- طرح الداعية للخلافات الفقهية بتوسع بحيث لا يفقه الناس الراجح من المرجوح.
- كلام الداعية في مسائل دقيقة كالقضاء والقدر.
- إسهاب الداعية في الحديث عن الجماعات الإسلامية وأخطائها بطريقة تجعل الناس يسيئون الظن بها جميعاً.
- تعميم الداعية حول بعض الأمور فيجعل العامة يتساهلون في البدع والمحرمات واتباع الأقوال الضعيفة.
- كلام الداعية مع المدعو في مناهج العلماء والدعة بطريقة تفصيلية قد تنفر المدعو.
8. إنما أنت مذكّر:فالله تعالى أمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالدعوة والتبليغ،ولم يطالبه بالنتيجة فقال (فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ)،فالمطلوب أن يبذل الداعية قصارى جهده فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فعليها،ومن فوائد استشعار ذلك أن لا يصاب الداعية بالإحباط عند إعراض المدعوين وفيه حفظ لمشاعره وصون لنفسه (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصفون).
9. لا دعوة إلا بعلم:فعلى الداعية أن يعتقد أن لا دعوة إلا بعلم،يقول الله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)، (قل هذه سبيلي أدعو على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين).
10. جدّد علمك وطوّر مهاراتك:فالداعية لا يليق به أن يقف عند حد من العلم الشرعي بل عليه أن يستزيد منه يوماً بعد يوم،وليست كثرة الأشغال الدعوية مبرراً للتوقف عن طلب العلم،فالناس لن يعذروا الداعية عند وقوعه في الزلل والخطأ،ولن يقبلوا اعتذاره بالجهل،وهكذا الحال بالنسبة للمهارات النافعة للدعوة كمهارات الإلقاء والقراءة والتأثير في الآخرين،فلن يصل الداعية إلى التأثير على المدعوين حتى يسخر المهارات لبلوغ الهدف،ومن أسباب تطوير الذات علمياً و مهارياً حضور الدروس الشرعية وتلخيص الكتب الشرعية والثقافية وحضور الدورات التطويرية في التخطيط والتأثير والإدارة وغيره. . وزيارة الدعاة من أهل الخبرة والتجربة.
11. لتكن جهودك الدعوية مكملة لبقية الدعاة:ويستفاد هذا من قوله تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ... ) فقد سمى الله فئة الدعاة أمة للإيماء إلى وجوب كونهم مجتمعين على صفات وخصائص وروابط متميزة تجعلهم ظاهرين في الناس كأمة واحدة لا اختلاف ولا تنازع بين أفرادها، والتجارب لازالت تؤكد أهمية التنسيق بين أنشطة الدعاة بحيث يحصل التكامل والإنسجام، ومن فوائد هذا التكامل تبادل التجارب وقوة الأنشطة ونجاحها وتسخير الطاقات.
12. كن مدركاً لواقعك:فحال الدعاة يشهد على أن فقه واقعهم سبيل متأكد لنجاحهم في تحديد الأولويات فيما يدعون إليه، ولابد من الإعتراف بوجود الخلل في هذه الثقافة عند كثير من الدعاة فهناك عجز في معرفة الحاضر المعايش والواقع المعاصر فكثيراً ما نقع في التهويل أو التهوين فنضخم الشيء الهين ونهون الشيء العظيم، سواءً في إمكانياتنا أو عيوبنا أو قضايانا.
13. فاصبر صبراً جميلا:فإن اعتياد الناس على معاصيهم ودوام غفلتهم يحتاج إلى جهد دعوي مستمر، ولا يكون ذلك إلا بالصبر والمصابرة، وهاهو عمر بن عبدالعزيز يقول "إني أعالج أمراً لا يعين عليه إلا الله، قد فني عليه الكبير، وكبر عليه الصغير،وفصح عليه الاعجمي، وهاجر عليه الأعرابي،حتى حسبوه ديناً لا يرون الحق غيره"، ومن مواضع الصبر عند تعلم الدين والصبر على توجيهات المربين وطلبة العلم ومجاهدة النفس على قبولها والصبر على المدعوين والصبر على انقادات الآخرين.
14. عليك بما تطيق:فإن الله لا يكلف المرء إلا ما يطيق قال تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، فبعض الصالحين يفهم بذل الوسع في الدعوة أنه أدنى العطاء للدين، ولذا هؤلاء لا يقدمون إلا النزر اليسير،والمطلوب أن تصل النفوس إلى أكبر ما في وسعها وأن يكون جهدها متزايداً كل يوم.
¥