[فلتسمعي]
ـ[فارس]ــــــــ[08 - 01 - 2010, 08:08 م]ـ
صَدَّتْ و ألْقَتْ خلفَها حُبِّي =و ذَرَتْ فؤادي تائِهَ الدَّرْبِ
و تنسَّمتْ –صبحا- سوى مِقتي =و توسَّدتْ –ليلا- سوى قلبي
و تغافلتْ لمَّا اتصلتُ بها =لِتزيدَني كَرْبا على كرْبي
و لعلَّها لَجَّتْ صَريمتُها =فتعمَّدتْ رَقْمَيَّ بالشطْبِ
أنَسَتْ زمانَ الحبُّ يجمعُنا =و قلوبُنا في غَيْدَقٍ خِصْبِ
أيَّامَ نشدو في مرابِعِنا =مَرَحًا فيضحكُ ناعسُ العُشْبِ
أَقَدَحْتِ نيرانَ الجَفاءِ بِأزْ =نادٍ أتتْ مِنْ أصغرِ الذنبِ
كم كانَ يكفي يا مُعذِّبتي =شيءٌ مِنَ التأنيبِ و العَتْبِ
إنْ كنتُ في الأحكامِ ذا زَلَلٍ =فالصفحُ شيمةُ صَدْرِكِ الرَّحْبِ
أو كنتُ في الأحكامِ ذا سَفَهٍ =فالحِلمُ سِيمَا صاحبِ اللبِّ
أوْ شئتِ ضَربي قبلَ معذرتي =يا حَبَّذا مِنْ مِثلكم ضَرْبي
أما الفراقُ فإنه تَلَفي =و يهيجُ مُوقًا دامِيَ الغَرْبِ
وكأنما عيناي ساقِيَتا =نِ و وجنتايَ كأكؤسِ الشَّرْبِ
ما كنتُ أسْطِيعُ السلُوَّ وَلَوْ = عِدَّانَ أنْ تَرتدَّ لي هُدْبي
فلْترحمي، قلبي يموتُ، فَحَسْـ = ـبي يا جميلَ المُلتقى حَسْبي
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 09:19 م]ـ
لا فض فوك أخي العزيز فارس.
كثير من الكلمات مختارة بعناية.
أوْ شئتِ ضَربي قبلَ معذرتي ... يا حَبَّذا مِنْ مِثلكم ضَرْبي
هل هذا من باب ضرب الحبيب كأكل الزبيب:)
ـ[فارس]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 11:01 م]ـ
لا فض فوك أخي العزيز فارس.
لا هنتَ أخي عامر الخير، مرورك أسعدني.
كثير من الكلمات مختارة بعناية.
حسبي أن تكون.
هل هذا من باب ضرب الحبيب كأكل الزبيب
بل ضربه ألذ و أطيب:)
ـ[ربا 198]ــــــــ[14 - 01 - 2010, 11:38 م]ـ
و لعلَّها لَجَّتْ صَريمتُها=فتعمَّدتْ رَقْمَيَّ بالشطْبِ
ولعل أحد الرقمين أرضي والآخر فضائي.
ـ[فارس]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 12:26 ص]ـ
ولعل أحد الرقمين أرضي والآخر فضائي.
أرضيان كلاهما (فاتورة و الآخر مدفوع!)
أية ملاحظات طريفة أخرى:)
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 02:28 ص]ـ
مرحبا بأبي الفوارس والأستاذ العروضي المشاغب
أغربت علينا قليلا في بعض الألفاظ لكن العاطفة الصادقة توضح كل غريب وتظهر كل خفي
أوْ شئتِ ضَربي قبلَ معذرتييا حَبَّذا مِنْ مِثلكم ضَرْبي
لعل الله يكرمك بما تمنيت قريبا (ابتسامة)
ـ[محمد الجهالين]ــــــــ[18 - 01 - 2010, 10:15 م]ـ
أَقَدَحْتِ نيرانَ الجَفاءِ بِأزْنادٍ أتتْ مِنْ أصغرِ الذنبِ
كم كانَ يكفي يا مُعذِّبتي شيءٌ مِنَ التأنيبِ و العَتْبِ
القصيدة هنا جمالا وخيالا
ـ[أحمد بن يحيى]ــــــــ[02 - 02 - 2010, 08:12 م]ـ
صَدَّتْ و ألْقَتْ خلفَها حُبِّي =و ذَرَتْ فؤادي تائِهَ الدَّرْبِ
و تنسَّمتْ –صبحا- سوى مِقتي =و توسَّدتْ –ليلا- سوى قلبي
و تغافلتْ لمَّا اتصلتُ بها =لِتزيدَني كَرْبا على كرْبي
و لعلَّها لَجَّتْ صَريمتُها =فتعمَّدتْ رَقْمَيَّ بالشطْبِ
أنَسَتْ زمانَ الحبُّ يجمعُنا =و قلوبُنا في غَيْدَقٍ خِصْبِ
أيَّامَ نشدو في مرابِعِنا =مَرَحًا فيضحكُ ناعسُ العُشْبِ
أَقَدَحْتِ نيرانَ الجَفاءِ بِأزْ =نادٍ أتتْ مِنْ أصغرِ الذنبِ
كم كانَ يكفي يا مُعذِّبتي =شيءٌ مِنَ التأنيبِ و العَتْبِ
إنْ كنتُ في الأحكامِ ذا زَلَلٍ =فالصفحُ شيمةُ صَدْرِكِ الرَّحْبِ
أو كنتُ في الأحكامِ ذا سَفَهٍ =فالحِلمُ سِيمَا صاحبِ اللبِّ
أوْ شئتِ ضَربي قبلَ معذرتي =يا حَبَّذا مِنْ مِثلكم ضَرْبي
أما الفراقُ فإنه تَلَفي =و يهيجُ مُوقًا دامِيَ الغَرْبِ
وكأنما عيناي ساقِيَتا =نِ و وجنتايَ كأكؤسِ الشَّرْبِ
ما كنتُ أسْطِيعُ السلُوَّ وَلَوْ = عِدَّانَ أنْ تَرتدَّ لي هُدْبي
فلْترحمي، قلبي يموتُ، فَحَسْـ = ـبي يا جميلَ المُلتقى حَسْبي
ما شاء الله
قصيدة تحوي النفيس من البيان
وتنطوي على أفانين كأفانين جري جواد امرئ القيس؛ لما قال:
على هَيكَلٍ يُعْطِيكَ قبلَ سُؤالِهِ ... أفانينَ جري غير كزّ ولا وانِ
ولكنها هنا أفانين من بليغ الكلام وحسن الشعر
لا فض فوك يا فارس الشعر
وإيهاً إيها!