تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[) ( .. ما هو الأدب المقارن .. ) (]

ـ[عسلوج]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 10:38 ص]ـ

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوالايهم

تسألني وقد وهن منّي العظم ...

كم عمرك؟

تسألني وبريق الصغر يلثم فاه السؤال ...

كم عمرك؟

تسألني وبقايا لعاب عالق يتدحرج على شفة مكتنزة ...

كم عمرك؟

تسألني و القفص الصدري يئن بما لديها غنجا ...

كم عمرك؟

مثنى ورباع كم عمرك ...

فلم السؤال لمرة ... ؟؟؟

أنا يا سيّدتي نزح عني الزمن ... لفّ لفّته الكبيسة ... زرع فيَّ بواكير

الشيخوخة على عجل ... أصاب مني القلب، والله، وانزوى يراقب

قدومي ... يستعجلني ... يسحبني ... اليه ... فأنا عنده استنفذت حق

الوجود ولا بقية ...

أنا يا سيدتي عمر بلا ارض ... تاه عني البصر الى حين ... أقدامي تعرّجت

فتخاذلت ...

أنا يا سيدتي بقايا انكسار وخيبة ... بقايا ردّة تعصف بالممتاز مثلك وترديه

أنا يا سيدتي متسول على بابك أطمح الى جميل منك يشحنني ... يقيم

إودي ... يلفحني بطيف طفولة غادرتني منذ أزل ...

أنا يا سيدتي كنزار ... منهار ... منهار مُذ خانته بلقيس فغادرت دون إذن ...

أنا يا سيدتي ليس لي من العمر إلاّ ثواني يغزوني فيها طيفك والناس بين

نيام وقيام ...

أنا يا سيدتي من كان يلهو بالحرف فاختنق حين مرآك ...

ولانني كما تعلمين إذا التقى ساكنان يحذف من سبق ... ولانني قد سبقتُ في

سكنى الدّنيا ... أسأل:

هل آن أوان الرّحيل ... ؟؟؟؟

بالله عليك من أنت؟

كيف لك أن تخصِّب هذه البلاغة الساخطة

أيُّ عُمر تناهزه؟

وأيُّ مدرسة أوَتك؟

قرأت للعديد العديدْ

ولم أجد قط مثلك رجلا إذ كتب يلين الحديدْ

فيصبح مداد سائلْ

تنهار خلاياه طوعا لك

كدَم ينزف ساخنا من ثقبة حَلتْ بحبل الوريد

تشتتُ مفرداتي فيرتبك قلمي

تستنفذ أوقاتي فيزداد ألمي

ولم أجد ما أقول فيك سوى هذا المدح المريد


رأيك الأدبي ايها العابر؟

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير