تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[بيت ذو وجهين ((من نكت النقد:)))]

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[20 - 04 - 2007, 02:00 م]ـ

:::

الحمد لله وكفى وسلامٌ على عباده الذين اصطفى ,

أما بعد:

قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:

لنا الجَفَنَات الغُرُّ يلمعن بالضحى ... وأسيافنا يقطرن من نجْدةٍ دما

زعمت الروايات أنَّ النابغة الذبياني إنتقد حسانَ رضي الله عنه

على هذا البيت من عدة أوجهٍ,

-أولاً لقوله جفنات وأسياف وفيه جمع قلّة والأولى أن يقول جفان وسيوف دلالة على الكثرة!

-وأنه قال غُرَّ أي بيض والأولى أن يقول سود كنايةً عن اللحم والدهن والشحم!

-وأنه قال يلمعن بالضحى و الأولى أن يقول يبرقن بالدجى لأن كل شيءٍ يلمع بالضحى!

-وأنه قال يقطرن دما والأولى أن يقول يجرين دما!

هذه المآخذ التي زعمت الروايات أن النابغة الذبياني أخذها على بيت حسّان,,,

وقد اشتهرت هذه القصة في كتب الأدب والنقد قديمها وحديثها,,

-وقد اتهم عدد من أهل العلم هذه الرواية بالوضع والصنع

وقاموا بالرد على تلك المآخذ كالتالي:

.....

.....

......

-ما رأيكم لو تأملتم وقمتم بالرد بأنفسكم على تلك المآخذ -روّادَ الفصيح؟! -:): p

سأترك المجال لكم وسوف أعود بإذن الله لأرى رأيكم: rolleyes: ...

والسلام,,,

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[21 - 04 - 2007, 06:03 ص]ـ

لا ربع يمر هنا ولا هبع ... : (

سأجيب إذن لكن فيما بعد بإذن الله:)

ـ[زينب محمد]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 07:04 م]ـ

أخي رؤبة موضوعك مميز ..

ولقد حاولت جاهدة التأمل والرد ولكني عجزت، لأننا حفظنا هذا البيت وتشربناه بذلك النقد ..

مع أنه أسعدني وجود من يشجع ملكة الحس التذوقي والنقد ..

وسننتظر بلهفة ردك وتحليلك، وأتمنى أن يستمر موضوعك ولا تملَّ من شح الردود، فلعل أبياتًا أخرى قادمة، تلقى دعمًا وتحليلًا ..

ولعل الشيء بالشيء يذكر، فموضوعك (للمتذوقين) مع أنه خبت وعفا عليه الدهر، إلا أننا مازلنا نتنفس عبق الذوق الذي أكسبنا إياه هذا الموضوع ..

لذا أتمنى ألا توقف موضوعاتك التي تشجع على النقد والتأمل ..

**

أعتذر على الإطالة ..

دمت وارفًا ناقدًا ..

ـ[التواقه،،]ــــــــ[24 - 04 - 2007, 07:48 م]ـ

أخي رؤبة

لن تجد المتذوقون إلا في المتذوقين في موضوعك هناك:)

(لا أعلم هل رفعي وجري للمتذوقين صحيح): D

موضوعك جميل ومميز كعادتك

لكن في الحقيقة هذه المآخذ هي ما عرفته ودرسته

ولم نأخذ غيرها ولتقصيري لأم اطلع على غير المناهج ( ops

فلا نريد الإنتظار أخبرنا أنت بالرد

جزاك الله خير الجزاء وأعظمه

زادك الله إبداع وتميز

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[25 - 04 - 2007, 02:05 ص]ـ

ما شاء الله لم تنسيا موضوع "للمتذوقين"

ما هذا الوفاء:) ,,

بارك الله بكما وشكر لكما مروركما هنا وهناك من قبل ..

ولقد نصبت هذا الموضوع كما ينصب المصلوب ثلاثة أيام ثم

تمَّ إنزاله شفقةً عليه فعدتما لترفعاه من جديد: D

سندفنه إذن بالجواب إكراماً له:):

-أولاً لقوله جفنات وأسياف وفيه جمع قلّة والأولى أن يقول جفان وسيوف دلالة على الكثرة!

ردوا على هذا الانتقاد

أنَّ الجمع الذي على وزن"أفعال" و"فَعَلات"

قد يراد به الكثرة

- وهذا ما ذهب إليه سيبويه وجعل هذا البيت شاهداً من شواهده-

واستدلوا بقوله تعالى:"وهم في الغُرفات آمنون"

وهل غرفات الجنة قليلة - حاشا لله -

وكذلك قوله تعالى:"ولو أنَّ ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ"

وجمع كثرة قلم هو قِلام

-وأنه قال غُرَّ أي بيض والأولى أن يقول سود كنايةً عن اللحم والدهن والشحم!

ردوا عليه بقولهم

الغُرُّ أي أنها غراء معنوياً من العزة والكرم

وليست غراء حسياً من اللون وهو البياض

أو أنها غرّاء مما عليها من طبقات الشحم الأبيض

والأول أقرب لمعنى الكرم

وبالله لو قال:الجفان السود

كيف يكون وقع البيت في الذهن

ألن يكون قاتماً!!؟

"وانظروا عندما وصفها باللمعان كيف تلمع صورتها وتشرق في الذهن

هناك نقطة أخرى وهي أن الشاعر أتى بكل ما له بريق ولمعان

من لفظ أو معنىً أو حس

فالتألق اللفظي في قوله: يلمعن

والتألق الحسي في قوله: الجفنات والأسياف

والتألق المعنوي في قوله:الغرُّ

فلله دره!! "

-وأنه قال يلمعن بالضحى و الأولى أن يقول يبرقن بالدجى لأن كل شيءٍ يلمع بالضحى!

ردوا عليه:

أنه قال بالضحى كنايةً عن تعجيلهم بالقرى

ولأنه قال في بيت سابقاً:

وإنا لنقري الضيف ما دام ثاوياً** من الشحم ما أمسى صحيحاً مسلّما

فذكر المساء هناك وأتى بالضحى هنا دليلاً

أنهم يواصلون الإطعام ليلاً ونهاراً وأنهم مأوى للأضياف على الدوام

"ووالله هذا أصدق شاعر فخر بقومه

فالأنصار هم أهل الضيافة والكرم والفخر الدنيوي والأخروي

- رضي الله عنهم وعن إخوانهم المهاجرين وأرضاهم -"

-وأنه قال يقطرن دما والأولى أن يقول يجرين دما!

فردّوا عليه بقولهم

أنَّ الشاعر أتى بالمعهود من الكلام وما يجري على لسان العرب

فالعرب تقول: إن سيفه ليقطر دماً,,

ولا تقول: إن سيفه ليجري دماً,,

هذا -باختصار شديد وتصرف- ما رد به منكروا قصة انتقاد

النابغة لبيت حسَّان بن ثابت رضي الله عنه

هذا ..

وقد كان بإمكان حسان رضي الله عنه -وهو من هو-

أن يقول ليميط أذى النقد عن بيته:

لدينا الجفان السود يبرقن بالدجى ... وبيضٌ لنا يجرين من نجدةٍ دما

لكن هل هذا البيت الداكن كذلك اللامع؟؟!!

اترك لكم الإجابة والتأمل ...

"ملحوظة أخيرة"

هناك بيت آخر أُخذ عليه فيه وهو:

ولدنا بني العنقاء وابني محرّقٍ ** فأكرم بنا خالاً وأكرم بنا ابنما

وقد عيب عليه فخره بمن وَلَدَ أي بالأبناء

ولم يفتخر بمن ولدوه أي بالآباء والأجداد

وهذا الانتقاد صحيح لا غبار عليه ..

في انتظار ردكم ....

والسلام,,,

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير