[علاقة الحالة النفسية للشاعر بهذه الأشياء]
ـ[مُسلم]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 01:57 م]ـ
... السلام عليك - صديقي القارئ - ورحمة الله وبركاته ...
ما علاقة الحالة النفسية للشاعر بـ:
1. بحر البيت أو القصيدة.
2. حرف القافية.
3. حركة القافية (ضم - فتح - كسر).
؟
ـ[مُسلم]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 01:59 م]ـ
ملاحظة: سألت الأستاذ بحر الرمَل هذا السؤال في منتدى العروض , فقال لي هذا من اختصاص منتدى النقد ...
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[08 - 11 - 2008, 10:28 م]ـ
بالنسبة للبحر؛ فهو يعود إلى طول التفعيلات و حركاتها وسكناتها. كلما كانت التفعيلات ذات نفس قصير فلذلك دلالة تختلف عن تفعيلات النفس الطويل .. من حزن أو سرور أو حماسة أو غير ذلك.
أما الحركات في الروي فحينما يكون مكسورا .. غالبا ما يكون الشاعر منكسرا وفي ضيق، أو غيره من الدلالات المفيدة في الكسر. بعكس الفتحة التي تكون في حالات كثيرة تدل على الانشراح و التفاؤل أو الأمل .. الخ
ـ[رسالة]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 12:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولعل الضمة تفيد مواطن الفخر والمدح، وإثارة الحماسة، وفي مواطن الغضب.
للشاعر اليمني عبدالعزيز المقالح:
ويلَ المطامعِ كم أدمت وكم قتلت ... رجالُها العورُ كم بيعوا وكم عَوروا
أحلامُهم تحت وجه الشمسِ عارية ... أجسادُهم فوق وجه الرمل ما قبروا
ظنوك يا سيناءُ للأغراب مزرعةً ... وفي رمالك يزكو الماءُ والثمرُ
تسللوا عبر ليل لا نجوم به ... وأصبحوا وهمُ السّمارُ والسّمرُ
لكنهم حُصِدوا موتا وعاصفةً ... وفوقهم تقصفُ الأشجارُ والمطرُ
تقهقروا خلفهم رعبا بلا أمل ... وقيل لن يُقهروا لكنهم قهروا
تساقطوا كفراشات ملوثة ... في الرملِ واحترقوا في النار أو أسروا
وفي قصيدة لعمر أبي ريشة:
وطنٌ عليه من الزمان وقارُ ... النورُ ملءُ شعابهِ والنارُ
تغفو أساطيرُ البطولةِ فوقهُ ... ويهُزُّها من مهدها التذكارُ
والموتُ جرحُ الكبرياءُ بصدره ... يعوي وتضحك حوله الأعمارُ
وفي مقطع آخر من نفس القصيدة ..
هذي الديارُ عشقتها ولطالما ... هزّت حنين العاشقين ديارُ
أقسى جراح المجد جرحٌ لم تكن ... تقوى على تضميده الأحرارُ
والقدسُ ما للقدس يخترقٌ الدما ... وشراعه الآثام والأوزارُ
أيُّ العصور هوى عليه وليس في أنيابه آثارُ؟
ـ[خشان خشان]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 10:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولعل الضمة تفيد مواطن الفخر والمدح، وإثارة الحماسة، وفي مواطن الغضب.
للشاعر اليمني عبدالعزيز المقالح:
ويلَ المطامعِ كم أدمت وكم قتلت ... رجالُها العورُ كم بيعوا وكم عَوروا
أحلامُهم تحت وجه الشمسِ عارية ... أجسادُهم فوق وجه الرمل ما قبروا
ظنوك يا سيناءُ للأغراب مزرعةً ... وفي رمالك يزكو الماءُ والثمرُ
تسللوا عبر ليل لا نجوم به ... وأصبحوا وهمُ السّمارُ والسّمرُ
لكنهم حُصِدوا موتا وعاصفةً ... وفوقهم تقصفُ الأشجارُ والمطرُ
تقهقروا خلفهم رعبا بلا أمل ... وقيل لن يُقهروا لكنهم قهروا
تساقطوا كفراشات ملوثة ... في الرملِ واحترقوا في النار أو أسروا
وفي قصيدة لعمر أبي ريشة:
وطنٌ عليه من الزمان وقارُ ... النورُ ملءُ شعابهِ والنارُ
تغفو أساطيرُ البطولةِ فوقهُ ... ويهُزُّها من مهدها التذكارُ
والموتُ جرحُ الكبرياءُ بصدره ... يعوي وتضحك حوله الأعمارُ
وفي مقطع آخر من نفس القصيدة ..
هذي الديارُ عشقتها ولطالما ... هزّت حنين العاشقين ديارُ
أقسى جراح المجد جرحٌ لم تكن ... تقوى على تضميده الأحرارُ
والقدسُ ما للقدس يخترقٌ الدما ... وشراعه الآثام والأوزارُ
أيُّ العصور هوى عليه وليس في أنيابه آثارُ؟
أستاذي الكريم
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
هذه ملاحظة جميلة ووجدت العديد من القصائد على غرارها في الموسوعة الشعرية، ولكني وجدت أيضا ما يلي وهو ما أسوقه لتكتمل الصورة:
لابن المعتز:
قُم نَصطَبِح فَلَيالي الوَصلِ مُقمِرَةٌ = كَأَنَّها بِاِجتِماعِ الشَملِ أَسحارُ
وَالدَهرُ في غَفلَةٍ نامَت حَوادِثُهُ = وَنَبَّهَتنا إِلى اللِذّاتِ أَوتارُ
أَما تَرى أَربَعاً لِلَّهوِ قَد جُمِعَت = جُنكٌ وَعودٌ وَقانونٌ وَمِزمارُ
فَخُذ بِحَظٍّ مِنَ الدُنيا فَلَذَّتُها = تَفنى وَيَبقى رِواياتٌ وَأَخبارُ
ولأبي الصوفي من قصيدة من خمسة وعشرين بيتا:
للهِ أيُّ مَسرةٍ جُمعتْ لنا = بالرَّفْمتين بِهَا الكؤُوسُ تُدارُ
من كَفِّ أَغْيدَ بالشمائلِ قَدْ غدا = مُتعطِّفاً فِي كفه أوتار
في فتيةٍ حَسد الصباحُ وجوهَهم = فكأنهم وسْطَ الدُّجَى أقمار
تُجلَى عروسُ الكونِ فيما بَيْنَنا = فالوقتُ كأسٌ والحديث عُقار
لَطُفتْ شمائلُهم كما لطف الهوى = فلهم عَلَى وجه الصَّبا آثار
مثلَ الأهلةِ حولَ بدرِ تمامِها = حَفَّت عَلَيْهِ كَأَنَّها أَسْتار
كأني بقولك كقول من قال إن بعض البحور يختص ببعض الأغراض.
وللقولين ما له وما عليه من الشواهد.
يرعاك الله.
¥