تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لم تستطع الناقدة أن تنتهي إلى خلاصات عامة لغلبة الطابع التجريبي عليها، وإن النصوص الإيداعية عموما والروائية قابلة للتأويل، أن النقاد يختلفون من حيث الخلفيات الفلسفية والمنهجية والإيديولوجية التي ينطلقون منها ويرى أن النص الروائي في دراسته يحتاج إلى الاستعانة ببرنامج إحصائص يضبط ويسجل جميع العلاقات الممكنة في النص ثم يبدي ملاحظات عامة (تبين خلالها) رأيه في تفسير وتحليل بعض الآراء ردا على الناقدة، أو محصيا عليها الأخطاء في الترجمة وفي الطباعة وكذلك الأخطاء النحوية ممثلا لكل ذلك.

استنتاجات:

تميل الكتاب مع الكتابين السابقين حلقة تكامل في جانبه النظري ويعترف للناقدة بالسيق يقول: إن الجوانب المنهجية الزاردة في متن كتاب سيزا أحمد قاسم هي محاولة لتقريب نظرية الرواية إلى القارئ العربي بالشكل الذي تبلورت به في الثقافة الغربية ولهذا العمل –كما أشرنا سابقا- مشروعية كاملة بحكم أن العالم العربي ليس له رصيد نقدي روائي يؤسس عليه مثل هذه النظرية، إلا أنه يأخذ عليها اهتمامها في الثلاثية بشكل للتعبير أي المكونات التقنية التي تعتمد عليها كتابة الرواية، وهو من اهتمام بلاغة السرد، بينما أهملت بنية الدلالة وهي أهم ما قامت عليه دراسة الأعمال الحكائية عند أشهر الدارسين، ولم تستفد في هذا المجال أعمال "بروب، وبرسميون، وكريماس"، وكذلك لجوءها غلى المفاضلة بين النصوص مما يربطها بالنقد التقليدي.

ملاحظات:

*أعلن لحميداني في مقدة الكتاب تبني المنهج البنائي، باستثناء مبحث الفضاء، حيث نجده يصرح بآرائه الخاصة كما يظهر ذلك جليا في ص67 و ص72، حيث إنه في هذا المبحث (الفضاء) توسع قليلا في دراسة القضايا المطروحة إلى الحد الذي تجاوز فيه التصور البنائي أحيانا، ويضيف بقوله:"وغايتنا من ذلك هو طرح المشاكل التي يفرضها موضوع الفضاء، فكثيرا ما يقف التحليل البنائي في مفترق طرق متشعبة تقتضي مثل هذه الإطالة على تصورات مغايرة".

*يبدو أن لحميداني لم يكن دقيقا –في تقديرنا- في اختياره لعنوان (مكونات الخطاب السودي) إذ نجده هنا يجمع بين البنيات الحكائية والبنيات الخطابية.

*نرى أن لحميداني يصدر أحيانا أحكاما عامة، فمثلا في ص 95 يصف النقد الروائي الفني العربي بأنه لم يكن خالصا بمعنى أن مناهج أخرى تخللته، وهو لم يعتمد إلا على نموذجين اثنين وهما نبيل راغب ومحمود أمين العالم.

*يظهر أن الحميداني يدعو إلى الصرامة في تطبيق المنهج البنائي في النقد الأدبي العربي، وهنا نتساءل: أليس في هذا انتهاك للنص؟ ألا يمكن تطويع المنهج مع مقتضيات النص، بدل التقيد بمنهج نجح في مقاربة نصوص أخرى لها ما لها من خصوصيات.

ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[14 - 08 - 2008, 01:56 م]ـ

مرحبا بك أستاذ فراي في هذه الدراسة والعرض العميق للكتاب؛ الذي يبدو من حديثك عنه أنه يستحق الاطلاع و القراءة.

شكرا لك على إثراء القسم.

ـ[فراي]ــــــــ[14 - 08 - 2008, 07:52 م]ـ

تحية طيبة الى الأخت وضحاء، حقا يسعدني اطلاعك على هذه الدراسة و استحسانك لها.

فلا يخفى عليك أن الدكتور لحمداني أحد أبرز الأسماء العربية في التنظير الروائي، اضافة الى اهتماماته في مجال نظرية التلقي و القراءة، و التأويل، و السيميائيات، اضافة لمجموعة من العمال الابداعية. سأوافيك مستقبلا ان شاء الله بدراسات في الموضوع هي قيد الانجاز، و تقبلي فائق التقدير و الاحترام و السلام عليك ورحمة الله وبركاته.

ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 12:41 ص]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

بانتظار الدراسات القادمة. و يؤسفني حقيقة قلة وجود كتب أساتذة المغرب العربي لدينا.

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[15 - 08 - 2008, 05:58 ص]ـ

بارك لله فيك فراي

و ننتظر جديدك

ـ[مروان الأدب]ــــــــ[17 - 08 - 2008, 10:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عادت بي الذّاكرة أخي فراي إلى سني الأولى بالجامعة 1993فعلا هذا الكتاب مفيد جدّا امتلكته وأفادني كثيرا في دراسة الأجناس السرديّة

ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 09:49 م]ـ

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

مشكور الاخ فراي. كلامك اعاد الروح الي وفعلا قد وضعن يدك على الجرح. فنحن هنا بالجامعة الجزائرية يتحدثون كثيرا عن الدراسات المغربية في النقد الحديث والمعاصر وهذا لا ينفي الدراسات هنا عندنا.ولكن كان لنا الاعتراف أن الدراسات المغربية رائدة. فهل لك أن تفيدني بمجموعة روابط لاهم المؤلفين المغاربة.خاصة وأني اااااريد اكمال دراستي في في النقد. وبارك الله فيك

ـ[فراي]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 01:27 م]ـ

الى الأخت سهى

تحية طيبة، و بعد أشكر على هذا الاهتمام، و أملي ان اكون عند حسن ظنك، و أنا رهن الاشارة خصوصا فيما يتعلق بالنقد الأدبي الحديث و على وجه الخصوص الدراسات المغربية، التي عرفت منذ سبعينيات القرن 20 مستفيدة في ذلك من حركة الترجمة أهم النصوص العالمية و المؤسسة من الشكلانيين و البنيويين ثم ما بعد البنيوية (نظرية التلقي، التأويلية، التفكيكية، السيميائية)، اضافة الى النقد الثقافي، و في هذا الصدد أذكر على سبيل المثال لا الحصر ثلة من أعمال المدرسة النقدية المغربية ك عبد الفتاح كليطو (الحكاية و التأويل، الأدب و الغرابة، الكتابة و التناسخ ... ) و د محمد مفتاح (التلقي و التأويل، تحليل الخطاب الشعري، النص من القراءة الى التنظير، التشابه و الاختلاف، المفاهيم معالم ... ) د أحمد بوحسن، د ادريس بلميح، د محمد العمري، محمد اليابوري، د سعيد يقطين، د محمد برادة ... و القائمة طويلة. و أكرر لك أنني رهن اشارتك سواء تعلق الأمر بالنقد المغربي أو دراسات أخرى، و أنا أيضا متطلع لمعرفة المزيد حول الدراسات النقدية بالجزائر و الاصدارات الأكاديمية في التخصص.

http://medelomari.free.fr

/ موقع الدكتور محمد العمري

http://alfawanis.com/alfawanis/ مجلة فوانيس لإبداع المغربي http://www.jamalboutaib.jeeran.com/ موقع الدكتور جمال بوطيب

http://motassim.canalblog.com/ محمد معتصم

الى الملتقى، تحياتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير