تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصيدة " صفير البلبل" ما رأيكم]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 10 - 2007, 01:50 ص]ـ

شاع بين نابتة هذا العصر قصيدة (صفير البلبل) وهي متهافتة المبنى والمعنى، منسوبة للأصمعي، صنعت لها قصة أكثر تهافتاً.

ما رأيكم بهذه العبارة؟

ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[27 - 10 - 2007, 10:06 م]ـ

الأخ الفاضل محمد سعد

العبارة هذه تفضل الأستاذ د. عبد الله الرشيد بها هنا ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=2652&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%E1%E5+%C7%E1%D1%D4%ED%CF).

و هو أحد أساتذة الأدب العربي.

أتمنى أن يشارك بالحوار من يهتم بمثل هذه القصائد من تراثنا القديم.

ـ[رهين الهوى]ــــــــ[08 - 11 - 2007, 11:08 م]ـ

أعجبني مقال الدكتور عبدالله الرشيد، و سأضيف ماصدته سابقا حول القصة والقصيدة:

يقول الدكتورأحمد سعد الدين أبو رحاب ردا على نقل أحدهم لهذه القصيدة:

أخى / أختى

دعنى أتحدث معك بحرية .. اولا لأن هذا العمل منقول ولن يضيرك ما سوف أقول .. واعتقد انك تبحث عن الحقيقة.

هذه الحكاية ملفقة ومستحيلة الحدوث .. كلما دخلت الى منتدى اجدها فأفكر فى التصدى لها ولكنى اسكت .. واخيرا شعرت انه طفح الكيل فقد بحثت فى بعض المتصفحات عن الأصمعى فلم اجد تقريبا غير هذه الحكاية الأكذوبة , منشورة أكثر من مائة مرة!!!

أخى/أختى, أرجو أن تسمعنى بهدوء:

1/ ابو جعفر المنصور لم تقع عينه على الأصمعى ولم يسمع باسمه .. فالأصمعى لم يظهر الا عن طريق " الفضل بن ربيع" حاجب هرون الرشيد الذى سعى لتقديمه الى الرشيد فأحبه وقربه منه. والسبب فى تصرف الفضل ان ذلك الوقت كان يموج بالشعوبيين أعداء العرب من الفرس أو المنتمين اليهم امثال البرامكة وابى نواس وابى العتاهية والفضل بن سهل وبشار بن برد الخ بينما الفضل بن ربيع الذى عينه الخليفة حاجبا له رغم عدم موافقة الوزراء والكتاب من البرامكة لأنه متعصب لعروبته وكانت المجموعة العربية مكونة منه ومن زبيدة زوج الخليفة وأم الأمين لأن اخوالها هاشميون وكان الأصمعى معروفا بميوله للأمويين بسبب عروبتهم , ولذلك عمل الفضل على ضمه الى البلاط ليحقق توازنا مع المجموعة الأخرى ومنها الكسائى وأبو عبيدة واسحق الموصلى الخ. وطبعا بعد الرشيد كانت المجموعة العربية متعصبة للأمين , فلما انتصر عليه المأمون ابتعدوا عن البلاط نهائيا. .. من هنا تعرف لماذا حاول الشعوبيون والفارسيون فى حقب لاحقة تشويه صورة الأصمعي واظهاره فى صورة المهرج الذى يسلى الخلفاء .. المهم ان أباجعفر المنصور لم يسمع عن اسم الأصمعي الذى كان وقتها شابا مغمورا يتجول فى البوادى لتدوين اللغة والشعر وكما تعلم فهو من مدرسة البصرة (مدرسة السماع) ضد مدرسة الكوفة (مدرسة القياس)

2/ قافية هذه القصيدة مجرورة. فبالله عليك ايها الحبيب كيف ان الأصمعى يجر كلمة الثمل (هيّج قلبى الثمل) على اي اساس يا ترى؟ انها صفة لمفعول به أو هى فاعل اذا اعتبرناها مصدرا , فكيف يجرها شيخ مدرسة البصرة وأمام الخليفة؟؟؟ كذلك (يعجز عنها الأدب لى) ما معنى الأدب لى؟؟ وهب يحثت مثلا فى لسان العرب عن بعض الكلمات الغريبة الواردة فى هذه القصيدة/الأكذوبة ووجدتها؟ ولسان العرب من تأليف ابن منظور تلميذ الأصمعى؟

3/ طبعا هذا الكلام الفارغ من بحر الرجز (مستفعلن) فما رأيك (قال لا لا لا لا) مكسور كسرا بينا وكذلك (فقالت لا تولولى) .. فهل تصدق ان يقف اي انسان امام الخليفة ليقول له كلاما بدون معنى مع اخطاء فى النحو والوزن , وهل تصدق ان الخليفة لم يكن سيأمر بقطع رأسه على الفور؟

4/ الخليفة ابو جعفر المنصور لا يمكن ان يكون نصابا ويفعل مثل هذه الأفاعيل. كان يكفيه ان يعطى عطايا قليلة وهو فعلا كان معروفا بالحرص .. طبعا الشاعر لن يخدع عن قصيدته فاذا اضطر الى التزام الصمت امام الخليفة ولكنه سيخرج وهو واثق ان الخليفة يكذب لأنه طبعا يعرف قصيدته ومتأكد من انها من تأليفه .. (تخيل! خليفة رسول الله ص يكذب؟) مع تكرار هذا الموقف الم يكن تصرف الخليفة سينتشر , ويتوقف الشعراء عن مدحه أو حتى عن الذهاب اليه؟ وهل كانت كل كتب الأدب كابن قتيبة والكامل والشعر والشعراء الخ الخ لن تذكر هذه القصة الأعجوبة؟

5/وبعيدا عن خزعبلات الجارية التى تحفظ من مرة والعبد الذى يحفظ من مرتين , الم يكن كافيا ان يقول الخليفة: لقد سمعت هذه القصيدة من قبل .. من كان سيجرؤ ان يناقشه؟ أما عن الحفظ , فما الذى يمنع من حفظ هذا الكلام , انا شخصيا مازلت احفظ القصيدة الفكاهية التى كانت منتشرة من عشرين عاما , وتقول (لآنى مازلت احفظها لأن حفظ الغريب اسهل)

ومدعشر بالقعطلين تحشرمت ** شرافتاه فخر كالخربعصبلى

والهكيكذوب الهيكذوب تهيهعت ** مكن روكة العلقبوط المنفل (مكسور)

وتفشخل الفشخال فى شخط الحفا ** برباسكاه وروكة البعبعبلِ


وقيل كذلك:
كون القصة حازت على إعجابك فهذا أمر آخر لسنا بصدد الحديث عنه هنا، أما في مجال الدراسة العلمية فلابدّ من التحقق من صدق الروايات وصحتها، وأظن أن الدكتور عبدالله سلك سبيل الباحث الجاد في التعامل مع القصة المذكورة، وعليه فقد توصل إلى ما توصل إليه من بطلان ثبوتها.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير