خالفها من كان معها، حتي ولو عاداها من كان يساندها، (لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم)، قال ابن مسعود:" إنما الجماعة طاعة الله وإن كنت وحدك"، وقد كان ابن تيمية رحمه الله جماعة وحده، وكان ابن عبدالوهاب رحمه الله جماعة وحده، وكذلك أناس قبلهم وبعدهم، قاموا بأمر الله وأظهرهم الله علي الناس كافة، ومع ذلك، فإن أهل الحق الذين عصمهم الله من الاختلاف > يدعون من انتسب إلي منهجهم في الظاهر وخالفه، ويدعون من انتسب إلي السنة والجماعة وخالفها، ويدعون من انتسب إلي الإسلام وخالفه: يدعونهم جميعا إلي نبذ البدع المؤدية إلي الفرقة والاختلاف، ويدعونهم إلي التمسك بدين الله علي منهج الله كما بين الله سبحانه ... فإن خالفهم أحد ورد دعوتهم وخذلهم؛ فإنه لا يضر أهل الحق ولا يؤثر في اجتماعهم ولا في ظهورهم ......... نسأل الله أن يوحد بين قلوبنا جميعا.

كتاب فقه الخلاف: للشيخ ياسر برهامي:
http://s166728140.onlinehome.us/books/01/0086.rar (http://s166728140.onlinehome.us/books/01/0086.rar)
شرح كتاب فقه الخلاف:
http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=262 (http://islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=262)
أدب الخلاف: للشيخ محمد بن محمد الشنقيطي:
http://download.media.islamway.com/fatawa/mshinqiti/0052sh.rm (http://download.media.islamway.com/fatawa/mshinqiti/0052sh.rm)
إلي متي الخلاف: للشيخ العثيمين:
http://download.media.islamway.com/lessons/othymeen//khelaf1.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/othymeen//khelaf1.rm)
http://download.media.islamway.com/lessons/othymeen//khelaf2.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/othymeen//khelaf2.rm)
ملف في أدب الخلاف والفرق بين السائغ والمذموم:
¥