[فويل الكاسيات العاريات .... !!!!!! الجزء الأول]
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 12:08 ص]ـ
[فويل الكاسيات العاريات .... !!!!!! الجزء الأول]
بقلم: أبو عبد الله الرياني
فقصيدتي هذه من أطول قصائدي فقد عددت أبياتها بعد ما أنهيتها فوجدتها 78 بيتا ..
وكما أقول: لا تكاد تخرج لي قصيدة إلا لمناسبة معينة ...
فحينها يكون القلب منشرحا فتخرج الكلمات من القلب لا من اللسان ..
وهكذا الشاعر .. لا يكتب تملقا أو زيفا أو نفافا .. وإنما يكتب ما في قلبه ..
.....
ومناسبة القصيدة
هي أني كنت أمشي في الجامعة وأنا مغادر لها ذاهبا إلى البيت ...
فمرت بجانبي فتاة -وما أكثر ما يمر الفتيات!! - فشممت عطرا فواحا ...
وهذا الأمر ليس بمستغرب أبدا فكل يوم تحدث الحادثة .. لكن هذه المرة خطر ببالي بيت شعري من خيالي
وهو ...
((تمر بجنبنا فأشم ريحا))
فأكمل قلبي قائلا ..
((معطرة تجاري الزانيات))
فبدأت من يومها أكتب هذه القصيدة ..
وأسميتها "فويل الكاسيات العاريات"
وكان يوم الأحد .. 21 من الشهر فبراير .. لعام 2010م ...
وقد كنت أريد أن أنهيها في اليوم الثاني ...
فلم أنهها لاسترسال الأفكار ولأني أردت أن أضيف عليها أكثر من هذا ...
قلت بعدها بيوم ...
ولكن خانتني الأفكار فلم أزل أؤخرها حتى مر أسبوع كامل ولم أنهها ...
فكلما أردت أن أختم جاءتني أفكار أخرى ...
المهم أني أنهيتها اليوم
يعني بعد أسبوع ويوم ...
اليوم هو 1 من شهر مارس للعام 2010م ..
وهو الاثنين ..
بل إني أنهيت البيت الأخير اللحظة هذه ...
(الساعة 12 والثلث ليلا تقريبا) ..
قصيدتي هي وصف لحال الأمة الواقع ...
ووعظ لفتيات الأمة ونسائها ...
كنت فيها شديدا بأولها ...
ولائما بأوسطها ..
وواعظا مشفقا بآخرها ...
وما قلتها تعليقا أو إخبارا فقط وإنما لينتفع بها بإذن الله ..
أسأل الله أن يكون عملنا خالصا لوجهه الكريم ..
وأن يوفق فتيات المسلمين للهدى والصلاح وشبابهم ...
إنه ولي ذلك والقادر عليه ...
ولأن القصيدة يجب أن تبتدأ بالمطلع الذي يكون نهاية شطره كنهاية العجز ..
فإن البيت الأول للقصيدة هو آخر بيت كتبته ...
................
أعتذر عن الإطالة ...
ولنبتدئ ...
"فويل الكاسيات العاريات"
شعر: أبو عبد الله الرياني
فإني قد رأيتُ المغريات ... بجامعتِي أشمّ الرائحاتِ
تمرُّ بجنْبنا فأشمّ ريْحَا ... معطرةٌ تجاري الزانياتِ
غدتْ تزني فما يدري أبوها ... ولا أمٌّ لها عن موبقاتِ
أليسَ نبيّنا قد قال عنها ... بأنّ بعطرِها قصْدُ الزّناةِ؟؟
فصَحّ المتنُ والإسنادُ أيْضا ... وصحّ رجالُ سِلسِلةِ الرّواةِ
إذا خرَجتْ مُعطّرةً بطيبٍ ... فزانيةٌ ترومُ السيئاتِ
تطوفُ بساحةٍ ملئى شبابًا ... وتبحثُ عن صديقِ الذكرياتِ
تجرّعت الدّياثة من قديمٍ ... لها أمّ كغيرِ الأمّهاتِ
تربّت في بيوتٍ لا تُبالي ... أتفعلُ طاعةً أو منكراتِ
حبِاها أهلُها قرْبا وودًا ... فجاؤوها بلبسِ الكافراتِ
وما عابوا خروجَ البنتِ ليلا ... فإن البنتَ عند الصادقاتِ
وما أمروا بناتهمُ~ بخيرٍ ... ولا تدري الفتاةُ عن الصلاةِ
فلا تدري عن الإسلامِ شيئا ... سوى أن الحجابَ لذي الفتاةِ
وحتى ذا الحجابَ فما ارتدَوه ... زعمْن بقلبِهن كمسلماتِ
تغطّي شعرَها كسنامِ بُختٍ ... وحاشاهُن قولُ محجّباتِ
وتلبسُ أصفرا وكذاك حمرا ... كأنّها أعلامُ المُومساتِ
تجسّد جسْمَها فلبئسَ سترٌ ... يبيّن ذِي المعالمَ والصفاتِ
أعاريةٌ أقولُ فليسَ حقًا ... وكاسيةٌ أقولُ عن العراةِ؟
تعرّي نفسَها وتقولُ لبسًا ... فويلُ الكاسياتِ العارياتِ
أيا ربّاهُ فالعنها بسَخْطٍ ... فقد علمتْ فخانتْ مَوعِظاتي
تراها في الشوارعِ والمقاهي ... وجامعةٍ كذا بمجمّعاتِ
فلا أدري ألومُ من ارْتضَاها ... أم الآتي بها لمؤسّسَاتِ
فقلبي لم يزلْ يبكي دِماءا ... يحِنّ إلى زمانِ المؤمناتِ
وعيني صبّبتْ دمْعا غزيرّا ... فقد رأتِ التبرّجَ في البناتِ
وثانيةّ بكتْ فرحًا عيونِي ... لأني قدْ رأيتُ منقباتِ
رأيتُ سوادَهنّ يشيرُ حقًا ... لقلبٍ أبيضٍ حلوِ السّماتِ
ألا فتذكّري يا أختُِ يومّا ... ستأتي فيه لحْظاتُ الوفاةِ
ستبكي أمُّكِ الثكلى فِراقًا ... ويأت طبيبُكم بالمُعجِزاتِ
أبوكِ لحالِكم يبكيْ بكاءً ... شديدًا محزنا فالموتُ آتِ
¥