تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دراسة حول الزجل و قصائد الشعر العامي بالمغرب]

ـ[فراي]ــــــــ[16 - 08 - 2008, 11:55 م]ـ

تقديم الدراسة

قدم الأستاذ عباس بن عبد الله الجراري هذه الدراسة المعنونة ب"القصيدة" ملحقا بها "دليل قصائد الزجل في المغرب "إلى كلية الآداب بجامعة القاهرة حيث ناقشه مساء الخميس 29 مايو 1969 لجنة مكونة من الدكاترة:

عبد العزيز الأهواني وشوقي ضيف وعبد الحميد يونس.

فنال بمرتبة الشرف درجة دكتوراه في الآداب.

هذه الدراسة التي سنحاول استعراض مباحثها مكونة من 715 صفحة نشرت سنة 1970، وقد قسم الدكتور عباس الجراري هذه الدراسة إلى مدخل وثلاثة أبواب وملحق.

الباب الأول: الشكل:

ويتكون من ثلاثة فصول:

يناول في الفصل الأول مفهوم الزجل وأنواعه، وفي الفصل الثاني موضوع اللغة والفينة أما لفصل الثالث. فقد فصل فيه القول لمبحث العروض.

الباب الثاني: الموضوعات:

جمع في هذا الباب أربعة فصول عرض فيها لموضوع المرأة في الفصل الأول، والحياة في الفصل الثاني، وعنون الفصل الثالث ب"مع الناس" وعنون الفصل الرابع ب"في حمى الله والرسول".

الباب الثالث: الأعلام:

وجعله ثلاثة فصول تمثل ثلاث مراحل، الأولى مرحلة النشأة، الثانية مرحلة التطور، والثالث مرحلة الازدهار.

وبهذه الدراسة الفريدة من نوعها، يفتح الدكتور عباس الجراري بابا جديدا للبحث الأدبي في المغرب.

وكانت غايته تأصيل البحث في هذا الميدان من أجل إحياء التراث بجميع أنواعه، وقد كان يرمي من خلال هذا العمل تحسيس المسؤولين عن جامعة محمد الخامس بالرباط بضرورة إدراج أدب المغرب الشعبي في مقررات كلية الآداب إلى جانب أدبه المغرب.

نبذة تاريخية:

تصدير (د. عبد العزيز الأهواني)

تاريخيا: أفرد ابن سناء الملك في القرن 6 هو كتابا خاصا لفن التوشيح، وهو كتابه (دار الطراز).

استقبل فيه هذا الفن الأندلسي استقبالا رائعا، جعله يقول (إن الموشحات مما ترك الأول للآخر، وسبق بها المتأخر المتقدم، وأجلب بها أهل المغرب على أهل المشرق، وغادر بها الشعراء من من متردم) ويضيف (صار المغرب بها مشرقا لشروقها بأفقه، وإشراقها في جوه، وصار أهله بها أثمن الناس لظرفهم بالكنز الذي ذخرته لهم الأيام، وبالمعدن الذي نام عنه الأنام).

وإذا كان موقف ابن بسام هو هذا من التوشيح الذي يستخدم اللغة العربية أداة للتعبير، فماذا يكون موقفه من فن الزجل الذي يستخدم اللغة العامية، والذي ينفر أصحابه من الأعراب نفورا جعل ابن قزمان يرى أن الأعراب "أقبح ما يكون في الزجل، وأثقل من إقبال الأجل".

ومع ذلك فإن أبا محمد الحجاري الأندلسي-وهو من عصر ابن بسام أيضا-قد أودع كتابه "المسهب في غرائب المغرب" عددا ضخما من الأزجال، فضلا عن الموشحات، نقل منها وأضاف إليها ما أضاف علي بن سعيد في كتاب "المغرب في حلى المغرب"، وكذلك ألف ابن الدباغ المالقي "ملح الزجالين" ثم ألف لسان الدين بن الخطيب "جيش التوشيح"، وذكر ذلك ابن خلدون في مقدمته، ونقل نصوصا منها.

فقال:" ... واستحدثوا فنا سموه الزجل، والتزموا النظم فيه على مناحيهم لهذا العهد، فجاءوا فيه بالغرائب، واتسع فيه للبلاغة مجال بحسب لغتهم المستعجمة، وأول من أبدع في هذه الطريقة أبو بكر بن قزمان من قرطبة، وإن كانت قيلت قبله بالأندلس، لكن لم يظهر حلاها ولا انسكبت معانيها واشتهرت .. إلا في زمانه"." ... ثم استحدثت أهل الأمصار بالمغرب فنا آخر من الشعر في أعاريض مزدوجة كالموشح، ونظموا فيه بلغتهم الحضرية أيضا، وسموه (عروض البلد)، وكان أول من استحدثه فيهم رجل من أهل الأندلس نزل بفاس يعرف بابن عمير، نظم قطعة على طريقة الموشح، ولم يخرج عن مذاهب الأعراب ... " (مقدمة ابن خلدون-دار الكتاب اللبناني-بيروت 1967)

مدخل:

القصيدة الزجلية والغناء الشعبي:

يمكن تقسيم الغناء في المغرب إلى أنواع تختلف لغة ونغما باختلاف مناطق هذا الغناء، ومن الألوان التي تتخذ العربية أداتها في التعبير نستطيع أن نذكر:

1 - القصيدة الزجلية

2 - المواويل والعروبيات والعيطة والطقطوقة

3 - الموسيقى الأندلسية وتسمى (الآلة)

4 - الغناء العصري

5 - أغاني العمل وأرقاص الأطفال

6 - الأغاني والإنشادات الدينية (الأمداح/فقراء الزوايا)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير