تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الاسلام وأشكال الخطاب الادبي الجاهلي]

ـ[ابوعبدالله الهذلي]ــــــــ[24 - 03 - 2007, 04:03 م]ـ

عندما أظل الاسلام العرب كان أدبهم يتميز بثلاثة أشكال من أشكال الخطاب الأدبي وهي القصيدة والخطابة وسجع الكهان وكان له ثلاثة مواقف بحسب هذه الأشكال حيث تقبل الخطابة وجعلها جزءا من بنيته الشعائرية بينما رفض سجع الكهان على صعيد الشكل والمضمون أما القصيدة فقد أقر شكلها ورفض بعض مضامينها , فلماذا ياتري تباينت مواقفه او أنماط تلقيه لهذه الأشكال. طرح للحوار

ـ[ابوعبدالله الهذلي]ــــــــ[15 - 06 - 2007, 03:22 ص]ـ

لم أرى حتى الان أىمشارك فعلية على مواضيعي فما السبب.;)

ـ[ابوعبدالله الهذلي]ــــــــ[26 - 07 - 2007, 11:18 ص]ـ

لما هذا الصمت المطبق الا يوجد من يشاركني هم الحوار

ـ[زينب محمد]ــــــــ[27 - 07 - 2007, 02:51 ص]ـ

حياك الله أبا عبدالله ..

أشكر لك مواضيعك الجميلة، ولا يكن في صدرك شيء من قلة الردود، واعذر إخوتك فهم في إجازة ..

وسأحاول مشاركتك الحوار ..

أعتقد بأن الإسلام تباينت مواقفه من تلك الأجناس الأدبية، نظرًا لتبياين أغراضها وما تدعو إليه، والإسلام أتى ليتمم مكارم الأخلاق ..

فأقر الخطابة لأنها ارتبطت بالوعظ الديني، والحث على الأخلاق والفضائل، والتحذير من الشر والرذيلة ..

بينما رفض سجع الكهان لأنه ما قام إلا لتضليل الناس، وإغوائهم، وحتى لا يتهم القرآن الكريم الذي هو كلام الله،بأنه كلام محمد الذي اتهموه بالكهانة والشعر، فدافع الله عن كتابه في قوله تعالى: (وما هو بقول شاعر قليلًا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلًا ما تذكرون).

وأقر شكل القصيدة ورفض بعض مضمونها، فلأن الشعر كان الوسيلة الإعلامية في زمنهم، والعرب تميزوا بالشعر، وبتمجيدهم للشعراء، فالإسلام أقره ورفض بعض مواضيعه التي تدعو إلى التبذل والانحلال، أو العصبية والقبلية، وغيرها مما يخالف الرقي والسمو الإسلامي ..

دمت في حفظ الله ..

ـ[ابوعبدالله الهذلي]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 08:06 م]ـ

حقا انت فصيح رائع شكر الله لك ياأخت زينب اهتمامك بالموضوع.

واعدك اني ساتناول هذا التعليق الجميل بصورة جادة ليتصل الحديث. لكن الان اردت ان اشكرك ولو بصورة سريعة

ـ[ابوعبدالله الهذلي]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 08:57 م]ـ

حقا تباينت مواقف الاسلام من تلك الاجناس الأدبية ولكن ليس لتباين أغراضها بل لتباين وظائفها التى تؤديها من خلال الاشكال.لذا فقد كان موقف الاسلام من الخطابة التقبل التام من حيث بنية الشكل الذى تتميز به حيث تقوم على مجموعة من تقنيات الكلام التى تسعى الى وظيفة واحدة هي اقناع المتلقى بافكار الخطيب.وهذا يتلائم مع الدين الجديد وهو هنا الاسلام لذا كان تقبله لهذا الشكل تام بحيث استوعبها ضمن شعائره الدينية كخطبة الجمعة والعيدين وعرفة وغيرها. هذا مايتعلق بالخطابة. اما سجع الكهان فقد كان موقف الاسلام منه الرفض التام ولكن ليس لغرضه كما اسلفت بل لوظيفة هذا النمط من القول. ان هذا الشكل من الادب يقوم على السجع وهو نوع من التلاعب بالالفاظ واخراج الكلمة في احيان كثيرة عن بنيتها الصرفية بالاكراها لاجاد نوع من التعمية والتلغيز لايقاع المتلقي في شباك الاحتمالية وتعدد المعاني ليظل افق التوقع مفتوح على مصراعية امام المتلقى ولاشك انا هذا الغموض يحمي الكاهن ويوفر له مخارج عدة يفلت من خلالها خاصة اذا تذكرنا انه معني بالحديث عن المغيبات. اذن هذا الشكل يحمل في بنيته محموعة من التقنيات التى تسعي الى ايقاع المتلقي في شباك الغموض وتعمية المعني وعدم الوضوح وهذا يتعارض بلا شك مع واقع الاسلام الذي يؤكد على الوضوح في كافة الاصعدة. ولاشك ان الاطار الاجتماعي الذىيحيط بهذا النمط من السجع واعني به الاطار الديني الوثني له دور فاعل في رفض الاسلام لهذا الشكل لكن تبقى الوظيفة التى يؤديها الشكل هي السبب الحقيقي في رفض سحع الكهان.

اما مايخص القصيدة العامودية فالحديث يطول عنها ولا اجد فيه بقية من نشاط لذا سأرجئ الحديث عنها الى ان اجد الداعي لذلك.

ـ[زينب محمد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 02:00 ص]ـ

جميل حقًا ما أفدتنا به ..

جزاك الله خيرًا ..

لكن لعلك تشرح مشكورًا هذه العبارة ..

ولاشك ان الاطار الاجتماعي الذى يحيط بهذا النمط من السجع واعني به الاطار الديني الوثني له دور فاعل في رفض الاسلام لهذا الشكل لكن تبقى الوظيفة التى يؤديها الشكل هي السبب الحقيقي في رفض سحع الكهان.

تابع ماكنت تنوي إكماله ..

وفقك الله ..

ـ[ابوعبدالله الهذلي]ــــــــ[10 - 08 - 2007, 09:59 م]ـ

الاجمل ان اجد من يقاسمني هم الثقافة.

اقصد ان الاسلام عندما رفض سجع الكهان ولم يتقبله ضمن اشكاله الادبية لم يكن بسبب الاطار الاجتماعي الوثني الذى ولد فيه والذي كان له دور واضح في تحديد ملامحه واضفاء صفة القداسة عليه.اقول ان هذا الاطارعلى خطورته لم يكن السبب الرئيسي لان الامر هنا يتعلق بالمضامين ومن السهل تغييرها واستبدالها بمضامين اسلامية كم هو الحال مع الخطابة. ام السبب الرئيسي فهو بنية الشكل الذي يقوم عليه سجع الكهان والذي يكرس مجموعة من التقنيات الفنية المنتجة للغموض والتعمية على القارىء وهذا ما يرفضه الاسلام.

ارجو ان اكون قد وفقت للاجابة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير