[موضوع مطروح للنقاش , أرجو التفاعل.]
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 08:27 ص]ـ
كثيرا ما نسمع هذه الأسئلة:
1_ حلل النص التالي
2_انقد النص التالي ...
3_ قدم قراءة وافية للنص.
سؤالي هو: ما الفرق بين قراءة النص وتحليل النص ونقد النص؟
وإذا كان هناك فرق برأيك أيهم أعم وأشمل؟
يترتب عليه سؤال ما الفرق بين الناقد والقارىء؟ وما طبيعة عمل كل منهما في النص الأدبي؟؟
هذه الأسئلة مطروحة للنقاش أتمنى التفاعل حيث أن الكثير من طلاب اللغة العربية في الجامعات لا يعرفون الفرق.
أشكركم مقدما.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[16 - 12 - 2008, 01:53 م]ـ
لا أعرف فرقا بين القارئ الأدبي والناقد الأدبي والمحلل الأدبي.
لكن الفرق بين الناقد الأدبي والملاحظ الأدبي، فأغلب من ولج النصوص الأدبية وإن كانوا من حملة الشهادات العليا هم من الملاحظين، والنقاد في كل زمان أقل من يعدوا على أصابع اليد الواحدة.
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 09:15 ص]ـ
أشكر لك تفاعلك أبا ذكرى.
مازالت أنتظر المزيد.
ـ[الدكتور محمد بنلحسن]ــــــــ[23 - 12 - 2008, 11:42 م]ـ
أرى السؤال هاما للغاية،باعتباره توطئة لضبظ المصطلحين،ولاتخفى الأهمية القصوى لنظير هذا الضبط،لأن المصطلحات مفاتيح العلوم كما قال السلف ... ومن كانت بضاعته هزيلة من هذا العلم التبس عليه المعنى وانبهم مما قد يؤول به إلى سوء الفهم ..
النقد علم قائم بذاته،عبر عنه ابن سلام الجمحي في الطبقات بالصناعة،حيث قال "وللشعر صناعة وثقافة يعرفها أهل العلم كسائر أصناف العلم والصناعات منها ما تثقفه العين،، ومنها ما تثقفه اليد، ومنها ما يثقفه اللسان"
أهل العلم هم النقاد المختصون بعلم الشعر والعارفين أحواله،وهم قلة قليلة إذا ماماقارناهم بالشعراء.
أما القراءة فهي متأتية للجميع ... ويجب التمييز هاهنا بين القراءة الصوتية التي تعني نطق الحروف من مخارجها والقراءة المعمقة التي تتحول إلى نقد بفعل استعانتها بالمناهج والتحليل والتقويم ....
إذا تلتقي القراءة مع النقد حين يصير لها بعد التأويل والتفكيك ...
بناء على ماسلف،نقول .. كل نقد هو قراءة ... وليست كل قراءة نقدا ... تبعا لمستويات القراءة ذاتها وكفايات القارئ وأدواته ووسائله ...
ويضعنا مصطلح القراءة أمام جمالية/نظرية التلقي الألمانية والتي تميز بين المتلقين/القراء من خلال مستويات إدراكهم ماهية النصوص ومعانيها البعيدة الغور ...
جماع القول، الناقد قارئ حاذق متمكن مدرب قادر على إصدار الأحكام لتقويم مايقرأ،أما القارئ فقد يكون عاديا لاتتعدى قراءته الأسطر المنطوقة،وهناك من له ذوق مؤهل للعبور حيث الدلالات المفهومة وليس المنطوقة فقط.
ـ[جوليا كرستيفا2]ــــــــ[24 - 12 - 2008, 11:14 م]ـ
وبالاضافة الى الرد الذي سبقني يمكن ان اضيف تميزا بين ناقد الادب وعالم الادب فالاول هو من يمتلك ادوات القراءة وتاويلها وتقييمها اما العالم فهو من يتتبع علم الادب ويدرسه في نفسه ولنفسه ويحاول تطويره والجواب عن اسئلته ومن هنا فهو الناقد العالم في حين لا يمكن للناقد ان يكون عالما
تحيتي
ـ[زهرة الزيزفون]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 10:39 ص]ـ
الكتور محسن بنلحسن
جوليا كريستيفا2
أشكر لكما إضافتكما, وما طرحت هذا الموضوع إلا من خلال تجربة لي مع أساتذتي وطالباتي فأحببت أن أنوه لهذا الأمر وأزداد من علمكم. أشكركما مرة أخرى.
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 02:27 م]ـ
والقراءة مستويات لا حصر لها توجّهها مجموعة من المعطيات من بينها الذّوق، المستوى الثّقافي، الإنتماء الإجتماعي فالنّصّ يمكن تشبيهه بنيته في هذا السّياق بالبحر أو المحيط فنتحدّث حينها عن بنية السطح وبنية العمق، ولقد اِنتبه السّلف لذلك اُنظر مثلا مقدّمة كتاب كليلة ودمنة لعبد الله بن المقفّع حيث القرّاء أنواع ولا يمكن أن ينفذ لبنية العمق حيث القوانين المتحكّمة في بنيّة النّصّ إلاّ القارئ/ النّاقد الممتلك لأدوات العلم.
الرّجاء من الإخوة الكرام تقديم بسطة عن القراءات المختلفة ومرجعياتها الفكريّة.
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[27 - 12 - 2008, 03:26 م]ـ
¥