تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال الشيخ ابن يعيش:(ما) من قولك ما دام تقع لازمة لابد منها و لا يكون الفعل معها إلاّ ماضيًا و ليس كذلك ما زال فإنه يجوز أن يقع موقع (ما) غيرها من حروف النفي ... ] – شرح المفصل لابن يعيش 7/ 111 - ، و قال د. إميل يعقوب: [يُخطِّئ إبراهيم اليازجي و محمد علي النجار و زهدي جار الله و محمد العدناني من يقول: لا زال أخي مريضًا، بحجة أن (لا) لا تدخل على الفعل الماضي إلاّ إذا كررت ... . و لكن: جاء في القرآن الكريم) فلا اقتحم العقبة قال ابن فارس: (لا) حرف نفي ينفي الفعل المستقبل نحو لا يخرج زيد، و تكون بمعنى لم إذا دخلت على ماضٍ كقوله جلّ ثناؤه) فلا صدّق و لا صلّى (أي لم يصدق و لم يصلِّ، و قال الشاعر:

أيّ خميس لا أَفَأْنا نهابه ... و أسيافنا يقطرن من كبشة دما

و أنشدني أبي:

إن تغفر اللهم تغفر جمّا ... و أي عبد لك لا ألمّا

و قال المثقب العبدي:

و أيّ أناس لا أباح بغارة ... يوازي كبيدات السماء عمودها

أي لم يبح. و في المصباح المنير: و جاء ت بمعنى لم كقوله تعالى) فلا صدّق و لا صلّى (أي لم يصدق. و قال أبو البقاء في الكليات: (لا) مع الماضي بمعنى لم مع المستقبل.

و إذا كانت بمعنى (لم) كان التكرار غير واجب كما لا يجب التكرير مع (لم)، و إن كان التكرير هو الأفصح فإن الذي لا يكررها لا يَعدو الفصيح] – معجم الخطأ و الصواب في اللغة 157، 158 - .

مما تقدم بان أن التكرار في المنفي بـ (لا) ليس بلازم، فلا وجه لمنع ذلك و قد جاء غير مكرر في القرآن و الأثر و الشعر، ثم إن (زال) لها شأن يختلف عن جل الأفعال الماضية، فهي فعل ناقص لا يكتفي بمرفوعه، وهي أيضًا تفيد النفي، فإذا دخلت عليها (لا) النافية تصير للإثبات؛ لأن نفي النفي إثبات، فـ (لا زال) تختلف عن (لا أكل) و عن (لا شرب) ونحوهما، فلا يصح قياسها على غيرها من الأفعال المنفية بـ (لا)؛ لأنه قياس مع الفارق، و ليس بين أيدينا نص يمنع هذا التركيب، لذلك أقول: لا مجال لتخطئة قولهم (لا زال) – في النفي - فقد أكدت صحته الشواهد العقلية و النقلية، أما العقلية: فإن (لا) يجوز أن تقع للنفي دون تكرار في الدعاء بالإجماع، و لا فرق بين النفي بها في الدعاء و في غيره، و هي أداة نفي مثل (ما)، و قد أجمعوا على جواز النفي بـ (ما) دون تكرار، و القول بخصوص (لا) بوجوب ذلك لا دليل عليه إلاّ ادعاء خوف اللبس بين الدعاء و النفي، و هذا ليس بدليل؛ لأن اللبس مدفوع بالسياق، فمنه يتميز الدعاء، و أما النقل فقد وقع هذا التركيب في الكلام الفصيح، كما سبق بيانه بما فيه كفاية. فقل: ما زال، أو قل: لا زال - و أنت تريد النفي - فكلاهما صحيح.

تمّ بعون الله، و الله أعلم بالصواب.

ـ[الدهماني]ــــــــ[16 - 01 - 2007, 10:39 م]ـ

استدراك

سنن الكبرى: الصواب السنن الكبرى للبيهقي

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[17 - 01 - 2007, 06:14 ص]ـ

عُدل

ـ[الدهماني]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 12:20 ص]ـ

لِمَ؟

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 06:23 ص]ـ

أيها الدهماني ألم تقل

استدراك

سنن الكبرى: الصواب السنن الكبرى للبيهقي

واستدراك مفعول مطلق وفعله: استدركوا ..

فالجملة استدركوا استدراكا

هكذا فُهم

وقد فعلتُ ما طلبتَ:)

ـ[الدهماني]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 11:36 ص]ـ

السلام عليك الأخ الأستاذ الزمخشري

استدراك مصدر وقع خبرا لمبتدإ محذوف، و التقدير هذا استدراك. و إنما قلت ذلك لأن كلمة استدراك هنا عنوان، و لم أقصد به الأمر.

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 12:08 م]ـ

ماشي

ـ[الدهماني]ــــــــ[18 - 01 - 2007, 07:20 م]ـ

لم أر كلاما على (لا زال) أين الأديب.

ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 03:28 ص]ـ

لِمَ؟

الصواب: لمهْ

باجتلاب هاء السكت للوقف عليها، لأن العرب لا يقفون على متحرك!!

ـ[الدهماني]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 02:28 م]ـ

إنها ليست لِمَ، بل هي لَمْ، راجع العبارة، فهل ترى وقفًا، أين القاطعة؟، الكلام موصول بما بعده. أليس كذلك؟ فالخطأ ليس هنا بل الخطأ في ...

كنت أنتظر النقد من الزمخشرى و لكنه لم يفعل.

ـ[الدهماني]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 02:39 م]ـ

لقد وقعت في لبس، فأنت تقصد (لم) السابقة، فكلامك صحيح، و بارك الله فيك.

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 03:56 م]ـ

فالخطأ ليس هنا بل الخطأ في ... كنت أنتظر النقد من الزمخشرى و لكنه لم يفعل.

لم أرها أيها الدهماني ولو رأيتها لما تركتُها فاليوم هو أول يوم من مراقبة الامتحانات ثم التصحيح يتلوه أعاننا الله جميعا.

والآن هل ترى من خطأ؟؟؟

ـ[الدهماني]ــــــــ[20 - 01 - 2007, 08:18 م]ـ

السلام عليك

لن أقول عنه خطأ، انظر إلى قولك (لما) اللام للتأكيد و الميم نافية، فهل هذا فصيح، الأفصح أن تقول (ما)، أما اللام فأدخلها على المثبت، مثلا: لو رأيت لانتقدت.

البلاء موكل بالمنطق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير