- فكرة الانتظام الذاتي Self- regulation وهي قوانين داخلية تساعد على تكيُّف البنية مع التحولات الخارجية ولذا تحافظ على استمراريتها.
- ولعل اهم هذه الافكار هي فكرة الكلية او الصورة الشموليه حيث تربط الاجزاء ببعضها وفق علاقة معينة مشتقة من " الكل " وتعبر عن صورتها الشموليه
كانت اللغة من اول الحقول التي طبقت نظرية البنيوية في مناهجها اذ وضع سوسيير نظريته في بنيوية اللغة التي صورت اللغة على انها نظام من الاشارات تربطها علاقات تحكمها قوانين تركيبية Syntagmatic وتنظيمية Systematic
كما ان السيميولوجية (الاشاراتية) Semiotics وهو العلم الذي اختص بنظام الاشارات ضمن مجتمع ما , قد تاثر بالبنيوية كنظرية , ويمكن الاستفادة من التحليل السيميائي لتوضيح معاني العمل الادبي والفني
2 - اثر المدرسة الشكلية والبنيوية في النقد الادبي:
ظهرت مدارس ادبية نقدية اعتمدت علوم اللغة منهجا نقديا , منها مدرسة الشكليين الروس , والتي ارتبطت بمسار مدرسة المستقبليين الروس Futurists الفنية. كما ظهرت مدرسة شكلية بنيوية في فرنسا وتاسست على يد المفكر والناقد رولان بارت Roland Barthes الذي راي في النقد الادبي محاولة لتفسير العلامات للوصول الى المدلولات.
- موضوعية النقد: يؤكد بارت على موضوعية النقد , فانه يرفض فكرة كون الاثر الادبي نتاجا لشيء آخر تكون علاقته به سببية , ويرى في ذلك نظرة قاصرة للفن والادب. ان له فكرة يقيم عليها منهجه النقدي وهي ان " ارتباط العمل بالعالم الخارجي يكون عن طريق العلامة التي تدل على اشياء ومواضيع خارج العمل نفسه "
- الاشارات السمعية والبصرية: يقوم بارت بتقسيم الاشارات حسب طبيعتها الى (اشارات سمعية – زمانية) تميل الى ان تكون رمزية بطبيعتها , بينما تميل الاشارات البصرية (المكانية) الى ان تكون ايقونية Iconological تمثيلية.
- اتباعية النقد للعمل الادبي: يدعو بارت النقد باللغة الاتباعية Metalanguage ويرى انه من واجبها كي تكون فاعلة ان تتغير مع النص المدروس (الاثر المنتقد)
كما يعتبر بارت ان نظام الاشارات العائد الى عمل ما انما يُحددمن قبل الكاتب نفسه , فيتجاوب حتما مع اسلوبه الشخصي , ودور الناقد يكمن في اعداه لغة يستطيع بواسطة تماسكها ومنطقها لن يتلقى اكبر ما يمكن من لغة المؤلف. يُستدل مما سيق ان الامر لا يتعلق بحقيقة نقدية بقدر ما هو بحث في تماسك اللغة (بنيويتها) ومشروعيتها في التخاطب مع الاخر ...
ـ[عربي سوري]ــــــــ[21 - 06 - 2008, 12:31 م]ـ
مدرسة التحليل والنقد النفسي
يستمد النقد النفسي معالمه من النظريات النفسية التي يعتمد عليها , وهذه النظريات هي طروحات سيغموند فرويد , وغوستاف يونغ , ومدرسة الجشطالت النفسية.
أ - طروحات فرويد: تهدف الى تحديد شخصية الفرد ودراستها من خلال التحليل النفسي
- النظرة التجزيئية Analatic View وفيها يقوم فرويد بتجزئة عملية الادراك الى مراحل , وتتولى مسؤولية كل مرحلة طبقة من طبقات العقل والتي هي
الوعي Conscious
ما دون الوعي Subconscious
ما قبل الوعي Preconscious
اللاوعي Unconscious
كما قام بتشريح الشخصية الفكرية الى مستويات ثلاثة يقوم على اساسها تفسير العمل
الادبي او الفني و هي
· الأنا ( Ego ) : تساهم في تحديد العملية الشكلية.
· الأنا العليا ( Superego ) : مسؤولة عن التطلعات الروحية التي تطرح ايديولوجيات او الاساس الفكري للعمل.
· الطاقة الجنسية ( Libido) : يستقي منها الفنان او الاديب طاقنه , رؤيته الغامضة , ولا عقلانيته
- تفسير الرؤية والرموز وهي تفسير فرويد لرموز اللاوعي التي يقوم بارجاعها الى الطاقة الجنسية , في عمليات التحليل النفسي للاحلام , فقد استعار النقاد منه الفرضيات الاساسية في عمل اللاشعور والتعبير عن الرغبات الكامنة بعملية التداعي association وكيفية تشكل الرؤية في الاحلام بعمليات مثل
· الخلط المكاني displacement وتتمثل في عدم القدرة على التمييز في
الحلم بين اليمين واليسار , والفوق والتحت.
· الخلط الكلامي condensation ويحصل عند اختلاط الافكار فينتج
عنه تعبير ملتوي تحاشيا لايقاظ العقل الواعي.
· الفصل (الفصم) splitting وهو استقلال بعض التجارب عن الوعي
¥