[وظيفة الشعر]
ـ[أسطورة نجد]ــــــــ[11 - 03 - 2007, 01:51 م]ـ
:::
السلام عليكم ..
1_القرطاجني هل يرى ان وظيفة الشعر يؤدي إلى مهمة اخلاقية؟
2_ وابن سلام هل يرى في مقدمته في طبقات الشعراء هليرى ذلك ايضا؟
3_قدامة بن جعفر هل يرى ان المدح بالفضائل لا يكون الا بالنسب ام هناك وظائف اخرى للشعر؟
وشكرا لكم ( ops
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[14 - 03 - 2007, 02:11 ص]ـ
كل تساؤلاتك تجديها هنا ( http://www.nizwa.com/volume23/p25_34.html)
ـ[شاكر الغزي]ــــــــ[21 - 03 - 2007, 04:03 م]ـ
[وظيفة الشعر]
السؤال:
القرطاجني هل يرى أنَّ وظيفة الشعر يؤدي إلى مهمة اخلاقية؟
وابن سلام في مقدمته في طبقات الشعراء هل يرى ذلك أيضاً؟
وقدامة بن جعفر هل يرى أنَّ المدح بالفضائل لا يكون إلا بالنسب أم هناك وظائف أخرى للشعر؟
الجواب:
في الحقيقة لم أطلع على رأي القرطاجني في هذا الباب.
أما ابن سلام فجُلُّ ما قاله في مقدمة كتابه طبقات فحول الشعراء أنه تطرَّق إلى ذكر الشعر والشعراء وبيَّن أنَّ أهل العلم بالشعر والرواية الصحيحة هم من يُؤخذُ عنهم وليس من صحيفةٍ أو صحفيٍّ.
لأنَّ نقاد الشعر أعلم به من غيرهم وأعرف، كما أنّ نقاد الدراهم يعرفون صحيحها من زائفها.
وربّما استحسن الناس قولاً لا يستحسنه أهل العلم بالشعر لأنّه لا يحتوي على ما يجب أن يحتويه الشعر، وهو ما عبَّرَ عنه ابن سلام بقوله:
(وفى الشعر مصنوعٌ مفتعلٌ موضوعٌ كثيرٌ لا خيرَ فيه ولا حُجَّةٌ فى عربيَّةٍ ولا أدبٌ يُستفادُ ولا معنىً يُستخرجُ ولا مثلٌ يُضربُ ولا مديحٌ رائعٌ ولا هجاءٌ مقذعٌ ولا فخرٌ معجبٌ ولا نسيبٌ مستطرفٌ).
وقال في موضعٍ آخرَ:
(وكانَ الشعرُ في الجاهليةِ عند العرب ديوانَ علمهم ومنتهى حكمهم به يأخذون وإليه يصيرون).
وليس في هذا الكلام تصريحٌ ولا تلميحٌ أنَّهُ يرى وظيفة الشعر أخلاقيَّةً.
أمّا قدامة بن جعفر، فإنّه لا يرى أنّ المدح بالفضائل لا يكون إلا بالنسب، وعلى حدِّ ما أحصيتُ فإنّه لم يذكرْ لفظة (النسب) في كتابه نقد الشعر إطلاقاً.
ورأيُ قدامة بن جعفر في المدح أنْ (يُقصد للشيءُ بفضائله الخاصية لا بما هو عرضيٌّ فيه) فهو يرى أنَّ المدح يكون بالفضائل الحقيقة أو النفسيَّة كما عبَّر هو عن ذلك، وليس بالصفات العرضيّة أو الخَلْقيّة، وكذلك الأمر عنده في الرثاء والهجاء، ومن عيوب الهجاء عنده أنْ يقصد الشاعر الى العيوب الخَلْقية وإنما الصواب أنْ يعمد الى أضداد الفضائل فيجعلها في المهجوِّ لأنَّ الهجاء ضدُّ المدح، والفضائل التي يُمدحُ بها عنده هي أربعة خصال: (العقل والشجاعة والعدل والعفة)، فقال في نعت المدح: (لما كانت فضائل الناس من حيث هم ناس لا من طريق ما هم مشتركون فيه مع سائر الحيوان على ما عليه أهل الألباب من الإتفاق في ذلك إنَّما هي العقل والشجاعة والعدل والعفة كان القاصد لمدح الرجال بهذة الأربع الخصال مصيباً والمادح بغيرها مخطئاً)، على أنهُ جوّز للشاعر أن يمدح ببعض هذه الصفات كالمدح بالجود والنجدة وهما قسمان من العدل، أو المدح بالعلم والحلم والكفاية والسياسة وهي من أقسام العقل، فلايُسمى الشاعر عندها مخطئاً ولكن يُسمى مقصّراً عن إستكمال جميع المدح.
ومن ذلك عتبُ عبد الملك بن مروان على عبيدالله بن قيس الرقيات لمدحه لمصعب بن الزبير بقوله:
إنَّما مصعبٌ شهابٌ من الله ... تجلّت عن وجهِهِ الظلماءُ
ومدحه له بقوله:
يأتلقُ التاجُ فوقَ مفرقهِ ... على جبينٍ كأنّ، هُ الذهبُ
قال قدامة: ووجه العتب أن المادح عدل به عن الصفات النفسية ودخل في جملة صفات الجسم.
ولا نُغالي إذا قلنا أنَّ هذا الرأي النقدي هو من أهمِّ وأقدم الآراء في تبيان فلسفة المدح والهجاء والرثاء ومدى ترابطها معاً، فما الهجاء إلا نقيض المدح وما الرثاء إلا مدح ميّتٍ، وإستقصائه لهذه الصفات وتحليل أقسامها رائعٌ جداً ودقيق، وهذا هو الرأي النقدي المعتبر في تقييم المدح، والحقُّ أنَّ مدرسة قدامة بن جعفر من أعرق وأفضل المدارس النقدية.
أما ما يخصُّ المدح بالنسب فقدامة لا يرى أنَّ المدح بفضائل الآباء ومآثرهم هو من المدح الحقيقيّ فقد انتقدَ أيمنَ بن خزيم في مدحه لبشر بن مروان، بقوله:
يابنَ الذوائبِ والذرى والأروسِ ... والفرع من مضر العفرنا الأقعس ِ
وهكذا في بقية الأبيات، ووجه إنتقاده له أنّ هذه الأبيات لا تذكر الشاعر بفضائله وإنما بفضائل آبائه، وإنّ كثيراً من الأبناء لا يكونون على شاكلة آبائهم.
ـ[أبيات شعر]ــــــــ[23 - 04 - 2007, 12:51 ص]ـ
ومنكم نستفيد ..
ـ[معالي]ــــــــ[02 - 05 - 2007, 10:31 ص]ـ
وتجدين إجابة تامة لتساؤلاتك في كتاب الدكتور محمد بن مريسي: الاتجاه الأخلاقي، ففيه فصلان معقودان لمفهوم الشعر ووظيفته، حمليه من هنا:
http://www.profmorisi.com/index.php?pid=5